Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
هل يرقص القوات والكتائب "التانغو الانتخابية"؟
نهلا ناصر الدين
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
27
شباط
2018
-
0:00
"ليبانون ديبايت" - نهلا ناصر الدين
بينما سارعت الثنائية الشيعية للإعلان عن مرشحيها وخارطة تحالفاتها، لا تزال زوايا المشهد الانتخابي الأخرى ضبابية في انتظار أن ترسو بورصة التحالفات بين التيار الوطني الحر وتيار المستقبل، وبين كل من التيارين وحزب القوات اللبنانية من جهة ثانية، وبين القوات وحزب الكتائب من جهة ثالثة، على خط انتخابي واضح في ظل وقت ضاغط يقترب سريعاً من ساعة الصفر الانتخابية في 6 أيار المقبل.
يقول أحدهم، بعد محاولات الإقصاء الممنهجة لكل من حزبَي الكتائب والقوات: "ما عاد لدى الحزبين إلا التحالف مع بعضهما البعض لا سيما أنهما من مدرسة ثورة الأرز نفسها". لكن دون هذا التحالف عوائق عديدة في مقدمتها أن الكتائب يميل نحو المجتمع المدني ويصرّ على عدم التحالف مع أحزاب موجودة في السلطة.
بالتالي يشترط بشكل غير مباشر على حزب القوات أن يتخلى عن أية فرصة له بالتحالف مع التيار الوطني الحر والمستقبل. علماً أن القوات يحاول تأجيل البت بموضوع تحالفه مع الكتائب في انتظار مثل هذه الفرصة (أي التحالف مع أحد التيارين الأزرق والبرتقالي). الأمر الذي يرد عليه أحد الكتائبيين بالقول: "لسنا فضلة عشاء انتخابي لأحد، فإما أن نكون في سلّم أولويات التحالف لدى أي حليف محتمل وإما لا نكون".
هذا ما يُردّد في الكواليس الشعبية الكتائبية ـ القواتية ولكن ماذا يقول الرسميون من الحزبَين عن هذا التحالف وحظوظ ولادته؟
تؤكد الأمينة العامة لحزب القوات اللبنانية شانتال سركيس لـ"ليبانون ديبايت" أن المفاوضات والاتصالات مستمرة بين الحزبين لدراسة التحالف من زاوية سياسية "كوننا والكتائب يجمعنا مشروع واحد".
أما اللقاءات التي تحصل هي على مستوى مفاوِضين من الحزبين، وعن عقدة المقعد الماروني في البترون، (إذ تقترح القوات أن يخوض النائب الكتائبي سامر سعادة المعركة إلى جانب مرشّحها، بينما يصرّ حزب الكتائب على انسحاب المرشّح القواتي لمصلحة سعادة)، تؤكد سركيس أن "شرط الكتائب هذا صحيح، وهو أحد طروحات الكتائب، لكن تحقيق هذا الشرط غير وارد بالنسبة للقوات".
لا تنفي ولا تؤكد سركيس إمكانية حصول تحالف شامل بين الحزبين في كل الدوائر، وتكتفي بالقول "لا شيء نهائي بعد"، وتكشف عن أنه سيكون هناك تصريحات رسمية بخصوص هذا التحالف خلال الأسبوع الجاري.
على الطرف الآخر، يؤكد النائب الكتائبي إيلي ماروني لـ"ليبانون ديبايت" أن الاتصالات آخذة لمجراها الطبيعي مع كل الأفرقاء الذين تجمعهم نقاط شبه مع الكتائب لتحقيق تحالفات معينة، والاتصالات مع القوات تحديدا هي مستمرة على أكثر من خط إلا أنه لم يصدر أي قرار بعد في هذه التحالفات.
ويفضل حزب الكتائب أن يكون تحالفه مع القوات في حال حصل شاملاً لكل الدوائر "احتراماً لمبدأ التحالف ولإنجاح هذا التحالف، لأن أي خلاف في مكان معين له أن ينعكس على أماكن أخرى".
ويعلّق ماروني على إمكانية قيام تحالف بين القوات وأيّ من تياري المستقبل والوطني الحر بالقول: "عندها نتمنى لهم التوفيق ونخوض معركتنا مع الشعب اللبناني ومع الأصدقاء الذين سنتحالف معهم".
وعن المدى الزمني المنظور لإعلان ولادة أو وأد هذا التحالف يلفت ماروني "عندما يُقفل باب الترشيحات في 6 آذار تكون الخطوة الثانية هي بناء وإعلان التحالفات".
لصالح من يصب التحالف الثنائي بين القوات والكتائب في حال حصل؟ يؤكد الخبير الانتخابي عبدو سعد لـ"ليبانون ديبايت" أن التحالف بشكل عام يصب لمصلحة القوات اللبنانية، فهي بحاجة لتحالف يسندها في دوائر كسروان، المتن وبعبدا.
"إذا حصل التحالف بين الحزبين في كسروان يصبح القوات قادراً على الوصول للحاصل الانتخابي، وكذلك الأمر ينطبق في المتن حيث يشكل الكتائب القوة الثانية بعد التيار الوطني، وكذلك في بعبدا، إلا في دائرة بيروت الأولى نرى العكس، إذ أن هذا التحالف يفيد مرشح الكتائب النائب نديم الجميل"، وفقاً للخبير ذاته.
ويتوقع سعد أن يُنجز التحالف بين الطرفين وأن ينسحب على كل الدوائر، لأن هناك مصلحة انتخابية بينهما، لا توجد بين تيار المستقبل والقوات ولا بين الأخير والوطني الحر.
وعن مصلحة الكتائب من هذا التحالف يظن سعد أن يكون للكتائب مكاسب سياسية لا انتخابية من هذا التحالف.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا