Beirut
16°
|
Homepage
في البقاع الغربي - راشيا: تغيير وجوه "المستقبل" لمواجهة "اخطر منافسيه"
ريتا الجمّال | المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 16 كانون الثاني 2018 - 0:00

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

من جولة، الى زيارة، فلقاء، ينشط الامين العام لـ"تيار المستقبل" أحمد الحريري بقاعيّاً، بشكل لافتٍ جدّاً، لا سيّما على صعيد البقاع الغربي - راشيّا، إذ لا يوفّر مناسبة الّا ويُشارك فيها للبقاء على تواصل مع الفعاليّات والشخصيّات العامة، السياسيّة، والاجتماعيّة، والاقتصاديّة، والوقوف شخصيّاً على أوضاع المُواطنين وحاجات المنطقة.

الحريري الذي لعب دوراً كبيراً في المرحلة الاخيرة، وجال على المناطق المحسوبة على "المستقبل" لتجديد الثقة بمسار رئيس الحكومة سعد الحريري القائم على الاعتدال والولاء للبنان، وجسّ نبض الشّارع السّني بهدف تثبيت شعبيّة زعيم التيّار الأزرق التي ارتفعت بعد "أحداث الاستقالة"، ها هو اليوم يتصدّر المشهد الانتخابيّ على الرغم من تأكيده المُستمرّ بأنّ جولاته المناطقيّة ليست مُرتبطة بالانتخابات النيابيّة، وأنها تأتي في اطار التواصل المُستمرّ مع النّاس، واعلانه مراراً وتكراراً نيّته عدم الترشّح حاليّاً لأي مقعد نيابيّ.


أوساط بقاعيّة قريبة من "تيّار المستقبل" اعتبرت أنّ "ما يقوم به أحمد الحريري هو أمرٌ طبيعي بوصفه أميناً عاماً للتيّار، ويؤدّي دوره في هذا الاطار خصوصاً بعد الظروف الصعبة والدقيقة التي مرّ بها الرئيس الحريري، والتي دفعته الى انتقاء مُمثلي التيّار، والمُتحدّثين باسمه بدقّة ومنح المهام الصعبة الى من يوليهم كامل ثقته ومن بينهم أحمد الحريري، ولا سيّما بعد المشاكل الداخليّة التي عانى منها المستقبل "سابقاً وحاليّاً". أضف إلى "الطعنات" التي تلقّاها رئيسه من أبرز المُقرّبين اليه أهمّهم اللواء أشرف ريفي الذي تحوّل الى أبرز منافسي التيّار الأزرق وأوّل من سعى الى ضرب الحريري في البقاع الغربي وراشيّا هذه الدائرة التي يعتبرها "المُستقبل" عرينه، وذلك من خلال افتتاح مكاتب له ولماكيناته الانتخابيّة، وسعيه الى التمدّد فيها".

في المقابل، لم تنفِ الأوساط أنّ "المستقبل سعى سابقاً الى تنظيم جولات طاولت الجنوب والبقاع والشمال، لاستعادة الشّارع المستقبلي بعد فترة عصيبة مرّ بها التيار، ووُجد خلالها رئيس الحكومة خارج لبنان، الامر الذي أثّر على شعبيّته وأبعده ميدانيّاً عن الناس. بالإضافة إلى الحملات المُنظمّة التي شُنّت عليه عند عودته وعقده التسوية الرئاسيّة بشكل خاصّ، والتي هدفت الى استقطاب قواعده الشعبيّة واستمالتها بخطابات شعبويّة، بيد أنّ التيّار نجح في التصدّي لها، فعاد أقوى مما كان عليه في الماضي، والجولات تأتي اليوم في إطار الاصول الانتخابيّة من حملات وماكينات وبرامج ولقاءات على الحزب بشكل عامّ والمرشح بالذّات القيام بها للإعلان عن مشروعه في حال وصوله الى الندوة البرلمانيّة".

وعن وضع "المستقبل" انتخابيّاً في البقاع الغربي - راشيّا، حيث يحظى بثلاثة نوّاب هم جمال الجراح، زياد القادري عن المقعدين السنّيَيْن وأمين وهبة عن المقعد الشيعي، اعتبرت الأوساط أنّ المُزاحمة الفعليّة والجديّة التي على التيّار الأزرق أن يحسب لها ألف حساب على الصعيد السّني، تأتي من رئيس "حزب الاتحاد" الوزير السّابق عبد الرحيم مراد، الذي كان لافتاً اعتماده طريقة التصويت الشعبي قبل اتّخاذه قرار الترشّح للانتخابات النيابيّة عن المقعد السني في الدائرة. وها هو اليوم يقوم بهذه الخطوة بعدما اختاره جمهوره كمُرشّح له، ومنحه كامل ثقته، فاتحين باب التطوّع في الماكينة الانتخابيّة تحت شعار "معاً نحو غدٍ أفضل"، وهذه نقطة على الخصوم التنبّه اليها في معركتهم الانتخابيّة.

وحول ما يُشاع عن توجه "المستقبل" لخوض المعركة الانتخابيّة على المقعدين السّنيين بمُرشّحين جديدين، ولا سيّما باسم بديل عن الجراح مع كثرة الاقاويل عن قرب خروجه من البيت الداخليّ، ومحاولته فرض نفسه كلاعب اساسي في البقاع الغربي بشكل مستقلّ عن العباءة الزرقاء، لم تشأ الأوساط الدخول في لعبة الاسماء التي لم تُحسم بعد، "هناك نقاشات كثيرة تدور في هذا السّياق لاختيار المُرشّحين المُناسبين، وأي تغيير سيكون من باب اعطاء الفرصة لوجوه جديدة تماشياً مع روح القانون الانتخابي ولمصلحة المنطقة ولمواكبة المُنافسة الشرسة في الدائرة والتي يفرضها الصوت التفضيليّ".

وأشارت الى أنّ "حزب الله هو خصم اساسي على المقعد الشيعي، انطلاقاً من القانون الانتخابي الجديد والنظام النسبي الذي يستفيد منه الحزب بشكل عام على صعيد لبنان لكسب مقاعد نيابيّة اضافيّة. بيد أن الاجواء تظهر أنّ حركة أمل ستنال هذا المقعد من ضمن التوافق بين الثنائي الشيعي بقاعاً من خلال اعطاء حزب الله كبديل المقعد الشيعي في زحلة".
واعتبرت أنّ "من أبرز المُرشّحين المُنافسين على صعيد الدائرة، النائب السّابق إيلي الفرزلي عن المقعد الأرثوذكسي، فهو من الشخصيّات صاحبة الباع الطويل في السياسة، والحضور الوازن في المنطقة، الذي يشتهر بقربه من الناس، والامر نفسه ينطبق على الوزير السّابق وائل ابو فاعور الذي يلقى دعماً كبيراً من رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط".

ولفتت إلى أنّ "هذه الصورة تشمل المقاعد الثلاث الاولى من حيث التوزيع الطائفي وعدد النّاخبين، من دون أن ننسى الحماسين القوّاتي والعوني على صعيد الدائرة، وكان لافتاً الجولات السّابقة المكوكيّة التي أجراها وزير الخارجيّة جبران باسيل والتي يحاول سلك طريقها على مختلف المناطق اللبنانيّة، مع الاشارة الى أن النسبيّة قد تغيّر كثيراً الصورة في البقاع الغربي - راشيّا".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
فرنجية ليس شيطاناً والياس بو صعب خسارة كبيرة... نائب عوني يحذّر من قنبلة ستنفجر ونداء إلى بري! 9 زياد أسود يكشف خلفيات "فصل" بو صعب وعن "حضانة" باسيل: ما حدا باقي! 5 بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 1
صور "تظهر" حجم الأضرار في القاعدة الإيرانية المستهدفة! 10 عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 6 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 2
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 11 بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 7 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 3
"التيار معجون عجن بالغش"... جعجع يستنكر! (فيديو) 12 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 8 حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر