"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:

اشكال فردي بين جهتين وقع منذ بضعة ايام، وتقرير طبيب شرعي لمصلحة المعتدى عليه لم يتجاوز التعطيل لـ10 أيام، لكن المفارقة الوحيدة التي غيّرت منحى القصّة هي كون المعتدى عليه نجل عضو تكتل "التغيير والإصلاح" النائب نبيل نقولا، لتحوّر اتهامات هذا الاخير وتصاريحه بعد الحادثة الى ابعد مما يجب.

وبعد تعرّض نجل نقولا للاعتداء من قبل مجهول في منطقة الربوة، وفي اقل من 24 ساعة تم القبض على المعتدي من قبل الأجهزة الأمنية، إذ لم يبق جهاز أمني لم يتحرّك ويطوّق المنطقة للقبض على الجاني الذي تبيّن انه جوي حنا، وكان في حالة سكر عند وقوع الاشكال، بحسب معلومات "ليبانون ديبايت".

أما عن اتهامات نقولا بتورّط القوى الأمنية بحماية المتورطين في الاعتداء بحجة انهم مخبرين، يوضح مصدر مطلّع على مجريات القضية لـ"ليبانون ديبايت" ان "دوريات من كافة الأجهزة الامنية بعد الاشكال، وشاركهم زلم نقولا الذين استقلوا سيارات عسكرية، لكن من قام بتسليم المجني عليه هو أ. ش وهو متعاون سابق مع القوى الامنية في المنطقة، بحكم مهنته كونه كان يعمل مع احد الاعلاميين الامنيين ويعرف المنطقة وأهلها، وعلى علم بمكان جوي".

بدأ التحقيق من مفرزة جديدة القضائية، وتم الاستماع الى عدّة افادات، ويضيف المصدر "تزامنا مع الاستماع الى الافادات، استمر النائب نقولا بصب الضغوط لتوسيع رقعة التوقيفات ويشمل أكبر عدد من الأشخاص، ايمانا منه ان الاعتداء على نجله لا يُمكن ان يحصل من قبل شخص واحد، وهناك أكثر من متورّط ومحرّض على الاعتداء".

كما أن تقرير الطبيب لا يتجاوز الـ10 ايام، اي ان الموقوف الذي مرّ اسبوع على توقيفه كان يجب ان يتم اخلاء سبيله، ومحاولة توريط اشخاص لا علاقة لهم لا من قريب ولا من بعيد بالإشكال بحجّة ان المستهدف هو شخص النائب وليس نجله، وأن ما حصل معه رسائل تهديدية سياسية، وهو امر غير مقبول، اذ ان التحقيقات بيّنت ان الشاب جوي ليس على علم من الاساس بهوية المعتدى عليه، يقول المصدر.

بالإضافة الى انه تم اخلاء سبيل من استُمع الى افادتهم اثناء التحقيقات، وتحت اشراف النائب العام الاستئنافي في جبل لبنان القاضية غادة عون التي عادت وطلبت بدورها الاستماع لإفادة هؤلاء الذين ثبت عدم تورّطهم. وتكشف المصادر المطلعة والموثوقة غياب اي اثبات عن علاقة بين حادثة الحريق الذي شب بسيارة نجل النائب نقولا قبل 5 ايام على حادثة الاعتداء، بحسب التحقيقات.

وتساءل مطلعون عن سبب اصرار النائب على توريط من ليس له علاقة بحادث الاعتداء، وتحويله الى استهداف سياسي بحت، "وهل يعاقب مقترفو هذا الجرم بالطريقة نفسها، أو بالاستنسابية كونه نجل نائب؟".