ليست المرة الأولى التي يتم فيها خطف أولاداً من أمام منازلهم وذلك لأهداف عدة, اذ مأساة هؤلاء الاطفال الابرياء الذين يتم خطفهم تكمن في انهم يتحولون الى سلعة تجارية فيما عرف اصطلاحا بـ "الاتجار بالبشر" التي تتضمن أعمالاً غير مشروعة كالتهديد أو استخدام القوة وغيرها من أشكال الإكراه أو الغش.

صالحة علي كتوع ابنة الـ 7 سنوات ضحية جديدة لمسلسل الخطف. حيث خُطفت صباح اليوم من قبل مجهولين, في بلدة برالياس، اذ ترجّلوا من سيارة جيب، وأقدموا على خطف الطفلة بينما كانت تقف امام منزلها تتنظر حافلة مدرستها.

وبعد الافراج عنها, كشفت الطفلة صالحة أنها كانت محجوزة في غرفة, والى جانبها فتاة أخرى, وبالتالي لم تتعرّض لأي أذي من قبل العصابة.

وبكلمات بريئة, قالت صالحة لـ"ليبانون ديبايت": "تواجدت في غرفة مع رجل وراودني شعور الخوف من أن يتعرّض لي بأذى أو أي عمل مشين".

وكشف والد الطفلة أنه "تلقى اتصالاً من الخاطفين من رقم لبناني طالبوه فيه بفدية قدرها 250 ألف دولار مقابل الافراج عن ابنته"، مشيراً إلى أن "السيارة التي استخدمها الخاطفون فضية، رباعية الدفع".

وبعد متابعة وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق قضية خطف الطفلة, أعرب عن فخره،كما كل اللبنانيين، بالإنجاز النوعي الذي قامت به قوى الأمن الداخلي، وعلى رأسها المدير العام اللواء عماد عثمان، وجهود شعبة المعلومات، ورئيسها العقيد خالد حمود، بالوصول إلى الخاطفين خلال 9 ساعات واستعادة حرية الطفلة ودون دفع فدية.

وكانت ​المديرية العامة لقوى الامن الداخلي أفادت​ أن "​شعبة المعلومات​ حررت الطفلة صالحة كتوع التي خطفت صباح اليوم في ​بر الياس​ البقاعية وأوقفت الخاطفَين بعملية نوعية وخاطفة من دون دفع فدية".