"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:

تجري العادة في لبنان أن يأخذ الساسة أكثر مما يعطون، وهذا ما يتوافق عليه كل مواطن لبناني وتتوحد الآراء حوله، الا انه لا يخلو الامر من مبادرات انسانية، ومساعدات، ومحاولات لتحسين وتقديم الافضل تنتج عن بعض المعنيين للمواطن الذي هو بالأساس يملك الحق بالحصول عليها، بل تعد من أبسط حقوقه.

اتى توقيع وزير الشؤون الاجتماعية بيار بو عاصي على اتفاقية تعاون بين الوزارة وشركة "DHL", بمثابة "عيدية" منه بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة، للجمعيات المتعاقدة مع الوزارة لمساعدتها. تضمنت الاتفاقية الموقعة حسم بنسبة 50% على الشحن الجوي من استيراد وتصدير.

وللاستفسار عن هذه العيدية، شرحت مصادر وزارة الشؤون الاجتماعية لـ"ليبانون ديبايت" بعض التفاصيل، موضحة ان عدد الجمعيات المتعاقدة مع الوزارة يبلغ حوالي الـ 600 جمعية تعنى بحالات مختلفة، منها تقدم خدمات اجتماعية ومنها صحية، ومنها رعائية تُعنى بالأطفال، او ذوي الاحتياجات الخاصة، والمسنين، والاحداث، والفقراء وغيرهم.

يشمل الحسم كل تلك الجمعيات لمدة سنة كاملة قابلة للتجديد. أما الهدف منه يكمن في تخفيف قدر المستطاع الاعباء المادية على الجمعيات، ليصبح باستطاعتها من ناحية، استيراد اي شيء تحتاجه، من معدات طبية، وأدوية، واثاث أو أي شيء آخر مهما كان بتكلفة اقل من النصف، عبر "DHL" وهي شركة تقدم خدمات البريد السريع دولياً. من ناحية أخرى، اصدار الى الخارج بنصف التكلفة ايضا اي شيء من ملفات او منتجات وغيرها.

تفتح هذه الاتفاقية الآفاق امام الجمعيات، كونها تسهل عملية الشحن، بما في ذلك من توفير تكاليف يمكن من خلاله مضاعفة الخدمات لمن تعنى بهم الجمعيات، حتى هناك استفادة على النحو الاقتصادي للجمعيات التي تصدّر منتوجاتها الى الخارج، وفرصة لتلك التي لديها فائض انتاج محلي ولا قدرة على تصديره.

واشارت المصادر نفسها إلى ان التعاون بين اي جمعية وشركة البريد يجب ان يتم عبر الوزارة التي تعنى بدورها بالتفاصيل.