Beirut
16°
|
Homepage
رسائل "3 ساعات سعودية" في معراب
فيفيان الخولي | المصدر: ليبانون ديبايت | الاربعاء 28 شباط 2018 - 0:01

"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي

بعيداً عن أهداف العودة السعودية التي نالت قسطها في الساحة اللبنانية على كافة الأصعدة، بدت لافتة الساعات الثلاث التي قضاها موفد المملكة إلى لبنان المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا، في معراب، من أصل 30 ساعة تقريباً في لبنان. جال خلالها على بقية الرؤساء والزعماء والأطراف السياسية، برفقة السفير السعودي لدى لبنان وليد اليعقوب والوزير المفوض في الديوان الملكي وليد البخاري.

هي ساعات ثمينة ودسمة بمضمونها نسبة لبقية اللقاءات التي بلغ أقصاها 45 دقيقة. بدأت علنية بقول العلولا، مع ابتسامة عريضة، إنه في منزله ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ضيفه.


تساءل كثيرون عن ماهية الرسائل التي حمّلتها السعودية للموفد الرسمي من معراب إلى جميع الأطراف اللبنانية، وسبب اختيار الحزب تحديداً في الوقت الذي لا تزال فيه أصوات عدة تدندن مقولة "إقصاء القوات سياسياً وانتخابياً".

لم تنس الرياض موقف جعجع المؤيد والداعم لها لما فيه مصلحة لبنان لحظة "استقالة" رئيس الحكومة سعد الحريري. وهو الموقف الثابت الذي كلّف زعيم القوات زعزعة العلاقة مع رئيس تيار المستقبل. واليوم عادت لردّ الجميل، وهو ما سيبرز على الساحة الانتخابية بين حلفاء الأمس ونتائج زيارة الحريري إلى المملكة.

ولا شكّ أنّ موقف جعجع السياسي ضد حزب الله في فترة الاستقالة كان صداه الأقوى نحو الرياض، والذي لم يحيّد عنه رئيس القوات يوماً وبات شعاراً أساسياً من خلال المطالبة بالدولة لا الدويلة. وهو ما يتماهى مع السعودية بعيداً عن تلطيف الجوّ مع الحزب للمحافظة على استقرار لبنان.

هذه المبادئ والثوابت ليست وليدة الأمس، والجميع يدرك ذلك، إذ إن الرجل ومنذ لحظة خروجه من السجن، اتخذ هذا الخيار، تدريجياً. وفي ظلّ إصرار السعودية على مواجهة حزب الله في الداخل، ترى أن جعجع يشكّل رأس حربة هذه المعارضة، أضف إلى بعض الشخصيات التي لا تزال تنتهج الخط ذاته.

يعيد المحلّل السياسي سامي نادر سبب الاختيار إلى كل ما سبق ذكره، أضف إلى وجود الحزب في الحكومة، وهو القوة الثانية من حيث المشاركة والفعالية، في ظلّ إمكانية تحقيق الهدف الذي أراد من خلاله جعجع إيصال العماد ميشال عون إلى سدّة الرئاسة، ألا هو تحييد عون عن محور الممانعة، للقيام بدور رئاسي وسطي جدّي. بالإضافة إلى أنّ حجم القوات كحزب يجعل منه في طليعة قائمة حلفاء السعودية.

ولا ينكر أنّ التحركات السعودية جاءت بطلب فرنسي لعدم الابتعاد عن الساحة اللبنانية وتسليمه لحزب الله، على الرغم من أن هذه العودة ليست سهلة لكنّها ضرورية لمواجهة حزب الله على المستوى السياسي، ولعدم ترك الفراغ لإيران. وهي السياسة الأميركية المتبعة في مناطق الشرق الأوسط.

ومن يقف خلف باريس والرياض هي واشنطن التي نسّقت هذه العودة، بعدما غادر مستشاروها بأيام. ولجعجع حصّة رئيسية لدى الإدارة الأميركية وترجمت بأكثر من اجتماع بينه وبين شخصيات أميركية رفيعة المستوى.

على صعيد متصل، لا يمكن إنجاح مؤتمر باريس 4 الذي تخصصه الدول المانحة وفي مقدمتها باريس لدعم الحريري أولاً ولبنان اقتصادياً ومالياً، إلا بمشاركة فاعلة للسعودية، وهي حقيقة تدركها تماماً كافة الأطراف اللبنانية.

وجاء التنسيق الأميركي بتحرّك فرنسي ودفع سعودي مشروط، وهي مناسبة لغربلة ما حصل بين حلفاء الأمس، والوقوف عند ملفات عدة تتقدمها الانتخابات النيابية المقبلة.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
ابن الـ 24 عاماً يُفجع زغرتا! 9 تصلّبٌ مفاجئ! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 10 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 6 سرقة أسلحة وذخائر من إحدى فصائل قوى الأمن… حاميها حراميها 2
"القادم خطير جداً"... العريضي يتحدّث عن "زحطة" كبيرة للقوات! 11 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 7 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 3
خرج من الأنفاق... السنوار يتفقد غزة (صور) 12 طارد مواطن بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟ 8 "حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر