ليبانون ديبايت - فادي عيد

من الثابت حتى الساعة، أن دائرة المتن الشمالي تتّجه نحو معركة "كسر عظم" ما بين القوى السياسية والحزبية، والتي تستعد لتشكيل أربعة لوائح حتى الآن.

وتبدو المعركة بين النائبين ابراهيم كنعان وسامي الجميل على المركز الاول، علماً ان كنعان يحمل اللقب منذ العام ٢٠٠٥ حتى اليوم، لكن القانون الحالي وحتمية توزيع بعض اصوات كنعان والتيار التفضيلية على سائر المرشحين على اللائحة يجعل المنافسة بين المارونيين حامية.

وتقول معلومات حزبية مواكبة، أن التحالف مستحيل ما بين "التيار الوطني" وحزب الكتائب، وكذلك، يبدو أي تعاون إنتخابي بين الكتائب و"القوات اللبنانية" مستبعد بالكامل.

وقالت المعلومات، أن المفاوضات ما بين "التيار الوطني الحر" و"القوات" لا تزال مستمرة، والباب لم يقفل على التحالف المتني بينهما، فتكون القوات بالتالي جزءا من تحالف "التيار الوطني الحر" والطاشناق ، ولائحة تضم الكتائب والمستقلين، إضافة إلى لوائح اخري، منها لائحة تضم شخصيات وقوى أخرى مستقلة، وتنتمي إلى العائلات المتنية.

أما على صعيد الماكينات الإنتخابية، فقد أوضحت المعلومات نفسها، أن كل الأطراف تعمل ميدانياً وفي كل القرى المتنية لاستشراف الصورة النهائية، وتحديد حجم التأييد انطلاقاً من اتجاهات الناخبين، مع العلم أن الحاصل الإنتخابي لتأهيل أي لائحة في المتن 13000 صوتاً، فيما يبلغ عدد الناخبين في المتن 178265، برتقب ان يقترع من بينهم حوالى ال100 الف.

ومع اقتراب موعد إقفال باب الترشيحات بعد أسبوعين، توقعت المعلومات نفسها، أن تستمر حركة الإتصالات ناشطة، لأن القوى الأساسية ستكون أمام معركة قاسية، أو معركة "كسر عظم"، وذلك فيما لو فشل الإئتلاف ما بين "التيار الوطني الحر" وحزب الطاشناق والقوات او القومي، في وقت يتردد حديث عن اتجاه النائب المر لتشكيل لائحة مستقلة. وهو ما ستقدم عليه القوات ايضا في حال فشل ائتلافها مع "الوطني الحر".

اما التيار، فقد يصل بدوره إلى مرحلة تشكيل لائحة مع الطاشناق والقومي فقط، ويتحالف فيها مع بعض الشخصيات المستقلة التي تنتمي إلى عائلات كبيرة في المتن، ومن الاسماء المطروحة راهنا المحامي نصري لحود الذي ينطلق من خلفية عائلية وحيثية مناطقية ورياضية.

وبذلك، تكون اللائحة العونية تضم حتى اليوم، النائب ابراهيم كنعان والوزير السابق الياس بو صعب، وآدي معلوف، إبن شقيق النائب الحالي إدغار معلوف، والنائب غسان مخيبر، والقوات او ممثّل الحزب السوري القومي الإجتماعي.

أما بالنسبة لحزب الكتائب، فقد كشفت المعلومات نفسها، أنه يتّجه إلى تشكيل لائحة من الحزبيين، في مواجهة اللوائح الأخرى، وعزت هذا الخيار إلى الخلافات الكبيرة التي باتت تحول دون تعاون الكتائب مع أي من الأحزاب والقوى في المتن، والتي تدور في فلك السلطة.

أما بالنسبة للمرشّح سركيس سركيس، فيبدو أنه، وبحسب معلومات محيطة، في حال عدم حصول أي تحالف بينه وبين النائب ميشال المر وآخرين، فإن ثمة اتجاهاً لتشكيل لائحة في ضوء المفاوضات التي يجريها معه بعض المرشحين.