Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
مراكز الاقتراع تنتهك حقوق 15% من اللبنانيين
كريستل خليل
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
27
شباط
2018
-
0:00
"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:
الانتخابات النيابية على الأبواب، والجميع يتحضر من ناخبين ومرشحين ومندوبين وغيرهم لاستقبال الاستحقاق بعد طول انتظار. وحدهم ذوو الاحتياجات الخاصة لا يزالون ينتظرون الوعود بتأمين حقوقهم كاملة للمشاركة في هذه العملية. وايمانا بالحقوق السياسية التي يتمتع بها هؤلاء يجب تعزيز مشاركتهم بالانتخابات لإتمام عملية الاقتراع بشكل مستقل قدر الامكان وضمن الامكانات المتاحة، والحرص على تأمين وتأهيل مراكز الاقتراع لتسهيل دخولهم وخروجهم منها والادلاء بصوتهم، وإيلاء هذا الأمر الأهمية القصوى.
حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة القانونية متوفرة لكنها كمعظم القوانين في هذا البلد غير مطبقة وغير مراقبة بشكل فعلي، على الرغم من صدور بعض التعاميم الوزارية التي تطالب من المحافظين والقائمقامية والقوى الأمنية الموجودة في محيط مراكز الاقتراع الالتزام بها. بالإضافة إلى التنسيق مع اتحاد المقعدين اللبنانيين لتأمين حسن سير الانتخابات وإزالة العقبات اللوجستية والهندسية والمعلوماتية التي تعترض تمتعهم بالحقوق السياسية والمدنية باستقلالية،
في هذا السياق، أكد المسؤول الإعلامي في "اتحاد المقعدين اللبنانيين" عماد الدين رائف في حديث لـ"ليبانون ديبايت" انه عادة ما يتم تناسي حقوق المعوّقين واهمالها، خصوصا في ما يتعلّق بالاقتراع لأن معظم المراكز غير مؤهلة لاستقبال الناخبين المقعدين، ناهيك عن الاستغلال الذي يتعرّض له البعض، كالمكفوفين مثلا، والصعوبات في حمل المقعدين على الأدراج ونقلهم.
وأوضح رائف ان التقصير ليس من قبل جهة معيّنة، لأن التنسيق حاصل بين كل الجهات المكلفة بحماية وتأمين حقوق ذوي الاحتياجات الخاصة. لكن الأمر يعتمد على الشخص نفسه الذي يعرقل أحيانا “لغاية في نفس يعقوب". وهي انتهاكات مكانية لا تنسحب على كافة مراكز الاقتراع. ولهذه الغاية نُظّمت حملة "حقي". وهي حملة وطنية حقوقية تعمل على المطالبة بتسهيل مشاركة الأشخاص المعوقين في العملية الانتخابية ترشحا واقتراعا، أضاف رائف.
منذ أكثر من 30 عاماً، والاتحاد يطالب بتجهيز مراكز الاقتراع لتسهيل ممارسة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة لحقّهم بالتمثيل والمحاسبة، لكن لا تحسينات تُذكر حصلت على صعيد الممارسة، واقتصر الأمر على بعض التطورات على الصعيد القانوني.
ولفت رائف إلى أن هناك حسنة في هذه الانتخابات وهي اعتماد اللائحة الواحدة، ونعمل على اعتماد لوائح خاصة بالمكفوفين مكتوبة بلغة "برايل" (الكلمات النافرة) تأتي فوق اللائحة العادية المعتمدة، وذلك حتى يتمكن المكفوف من الاقتراع بمفرده، من دون الحاجة الى مساعدة أحد لإتمام عملية الاقتراع. بالإضافة الى ذلك، سيتم تخصيص برامج تدريبية لمندوبي الأقلام والرؤساء، لتسهيل التواصل بينهم وبين ذوي الاحتياجات الخاصة.
تواصل حملة "حقي" عملها وتعاونها مع وزارة الداخلية والبلديات والقائمقامية والاتحادات البلدية والمنظمات الحقوقية المدنية سعيا إلى تطبيق كامل متدرجات المرسوم 4412/2009 الخاص بتسهيل عملية اقتراع الأشخاص المعوقين. وستعمل على مراقبة البرامج الانتخابية للأحزاب والائتلافات الانتخابية والقوى السياسية، كما ميدانا من خلال فرقها الثابتة والجوالة على مراقبة عملية الاقتراع، بالإضافة إلى حملة توعوية لاحترام حاجات الناخب المعوق وعدم انتهاك حقوقه.
وعلى الرغم من كل هذه الخطوات الإيجابية، يتعرّض الناخبون المعوقون لجملة انتهاكات، بسبب عدم احترام حاجاتهم في مراكز وأقلام الاقتراع أحيانا، أو في ظل غياب التجهيز الهندسي، أو عدم وجود الوعي الكافي لحاجاتهم لدى هيئة القلم والقوى الأمنية الموجودة في المركز وإلى جواره، أو عدم وفاء البلديات بالتزاماتها تجاههم بتأمين متطوعين لمساعدتهم في حال عدم توافر التجهيز المطلوب.
ومن الضروري القاء الضوء على ان التقصير والاهمال في تسهيل اقتراع ذوي الاحتياجات الخاصة، سيؤدي إلى حرمان أكثر من 15% من اللبنانيين من حقهم بالانتخاب.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا