"ليبانون ديبايت" - روني ألفا

مرشّحون مكوّمون كالتفاح البلدي في صحارة جبلية، نائمون على رجاء الاقتراع، يرددون تعويذة

"من آمن بالنظام النسبي

وإن مات فسيحيا"،يبخرون تماثيل الزعماء التي ترشح زيتاً

في معابد النفط المقدس.

مرشحون مقطوفون كلٌ من شجرة عائلته كريمة النسب، وارفة الغباء

أغصانها تخضوضر سلطة، تعربش عليها حشرات الإحصاء

وتمدّها بالمن والسلوى.

مرشحون محمرون على فحم السنديان،مقمّرون بأفران الحطب

وجاهزون لقطاف الإنتخابات.

مرشحون ركابهم محنيةٌ ورقابهم محشوّةٌ ليكدشها الناخبون كدشاً و نهشاً ولا بأس ان استحالوا تفاحا مكدوشاً كرمى المقاعد الوثيرة التي يهودسون بها في ساحة النجمة.

هذا متبجّحٌ بانه وجه الصحارة

وذاك منتفخ الخدود من الهورمون

والسماد الكيماوي وتزلّف بعض الحبرِ الذي لا يكتب الا بالأخضر.

كلهم يتبارون من اجل شهية السلطة وصحن الفتة والفتات

ويفتشون في المواقع الإخبارية

عن اسمهم فيفسبكونه ويتوترونه

ويدعون المناصرينالى وليمة تلييكٍ كاملة الدسمثم يغوغلون

البرامج المعلّبة، يكزّونها كزّا

من هنا و من هناك ثم يعقدون المؤتمرات الصحفية ويعقدون الحواجب.

كلّهم يحلمون بالانتقال من قَبة القميص إلى قِبة البرلمان

و من نزوة الترشّح الى نشوة الفوز ومن كلام الثورة الى أحلام الثروة ومن الرواتب الى المخصصات ومن اللّوحة البيضاء الى اللّوحة الزرقاء

ومن مواكبة الزوجات والأولاد

الى مواكبة رجال الأمن ومن مجالس الحكماء الى مجالس الحكّام.

تفاح في صحّارة طازج مهفهف مثلُ صابون بدر حسون،مقرمش كرقاقات البطاطس يتوسّل الحاصل، يتسوّل التفضيلي.

تفاح في الصحارة أغلبه سيرمى طعاما للخيول وغذاء لديدان الأرض.

بعد قليل تهّب عاصفة أيّار

و تقتلع معها اشجارالحسب والنسب وتعود السنابل الذهبيّة الطرّية الى التمايل والرقص تحت شمس الوطن.عاش الوطن