Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
الرياض للحريري... جعجع أولاً
فيفيان الخولي
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الخميس
01
آذار
2018
-
0:01
ليبانون ديبايت ــ فيفيان الخولي
مضى 4 أشهر على آخر زيارة "مشؤومة" قام بها رئيس الحكومة سعد الحريري إلى العاصمة السعودية الرياض. يختلف يوم 4 تشرين الثاني 2017 عن 28 شباط 2018 بالشكل وشبه المضمون لكن الإخراج ذاته.
تؤكد مصادر "ليبانون ديبايت" أن الحريري كان على علم مسبق بالدعوة، لذلك جاءت التلبية سريعة، إذ إن موفد المملكة إلى لبنان المستشار في الديوان الملكي نزار العلولا قصد بيروت ليسلّم الدعوة، رسمياً وبشكل علني فقط. أمّا محور زيارة الموفد الأساسي هو رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع تحديداً.
وتشير إلى أن العلولا طلب من الحريري إعادة العلاقات إلى سابق عهدها مع زعيم القوات، ووصّى بضرورة إحياء تحالف جعجع مع أطراف 14 آذار والمستقلين ورئيس حزب التقدمي الاشتراكي النائب وليد جنبلاط في الشوف ــ عاليه. الأمر الذي سبب إحباطاً لدى شخصيات 14 آذار، وبعض المستقلين، باعتبار أن هدف الزيارة كان بارزاً للعلن، في الوقت الذي خصّ الموفد السعودي جعجع بوقت كافٍ مقابل توزيع بقية الوقت على الشخصيات الأخرى.
وحصل الحريري على دعم سعودي أُعطي من خلاله الضوء الأخضر ليقصد المملكة وحده. وعلى الرغم من الاستقبال الحافل الذي أُحيط به عندما التقى الملك سلمان بن عبدالعزيز في قصر اليمامة، تخطئ السعودية للمرة الثانية في إخراج السيناريو.
في المرة الأولى، بعثت إشاراتها عبر وزير الدولة لشؤون الخليج السعودي ثامر السبهان، وبعدها استدعت الحريري لمساءلته حول تماهيه مع حزب الله، وغيرها من الملفات. اليوم، أرسلت موفدها ليميّز جعجع عن بقيّة حلفائها، وبعدها غادر الحريري إلى السعودية لمعرفة موقفه المتقلّب من الحزب، وتثبيت أقدام حلفاء الأمس.
لن يغيّر ولي العهد وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان سياسية المملكة الخارجية، خصوصاً تجاه لبنان. واللافت أنّ زيارة الحريري تزامنت مع مقابلة بن سلمان لصحيفة "واشنطن بوست" التي قال فيها إن "بعض التقارير الغربية زعمت أنه تم الضغط على الحريري للاستقالة في الرابع من نوفمبر". ونفى الأمر موضحاً أن "الحريري الآن في وضع أفضل في لبنان مقارنة بمليشيات حزب الله المدعومة من إيران".
وترى المصادر ذاتها أن هذا الكلام يعدّ رسالة للحريري في الوقت الموجود فيه بالسعودية مفاده أنّ هذا هو المطلوب في الفترة المقبلة، توحيد القوة لاتخاذ موقف واضح من حزب الله، وكيفية التعامل معه.
وتؤكد أن المباحثات السعودية الحريرية طاولت إحياء س. س. (سعد الحريري، سمير جعجع) لمواجهة حزب الله، الذي سيُترجم بداية في الاستحقاق الانتخابي، إذ من البديهي توافق "القوات" و"المستقبل" على عدم التحالف مع حزب الله. أضف إلى أنّ اللقاءات القائمة بين "المستقبل" والتيار الوطني الحرّ لم تفض إلى نتيجة واضحة لغاية الآن. كما هو الحال بين "القوات" و"الوطني الحرّ" الذي لا يبدو أن الاجتماعات سترسو على أكثر من دائرتين في حدها الأقصى.
وتبرز دلالات هذه الزيارة المتبادلة، في وقت قياسي، استعداد الحلفين لتقديم أوراق اعتمادهما للسعودية لمواجهة حزب الله. لكن يبقى السؤال عن حيثية هذه التحركات في ظلّ عدم لقاء الزعيمين لغاية اليوم، في حين تقتضي الاجتماعات على وزير الإعلام ملحم الرياشي والحريري ووزير الثقافة غطاس خوري.
لكن ما ميّز العودة وزيارة الحريري، أضف إلى عدم زيارة الموفد شخصيات لبنانية عدة بينها وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، وجنبلاط، وعدم وجود مدير مكتب الحريري نادر الحريري في لقاء بيت الوسط، عدم لقاء العلولا اللواء أشرف ريفي.
وفي الوقت الذي بات معلوماً للجميع أسباب اقصاء هذه الشخصيات التي قامت بدور محوري ضد السعودية أثناء "الاستقالة" اللغز للحريري من الرياض، تؤكد مصادر مطلعة أنّ استثناء ريفي سعودياً يدلّ على أنّ المملكة باتت مقتنعة تماماً ألا بديل عن زعامة آل الحريري المعتدلة لقيادة السنّة في لبنان، على الرغم من العلاقة الجيدة التي تجمعها بمعظم شخصيات الطائفة، مقابل إدراك الحريري أنّه لا يمكنه نزع ألغام السياسة اللبنانية من دون دعم الرياض.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا