Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
"الأنصار" وأهالي طريق الجديدة ينتفضون: "ليبقى الملعب... بلدي"
نهلا ناصر الدين
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
05
آذار
2018
-
0:00
"ليبانون ديبايت" - نهلا ناصر الدين
من مختلف أحياء طريق الجديدة تجمعوا في ساحة ملعب بيروت البلدي ليقولوا لبلدية بيروت لا. اصطفوا حاملين الشعارات المنددة بمشروع تدمير التراث رفضاً لإغلاق الملعب أمام العموم ولهدمه واستبداله بمشروع مشبوه تحت شعار تضليلي هو تخفيف ازمة السير في طريق الجديدة.
يتقدّم الكابتن عدنان بليق أحد قدامى نادي الأنصار الحشود يرمي كلماته المعترضة حيناً ويتأمل أحيانا الملعب الذي يُعتبر جزءا لا يتجزأ من ذاكرة نادي الأنصار. ويستذكر الرجل الستيني السنين التي قضىاها في ملعب الذكريات، متحسراً على 13 لقب دوري وبطولتين وتاريخ نادٍ أدخل بيروت في كتاب غينيس.
يرفض بليق بشدة مشروع تدمير الملعب ويؤكد لـ"ليبانون ديبايت" أنه دعا لتنظيم هذه الوقفة الاحتجاجية بناء على طلب أهالي طريق الجديدة الذين أثبتوا بحسب استطلاع رأي الكتروني قام به بليق على مواقع التواصل الاجتماعي أن 95 في المئة منهم مع إبقاء الملعب البلدي.
ويؤكد أنه والأهالي مع المشاريع الانمائية ولكن ليس على حساب تراث وتاريخ أهالي طريق الجديدة ونادي الانصار.
إلى جانب بليق، يقف رئيس نادي الأنصار نبيل بدر وفي قلبه حرصاً على الملعب البلدي لا يقل عن ذلك الذي يخصّ بليق. يلفت بدر في حديثه لـ"ليبانون ديبايت" إلى أن الملعب البلدي تراث أساسي لنادي الأنصار الذي بنى أمجاده على أساسات الملعب البلدي. لا يوجد في بيروت ملعب بديل والمدينة تفتقد لما هي بأمس الحاجة إليه وهو الرياضة لبناء مجتمع أفضل.
ويرى بدر أن المعنيين أغلقوا الملعب بوجه الأندية الرياضية وأهالي طريق الجديدة منذ العام 2008 لتحضير الناس نفسياً لهدمه.
ويقدم بدر طرحاً للحفاظ على الملعب البلدي على اعتبار أن لا ميزانية لتشغيل ملعب بيروت البلدي بحسب حجة بلدية بيروت، "نحن حاضرون لاستثمار الملعب البلدي ونعيد ترميمه ونجعله جاهزاً لتمارس كل الأندية الرياضية ألعابها، على أن نأخذ مصلحة موظفي البلدية الموجودين في الملعب بعين الاعتبار".
ويرفض بدر باسمه وباسم نادي الأنصار مشروع هدم الملعب سياسياً أيضاً. ويرى فيه باباً من أبواب هدر المال العام، والغرض منه تشغيل المستثمرين. ويتساءل "أين المنطق بهدم ملعب لبناء آخر على بعد كيلومتر واحد بكلفة موازية وبناء منشأة جديدة فوق ملعب موجود؟".
وعن أهمية الملعب، يتحدث رئيس جمعية "نحن" محمد ايوب، ويقول إن الملعب البلدي إرث ثقافي للمدينة وتحديدا لطريق الجديدة، لأن الملعب كان المنشأة الأولى في طريق الجديدة وارتبط الحي بالملعب وسُميّ باسمه.
بنى الفرنسيون الملعب في العام 1936 وسلموا مفاتيحه بعد الاستقلال لقائد الجيش آنذاك فؤاد شهاب وخلال الاجتياح الإسرائيلي للبنان في العام 1982، تعرض الملعب للتدمير، واجتمع المسلمون والمسيحيون داخله وصلوا ضد الاجتياح. كما يرتبط تاريخ الكرة اللبنانية ارتباطاً وثيقاً بهذا الملعب إذ تدحرجت فيه كرة القدم اللبنانية وتعاظم شأنها وخرّج الأجيال الرياضية. كل هذه الأمور منحت الملعب أهمية تراثية وتاريخية وهو بحسب قانون الآثار الجديد يعتبر من التراث المعنوي أي التراث الذي له رمزية خاصة كونه مرتبط بالذاكرة الجماعية.
وعن مشروع بلدية بيروت يقول أيوب "البلدية تنوي تنفيذ مشروع مواقف لـ 2500 سيارة، بحجة أزمة السير في طريق الجديدة، بهدف درّ الاموال للمستثمرين عبر تلزيم الشركات تنفيذ المشروع في مرحلة أولى وإدارة المشروع بعد تنفيذه في مرحلة لاحقة".
وهو المشروع الذي لا يتوافق مع حاجات المنطقة بحسب الدراسات التي أجرتها "نحن" إذ لا مشكلة سير في طريق الجديدة إلا في أوقات الذروة، مثل كل المناطق الأخرى في بيروت. المشكلة بالسيارات التي تأتي من خارج طريق الجديدة وتمر بها يضاف إليها سوء التنظيم في شوارع المنطقة.
ويرى أيوب أن لهذا المشروع أن يؤزم الأمر لا يحلّه، "أن تضع في مكان واحد 2500 سيارة وسط المنطقة، هل لك أن تتخيّل ماذا سيحصل بشوارعها الضيقة في وقت الذروة. دول العالم تنشئ مواقف للسيارات على أطراف المنطقة المكتظة كحل مؤقت قبل الوصول للحل الطويل الأمد والذي هو النقل المشترك". ما يؤكد أن المشروع لغايات منفعية ومصالح، وليس لحل أزمة السير في طريق الجديدة.
في المقابل، يؤكد عضو مجلس بلدية بيروت عماد بيضون لـ"ليبانون ديبايت" أن المشروع أصبح بمرحلة التلزيم. ويوضح طبيعة المشروع، مشيراً إلى أن البلدية ستُبقي الطبقة الارضية من العقار على حالها، وتجعل منها مساحة واسعة للعموم، مع كيوسكات، وتُنشأ تحتها مواقف للسيارات.
ويبرر بيضون المشروع بأزمة السير التي تعاني منها طريق الجديدة، ويشير إلى أن بديل الملعب موجود وسيُنفَذ في حرش بيروت مع مراعاة كل الشروط البيئية. ويلفت إلى أن البديل لن تنفذه البلدية بالتوازي مع مشروع موقف السيارات على اعتبار أن الملعب البلدي مقفل حالياً ولا يتم استعماله.
ويرفض عضو البلدية الإفصاح عن أي كلفة مالية حول المشروع، ويؤكد ألا معطيات مالية لديه عن المشروع حتى الآن.
وبينما أكد بيضون أن المشروع بات في مرحلة التلزيم، أصدر المكتب الإعلامي لوزارة الداخلية والبلديات بياناً أكد فيه أن إزالة الملعب هو "فكرة تم تداولها في خلال واحدة من جلسات المجلس البلدي السابق في بيروت، وبقيت مجرد قرار مبدئي لم ولن يتحول إلى قرار نهائي أو مشروع تنفيذي، مؤكداً أن الملعب البلدي سيبقى في مكانه، عنوانا للطريق الجديدة".
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا