Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
زحمة في معراب.. و"عرّابا المصالحة" لن يستسلما!
ريتا الجمّال
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
السبت
13
كانون الثاني
2018
-
0:00
"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:
اعتاد حزب القوّات اللبنانيّة على أن يخوض المباريات السياسيّة كلاعب اساسي في خطوط الحراسة والدفاع والهجوم، وأن يكون الحكم في الوقت نفسه لإطلاق صفّارة الانذار عند ارتكاب الفريق الآخر اي خطأ أو تجاوز لأصول اللعبة وقوانينها، الى أن لاحظ في المرحلة الاخيرة وجود محاولات جدّية لوضعه على دكّة الاحتياط، تمهيداً لإقصائه وإخراجه من أرضه وعزله تماماً.
قبل ان يغلق لبنان صفحة 2017 المليئة بالأحداث، عاشت السّاحة السياسيّة مرحلة صعبة وخطرة ارتبطت باستقالة رئيس الحكومة سعد الحريري من الرياض، وما تلاها من تسريبات وشائعات وأقاويل طاولت ظروف الاعلان والاقامة "الجبريّة" في المملكة العربيّة السعوديّة، قبل أن تتوجّه سهام الاتهامات الى شخصيّات سياسيّة لبنانيّة، وتعمد بعض الجهّات الداخليّة الى محاولة توظيف الاستقالة للانقلاب على "القوّات اللبنانيّة" وشنّ حملات التخوين والتشهير لضرب علاقاته القويّة مع "التيّار الوطنيّ الحرّ" و"تيّار المُستقبل".
ومع عودة الحريري عن استقالته وتثبيت إقامته في لبنان، عادت اصابع الاتّهام توجّه الى "القوّات" خصوصاً بعدما أعلن رئيس الحكومة أنّه سيبقّ البحصة، وبعد التصريح النّاري الذي صدر عن رئيس "الوطنيّ الحرّ" جبران باسيل حول الانقلاب على التفاهم والاتفاق، فما كان من رئيس الحزب سمير جعجع الّا أن ردّ بمواقف تصعيديّة، وبأوراق هدّد باستخدامها تتضمّن تفاصيل عمليّة الانقلاب التي كانت تحضّر لعزل القوّات سياسيّاً وحكوميّاً فضربه نيابيّاً، قبل أن يدخل أصحاب النوايا الحسنة الى خطّ المشاورات والاتصالات لإعادة المياه الى مجاريها حفاظاً على العهد والبلد، ما حال دون "بقّ البحصة" وأجهض كافة محاولات الاقصاء.
أما مع بداية العام الجديد، فانقلب المشهد السياسيّ في معراب، بحسب قول "القواتيّين" من مقر أراد البعض وضعه في إطار المنفى الى مقصد للقادة السياسيّين، عاد ليترجم اليوم، في الوقت الذي تشهد فيه الطريق الى معراب حركة سياسيّة لافتة وفي غاية الاهميّة، وزحمة زوّار أبرزهم النائب إبراهيم كنعان، ووزير الثقافة غطّاس خوري وعضوي "اللقاء الديمقراطي" النائبين أكرم شهيب ونعمة طعمة، بغية اعادة تقييم العلاقات وتجديدها وتحصين المصالحة التاريخيّة.
أوساط مطلعة على خطّ الاتصالات واللقاءات أكّدت لـ"ليبانون ديبايت" أن خطّ "بيت الوسط" و"المختارة" و"الرابية" فبعبدا سيكون ساخناً في المرحلة المُقبلة، وعلى موعد مع زيارات متواصلة ستتخطى حدود القياديين لتجمع الزعماء من جديد، من أجل إنقاذ العهد الذي لا يزال أمامه الكثير من التحديّات اهمّها الانتخابات النيابيّة التي تعاني من خطر التطيير".
وتوقّفت الأوساط عند أهميّة كلّ زيارة على حدة، اذ كان لافتاً تصريح الوزير غطّاس خوري، من معراب الذي أكّد فيه أنّ "لا قرار لعزل أحد خصوصاً القوات اللبنانية. وليس هناك من بحصة بل بونبونة، والتفاهمات بين القوّات والمستقبل لا تزال موجودة". علماً أنّ المُسشتار المُشاكس سبق أن أثار بلبلة كبيرة عقب نشره صوراً وتعليقات عبر"تويتر"، غامزاً إلى "خيانة القوات".
ورأت الأوساط أن "خوري سيلعب دوراً مُهماً في المرحلة المُقبلة، وسيكون صلة الوصل التي ستقود في وقت قريب جدّاً الى اللقاء بين الحريري وجعجع، لوضع اليد باليد من جديد، والتأسيس لتحالف يضمن لكلّ فريق مقاعده النيابيّة".
أما النائب ابراهيم كنعان، نوّهت الأوساط بالدور الايجابي والمؤثّر الذي يقوم به اليوم، وسبق أن نجح فيه خلال الفترات السّابقة على صعيد الكثير من الملفّات، مُعتبرةً أنّ "عرّابي التفاهم لا يعرفان الملل أو الاستسلام، فكما عملا على بناء أثاث المصالحة التاريخيّة التي تمكّنت من خلق ثنائيّة مسيحيّة قويّة وغير معهودة قريبة الى تلك "الشيعيّة"، سيقومان بكلّ المحاولات والجهود المطلوبة لإعادة تقييم العلاقة وانقاذ اتفاق معراب ومسيرة العهد التي كان الرهان على استمرارها ونجاحها كبيراً".
واعتبرت أن "هذا الطريق ليس صعباً، على اعتبار ان كلّ من الطرفين يتمسّك بضرورة التفاهم والشراكة والحوار الذي كان قد حقّق الكثير خصوصاً على المستوى المسيحيّ".
ورأت أن "كنعان الذي يحظى بمعزّة خاصّة عند القوّاتيين، والذي اصرّ على التمسّك باتفاق معراب وحمايته خلال ازمة استقالة الحريري، والهجوم على القوات، اعاد من جديد تصويب البوصلة، من خلال تأكيده أنّ اللقاء مع جعجع وضع كل الأوراق على الطاولة وأنقذ اتفاق معراب".
وبالانتقال الى علاقة "التقدمي الاشتراكي" و"القوات اللبنانية"، شدّدت الأوساط على أنّها في أحسن حالها، وهذا ما عبّر عنه النائب وليد جنبلاط في أكثر من مناسبة وآخرها خلال المقابلة التي أجراها مع الاعلاميّة بولا يعقوبيان، وأكّد عليه أيضاً شهيّب من معراب لناحية تعزيز العلاقة بين الطرفين، ورفض عزل اي فريق سياسيّ خصوصاً في الجبل حيث السعي الى الحفاظ على الاستقرار والسلم والوحدة والعيش المُشترك".
وتوقّفت الأوساط أيضاً عند كلام الوزير السّابق وئام وهاب لبرنامج "بموضوعيّة" الذي سبق أن ردّده في أكثر من مناسبة بأنّه "إذا أخرجنا من السلطة حزب الله والقوات اللبنانيّة والوزير فنيانوس نرى أنّ شبهات الصفقات تطاول الآخرين"، مشيرةً الى انّ "هذه الخطوات كلّها من شأنها ان تعيد القوّات الى احضان العهد هي التي رفضت اصلاً الخروج من الحكم".
انطلاقاً من هذا التفنيد للأحداث والتطوّرات والحركات المكوكيّة، تختم الأوساط بالتأكيد أنّ "القوّات نجحت في اسقاط مخطّط العزل والاقصاء لكنّها تبقى أمام تحديّات كثيرة على مستوى الانتخابات النيابيّة والحسابات المُعقدّة والدقيقة التي يفرضها القانون الانتخابي الجديد حتّى تحافظ على مقاعدها النيابيّة على الاقلّ في حال لم تتمكن من زيادة العدد على اعتبار انها مُهدّدة بخسارة بعض النوّاب في عدد من المناطق".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا