Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
من هو القادر على وقف أي انزلاق يهدد الإنتخابات النيابية؟
فادي عيد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
السبت
13
كانون الثاني
2018
-
12:25
"ليبانون ديبايت" - فادي عيد
تراقب البعثات الديبلوماسية وسفراء عواصم القرار الإقليمية والغربية، تطوّرات المواجهة المحتدمة ما بين الرئاستين الأولى والثانية، والتي لم تقتصر فصولها على الخلاف حول مرسوم الأقدمية لضباط دورة العام 1994، بل تجاوزته إلى خلافات ذات طابع اقتصادي حيناً، ونقابي حيناً آخر، وصولاً إلى تصعيد لافت بات يهدّد مصير الإنتخابات النيابية المرتقبة في السادس من أيار المقبل.
وفي ظل غياب أية معطيات حول مبادرات توفيقية، سواء من قبل رئيس الحكومة سعد الحريري أو من قبل "حزب الله"، لاحظت أوساط ديبلوماسية في بيروت، أن تحريك أكثر من ملف خلافي وتصعيد السجال السياسي على الساحة الداخلية، في لحظة تميّزت فيها هذه الساحة بمناخ من الإستقرار والتناغم بين كل القوى المشاركة في السلطة، يخفي في طياتها مؤشّرات سلبية حول الإستحقاق الإنتخابي النيابي، إذ أن تردّدات الإشتباك السياسي لم توفّر حتى الساعة العناوين الأساسية المطروحة على طاولة الحكومة، وأدّت إلى نوع من الجمود في معالجة بعض القضايا. وأضافت أن هذا الواقع يترك علامات استفهام حول المرحلة المقبلة، لا سيما وأن التأكيد على إجراء الإنتخابات النيابية في موعدها الدستوري من قبل رئيسي الجمهورية والمجلس النيابي، لا يتطابق مع الخلاصات التي تظهر عبر متابعة ورصد الحملات الإعلامية والسياسية.
ووفق هذه الأوساط، فإن انكفاء الوساطات التي تدخّل فيها أكثر من طرف في الأسابيع الماضية، يوحي بأن رقعة الخلاف قد بدأت تتّسع لتشمل أطرافاً سياسية أخرى، وبأن الساحة تتّجه إلى تسجيل اصطفافات جديدة، وذلك على مشارف الإستعدادات للإنتخابات النيابية المقبلة. وأكدت أن المتضرّر الأكبر من كل هذا المناخ المتشنّج على المستوى السياسي، هو الإستحقاقات الدستورية، وذلك فيما لو استمرّت المواجهة حتى شهر أيار المقبل.
وفي هذا السياق، اعتبرت الأوساط نفسها، أن سؤالاً بات يفرض نفسه حول المرجعية أو الطرف القادر على وضع حدّ لأي انزلاق نحو أمر واقع سياسي ينذر بتهديد الإنتخابات النيابية، مؤكدة أن ما من مصلحة لأي فريق في استمرار مشهد التوتّر الحالي، والذي بدأ ينعكس على عمل المؤسّسات في كل المجالات، وذلك في الوقت الذي يقف فيه لبنان على مشارف الحصول على دعم دولي بفعل مؤتمرات الدعم المقرّرة له في الأشهر الثلاثة المقبلة، بالإضافة إلى استعداده لإعلان موقف رسمي من ملف اللاجئين السوريين في مؤتمر "بروكسل" المخصّص لبحث أوضاع السوريين الذين نزحوا إلى دول الجوار، ومن بينها لبنان.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا