Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
أين يرسو قارب الكتائب؟
فيفيان الخولي
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الجمعة
12
كانون الثاني
2018
-
0:03
"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي
يُسأل أحد الكتائبيين البارزين عن جعبتهم في التحالفات الانتخابية، يسود الصمت مرفقاً بعدها بعبارة "بعد بكّير". لكن حزب الكتائب اللبنانية يدرك، ضمنياً وتماماً، أنه لم يعد مبكراً، في ظلّ التحركات المكوكيّة التي تقوم بها جهات منافِسة في دوائر عدة، خصوصاً في أقضية ومناطق تعمل فيها بقية الأطراف كالنحل، مثل زحلة، والبترون.
ما هو محتّم لغاية الآن، أنّ تحالف الكتائب مع التيار الوطني الحرّ "من سابع المستحيلات"، كما يقول مرجع كتائبي. وأسباب هذه الخصومة واضحة المعالم ولا تُحصى، تبدأ بتهم ملفات الفساد، والتي وصل التصعيد فيها إلى اللاعودة، ولا تنتهي بالتباينات في المبادئ الجوهرية التي تأسس عليها كل من الطرفين، إن على صعيد الداخل أو الخارج.
وعن العلاقة مع تيار المردة التي باتت تتمتّع ببعض الودّ الحذِر يمكنها رشّ حفنة من الفيتامينات في الأرض الشمالية المشتركة بين الجهتين، لكنها لن تُثمر من دون البذور الأساسية التي اعتادت عليها هذه الأرض.
في ذلك البقاع الأوسط، تتربّص جهات لا بأس بها للانقضاض على ما تبقّى من فُتات مَن لا يزالون يرفعون الصوت ويعارضون الوضع السياسي القائم، لذلك تشير مصادر متابعة إلى أن "الكتائب" إن لم تتحرك علناً نحو تحالفات حقيقية استراتيجية ووضع النقاط على الحروف عبر أسماء مرشحيها، فالتأخُّر لن ينفع زحلة إن تمّ صبغها بأكثر من لون بعدما اعتادت لوناً سيادياً موحّداً.
وفي ظلّ اللعب بالوقت الضائع الذي لا يخدم سوى المنافسين، تساءل أحد المتابعين للحركة الانتخابية عن موقع حزب الكتائب اللبنانية، لافتاً في هذا الإطار إلى ضياع لدى القاعدة الكتائبية بعد سلسلة من الإشارات إلى تحالفات لم تصل إلى برّ الأمان، تبدأ بالمجتمع المدني الذي رفض مبدئياً التحالف مع الأحزاب ولم تجد أطياف الحراك في الكتائب سنداً يمكن أن يشكّل رافعة ومصلحة مشتركة.
كذلك الحال في الحديث عن تحالف الكتائب مع شخصيات سياسية مستقلّة، وهنا لم تجد الكتائب بينهم من يمكن أن يرفد لوائحها بالأصوات المطلوبة لبلوغ الحاصل الانتخابي وانطفأت محركات هذه المحاولة فور إقلاعها.
ويقول إن الفرصة سانحة للكتائب ولكن عليه أن يوقف "الدلع" السياسي ويتكلم لغة الأرقام، ويتخلى عن لعبة الأحجام. فالأمس عبر من دون نتيجة ولا أحد يعلم ماذا يحمل الغد مع تسارع المشاورات بين الأطراف والاتفاقات التي يمكن أن تنجم عنها.
وإذا أراد النائب الشيخ سامي الجميل أن يكون لاعباً، عليه حجز مكانه وتحديد موقعه اليوم والتواضع لبلوغ أفضل الممكن، وانتقاء الحليف المناسب للالتقاء معه على خوض انتخابات قد تحمل الكثير من المفاجآت.
ودعا المتابع ذاته رئيس الكتائب إلى عدم تكرار الخطأ الذي رفضه الآخرون عبر اعتماد المتن كقاعدة تحالف في الدوائر الأخرى، إذ إن قاعدة المتن الكتائبية قد تكون باستطاعتها تأمين فوزه منفرداً، لكن ماذا عن الأشرفية، والبترون، وزحلة، وغيرها من الدوائر؟ وقدّم نصيحة للجميل باعتماد التفكير الإيجابي والواقعي، بأن يكون الجزء في تكتل وازن عوض أن يكون الجميع في كتلة متواضعة لا تليق بحزب الكتائب العريق.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا