Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
بين التيارَين... "أبو رخوصة" ورأسمالية
فيفيان الخولي
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الخميس
18
كانون الثاني
2018
-
0:03
"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي
لا بد من العودة سنتين ونصف السنة تقريباً إلى حدث هام أثار قلق السلطة، وعلى الرغم من أن تواريخ عدة لها أهميتها في هذا المجال، لهذا الحدث وقع وحيثية خاصة، برزتا على الساحة اليوم.
طبع سوق "أبو رخوصة" الذي نظّمه عدد من شباب المجتمع المدني، وسط بيروت، العام 2015، صورة مميّزة ومشرّفة لرياض الصلح في عقول معظم اللبنانيين. هذا السوق تأسس رداً على تصريح رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شماس بعد إطلاقه لقب "أبو رخوصة" على أصحاب المؤسسات المتوسطة والصغيرة، ورفضه تشويه الوسط التجاري المحاط بالمحلات والشركات والمطاعم لأصحاب رؤوس الأموال، وذلك على خلفية المطالبة بإقامة سوق شعبي دائم في الوسط التجاري، ليتمكّن ذوو الدخل المتوسط من التبضّع، ومنع احتكار السلطة، رياض الصلح.
وضع هؤلاء الشباب بسطاتهم وباعوا مواداً غذائية وثياباً وغيرها من السلع بأسعار رمزية، ما أعاد الحياة إلى الوسط الذي غلغلت في محلاته الأشباح، ورفعوا شعارات عدة، كانت أبرزها، "تسقط تسقط سوليدير".
يومها، واجه الرجل الاقتصادي مرشّح تيار المستقبل نقولا شماس "أبو رخوصة" مدافعاً عن "بيروت رفيق الحريري الشهيد" الذي وصفه رئيس التيار الوطني الحر آنذاك بأنه "فقيد العائلة". وبعدها وصف موقع التيار الوطني الحرّ شماس بأنه رئيس هيئة الاحتكارات وأحد سالبي وسط بيروت الذين جعلوا منها "الجنة بلا ناس ما بتنداس".
اليوم، أصبح شماس في سحر ساحر مرشحاً للتيار الوطني الحر عن المقعد الأرثوذكسي في دائرة بيروت الأولى. أوساط سياسية تتساءل عن الوصفة السريّة التي زاوجت بين تيار المستقبل والتيار الوطني الحرّ، وأوحت للوهلة الأولى بضرورة اعتمادها علاجاً لجميع خلافات اللبنانيين، قبل أن يتبيّن أن لها عوارض جانبية في تفتيت المبادئ والتنكّر للذات من أجل حفنة من المكتسبات.
وتستغرب هذا التفاهم بين المستقبل والوطني الحر الذي وصل إلى حدّ تبادل المرشحين وليس فقط التحالف الانتخابي، متسائلة، "هل بات تيار المستقبل يخجل التبني المباشر لمرشحيه في دائرة بيروت الأولى ليترشحوا على اسم التيار الوطني الحر الذي تبنى خيار الشماس، واختار مواجهة المجتمع المدني الذي أثبت وجوده خلال الانتخابات البلدية الماضية في مواجهة تيار المستقبل؟
هذا الأمر، من دون أدنى شكّ، يصبّ لصالح القيادي السابق في التيار زياد عبس ويرفع من حظوظه بسبب تأييده لحركة "أبو رخوصة"، والتزامه بالمبادئ التي نشأ على أساسها التيار الوطني الحر، ما يجعله ملتصقاً بالقاعدة العونية عاطفياً إن لم يكن تنظيمياً.
وهنا يبرز اسم رجل الأعمال أنطون صحناوي الذي يتمتع بحضور وازن اثبته في اكثر من استحقاق سابق، إذ تشير معطيات عدة إلى احتمال دعمه لائحة تضم بعض رجالات قوى 14 آذار والمعارضة.
على الطرف الآخر، تطل لائحة الوزير السابق نائب رئيس التيار الوطني الحر نقولا صحناوي التي ستضم شماس مقابل تبني المستقبل ترشيح الدكتور إدغار طرابلسي (التيار الوطني الحر) عن مقعد الأقليات في بيروت الثانية.
"شخصيتان انتقاميتان"، تصفهما مصادر بيروتية، في هاتين اللائحتين، باعتبار أنّ المنافسة على المقعد الأرثوذكسي، من دون التطرّق إلى لائحة القوات، ستعيد إلى الواجهة الكباش بين داعم "أبو رخوصة" ومناصريه (مؤسسو السوق) لمواجهة الرأسمالية من جهة، أضف إلى أن الشاب المتمرّد الذي يعتبر نفسه لا يزال ابن الوطني الحرّ على الرغم من استبعاده من التيار، سيشهر كل الأسلحة بوجه المنافس "الدخيل" على هذا التيار، من جهة أخرى.
وتسترجع الأوساط عبارة "وحدة المسار والمصير" القائمة على تقاسم المصالح بين الرايتَين الزرقاء والبرتقالية تحت مظلة نفوذ الراية الصفراء، وكلام الأزرق عن استحالة التحالف مع الأصفر ما هو إلا استهلاكاً في سوق البازارات.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا