Beirut
16°
|
Homepage
أصدقاء وخصوم... على لائحة الفيتو السعودي؟
ريتا الجمّال | المصدر: ليبانون ديبايت | الخميس 01 آذار 2018 - 0:00

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

تمكّنت زيارة الموفد السعودي السريعة الى لبنان من خطف "العدسات" و"الأقلام" الاعلاميّة والصحافيّة، وخرق الروتين الانتخابي الذي دخلت به البلاد في ظلّ استمرار حال الضياع التي أوقعت القوى السياسيّة نفسها بها يوم إقرارها القانون الانتخابيّ النسبيّ "التفضيليّ".

جولة المُستشار في الديوان الملكي نزار العلولا التي أُرجأ موعدها أكثر من مرّة، رافقتها عناوين كُبرى منها رسميّة وأخرى "مرجعيّة"، طاولت برنامج اللقاءات وأجنداتها المحليّة والخارجيّة ونواياها الحقيقيّة، قبل أن تُختتم بدعوة ملكيّة سعوديّة الى رئيس الحكومة سعد الحريري لبّاها على الفور، تاركةً وراءها بصمات علنيّة وأخرى خفيّة وُضعت سريعاً تحت جهاز التحليلات.


يومان أمضاهما الموفد السعودي مُتنقّلاً بين "قصر" و"دارات" و"بيوت"، احتُسبت خلالهما عدد دقائق كلّ لقاءٍ وعشاءٍ، وبقيت الأنظار مُتّجهة حتّى لحظة صعود العلولا مُغادراً على متن الطائرة، الى أماكن ثلاث، وزارة الخارجيّة والمُغتربين، كليمنصو، ومنزل وزير العدل السّابق اللّواء أشرف ريفي. الأمر الذي طرح علامات استفهام كثيرة حول غياب أبرز الوجوه "الرسميّة" والسياسيّة والسنيّة عن الجدول السعودي، وعدم وجود مستشار رئيس الحكومة نادر الحريري في لقاء بيت الوسط.

أوساط سياسيّة أكّدت أنّ "جولة الموفد السعودي تهدف الى اعادة العلاقات اللبنانيّة السعوديّة الرسميّة الى طبيعتها، في ظلّ وجود رغبة مُتبادلة بإصلاح الأوضاع التي سبقت استقالة الحريري بأشهر قليلة وما رافقها لاحقاً من ردود فعل ساهمت في توتير الأجواء بين الجانبين".

واعتبرت أنّ "زيارة العلولا كانت قصيرة واستعجل المُغادرة حتّى يستقبل الحريري في الرياض. لكن من الطبيعيّ أن يعود الى لبنان في وقت قريب بعدما تسلّم الملف اللبناني خلفاً للوزير ثامر السبهان. بيد أنّ الخلاف بين السعوديّة والوزير جبران باسيل ليس بسرّ، خصوصاً أنّ رئيس التيّار الوطنيّ الحرّ لعب دوراً اساسيّاً في قضيّة استقالة الحريري ووقف في الصفوف الأماميّة بوجه المملكة. ومع ذلك فإنّ العلاقة ستبقى دائماً ضمن الاطر الدبلوماسيّة بين البلدين ومن خلال السفير السعودي في لبنان وليد اليعقوب".

وبالانتقال الى كليمنصو، رأت الأوساط أنّ "رئيس اللّقاء الديمقراطيّ النّائب وليد جنبلاط، كان له مواقف جريئة في الفترة الاخيرة تجاه الكثير من الملفّات المحليّة، والدوليّة، والعربيّة والإقليميّة ولا سيّما تجاه الحرب المُندلعة في اليمن، الأمر الذي أغضب السعوديّين. بالإضافة الى الدور الذي قام به جنبلاط على الصعيد اللبنانيّ نائياً بنفسه عن الاصطفافات وسائراً على مبدأ التوازن والعيش المشترك وضرورة المُحافظة على الاستقرار والنسيج اللبنانيّ المُختلط. أضف إلى كشفه عن إرسال بهاء الحريري مستشاره صافي كالو للقائه واقناعه بمبايعة بهاء بدلاً من سعد. لكن جنبلاط خرج من الاجتماع قبيل التوصل إلى أي اتفاق. كما رفض زعيم المختارة سابقاً تلبية الدعوة لزيارة المملكة، وموقفه ضدّ تخصيص شركة أرامكو".

وحول غياب نادر الحريري عن اللقّاء وعدم مُرافقته رئيس الحكومة سعد الحريري في جولته الى الرياض، أشارت الأوساط الى أنّ "السعودية قد تكون عاتبة على نادر بسبب الأخبار التي انتشرت حول التسويات التي عقدها مع الوزير باسيل، الا أنّها ليست بوارد مُقاطعته أو اشتراط غيابه". ولفتت الى أنّ "السعودية لا تريد صبّ الزيت على النّار بل على العكس تسعى الى فتح صفحة جديدة من العلاقات مع الحريري، لأسباب كثيرة أهمّها عدم اخلاء السّاحة لإيران وتمدّدها في السّاحة اللبنانيّة مع ارتفاع المؤشّرات بعودة الأكثرية النيابيّة الى حزب الله وحلفائه".

في المُقابل، أكّدت مصادر مُطلعة أنّ "العلاقة بين المملكة واللواء ريفي أكثر من مُمتازة، وتحديد جدول الزيارات هو شأن سعودي مُرتبط بأجندة مُعيّنة او مُهمّة مُحدّدة خصوصاً أنّ الجولة كانت بروتوكوليّة ــ استطلاعيّة، وهذا لا يعني وجود أي خلاف بين الطرفين، حتّى أنّ التواصل اليوم على أعلى المستويات".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
التيار والسعودية 9 خرجوا عن الطاعة.. أم كبش محرقة جديد؟ 5 مخالفة دينية في قرية بقاعية! 1
"أيام صعبة وقاسية بانتظار لبنان"... العريضي: الآتي أعظم والله يستر! 10 جثة "مقطّعة" في هذه المنطقة! 6 مستجدات جريمة العزونية ...ما علاقة الزوجة السابقة؟ 2
يُرجّح أنه لبناني... معلومات عن طاعن الكاهن العراقي بأستراليا (فيديو) 11 الإستماع إلى نانسي عجرم بإشارة القاضي عقيقي! 7 بعد إتصال تلقتّه ابنة شقيقته... ما مستجدات جريمة العزونية؟! 3
لقاء الصدفة 12 "الجبل" يشهد على جريمة جديدة: مُخطّط محكم و"بصمة" سورية… التفاصيل الكاملة! 8 جريمة قتل في العزونية بتوقيع سوري... والأمور قد تخرج عن السيطرة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر