Beirut
16°
|
Homepage
أبرز محطّات السنيورة... وأسوأ أزماته
ريتا الجمّال | المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 06 آذار 2018 - 0:00

"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

لم ينجح رئيس الحكومة سعد الحريري في إقناع رئيس كتلة المستقبل النائب فؤاد السنيورة، بالمُضيّ في ترشّحه للإنتخابات عن المقعد السنيّ في صيدا، على الرغم من الزيارة التي خصّه بها الى منزله في منطقة بلس فور عودته من المملكة العربيّة السعوديّة وتمنّى عليه فيها إكمال المسيرة النيابيّة، إذ أعلن في مؤتمر صحافي عقده ظهر الاثنين من مجلس النوّاب عزوفه عن الترشّح، مُؤكّداً أن قراره هذا لا يعني ابتعاده عن تيار المستقبل.

هذه الخطوة التي أنهت مشوار السنيورة النيابيّ الذي بدأه عام 2009، ربطها كثيرون بما سُرّب عن أنّ الحريري ينوي استبعاد كلّ النوّاب المُستقبليّين الذين عارضوا إنتخاب العماد ميشال عون رئيساً للجمهوريّة ورفضوا السّير بالتسوية، وإعادة ترتيب البيت الدّاخلي بعد "أزمة الإستقالة" والتطوّرات التي رافقت إقامته في الرياض، قبل أن يتراجع عن قراره بعد الزيارات المُتبادلة مع السعودييّن وتوجّهه سريعاً عند السنيورة بمجرّد وصوله الى لبنان، الأمر الذي شدّدت مصادر "المُستقبل" على نفيه والتأكيد بأنّ علاقة الرئيسين مُمتازة ولا صحّة لكل ما أُشيع سابقاً ويُسرّب في الوقت الرّاهن.


مصادر تيّار المستقبل، أكّدت أنّ "الحريري لطالما سعى الى إكمال المسيرة مع السنيورة بعد استشهاد والده، فهو ركن أساسيّ على المستوى السياسيّ والحزبي والشخصيّ، وكذلك الوطنيّ، وواجه الكثير لحماية الاستقرار ولا سيّما الاقتصادي منه نظراً لما له من باع طويل في الشأن المصرفي، وعمل على انجاز اقرار المحكمة الدوليّة الخاصة بلبنان والقرار 1701، وسيبقى من الشخصيّات السياسيّة البارزة، صاحبة القضيّة والوفاء ودوره لن ينتهي هنا سواء على مستوى صيدا او كتلة المُستقبل وكلّ لبنان".

وفي هذا السّياق، أشارت أوساط سياسيّة الى أنّ "مسيرة الرئيس فؤاد السنيورة ارتبطت بالرئيس الشهيد رفيق الحريري مصرفيّاً وإداريّاً قبل أن تُستكمل سياسيّاً مع تسلّمه وزارة الدولة للشؤون الماليّة سنة 1992، لتتوالى بعدها أدواره في محطّات واستحقاقات عدّة وصولاً الى تولّيه رئاسة الحكومة وفوزه في الانتخابات النيابيّة، وهذ الدرب الطويل كان شاقاً اذ واجه كذلك الكثير من التحديّات، لكنّ خبرته في الشأن العام والماليّ والسياسيّ ساعدته في التغلّب على كلّ ما كان يُحاك ضدّه".

ورأت أنّ "السنيورة كان رجل دولة بإمتياز، لم يحظَ فقط بثقة الحريري الأب والإبن بل تمكّن من بناء علاقات جيّدة مع الدول الكبرى، والعربيّة، ولا سيّما الخليجيّة منها، الأمر الذي ساعده على تنظيم المُؤتمر الدولي لدعم لبنان عام 2007 ووضع البرنامج الإقتصادي تحت عنوان النهوض، وإعادة الإعمار، والإصلاح، بالاضافة الى رحلته التنمويّة الطويلة في صيدا بشكل خاصّ".

في المُقابل، أشارت الأوساط الى أنّ "مسيرة السنيورة كرئيس للحكومة مرّت بصعوبات كثيرة، أبرزها انسحاب الوزراء الستّة من حكومته عام 2006، وتسلّمه عام 2007 صلاحيّات رئيس الجمهوريّة لسبعة أشهر إبّان الفراغ الرئاسيّ قبل انتخاب العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهوريّة، وتشكيله بعدها حكومة 2008، التي تولت لاحقاً تصريف الاعمال والاشراف على تنظيم انتخابات 2009 النيابيّة، ولعلّ اكثر حدث بقي في الأذهان، يوم مُحاصرة السرايا الكبيرة ونومه في غرفة المكتب، ما جعله يواجه أسوأ وأصعب الأزمات".

ولفتت الأوساط الى أنّ "السنيورة تعرّض لهجوم كبير بسبب الاحدى عشر مليار، واتهامه بالهدر ورفع الدين العام، وفرض ضريبة على القيمة المُضافة، وارتباط اسمه بحريق وزارة الماليّة في صيف 1998، وهو كان وسيبقى محطّ جدل، فهناك مؤيدون ومعارضون له، لكن السّؤال الذي يطرح نفسه هل سيتمكّن البديل وخلفه على المقعد السني في صيدا ان يملأ مكانه في البرلمان وعند أهالي صيدا؟".
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
خرج من الأنفاق... السنوار يتفقد غزة (صور) 9 بشأن تسديد الفاتورة سواء بالدولار أو الليرة... بيان من "كهرباء لبنان"! 5 "الجنون" يضرب نيسان... خنيصر يتحدّث عن أمرٍ نادر ويكشف "مفاجأة"! (فيديو) 1
ابن الـ12 عاماً يروج المخدرات... ماذا جرى في إحدى مدارس لبنان؟ (فيديو) 10 بسبب الإيجار... إقتحمت وابنها منزلاً وقتلا إثنين! (فيديو) 6 سعر ربطة الخبز إلى ارتفاع كبير... كم سيبلغ؟! 2
تشريح عقل جنبلاط وكشف ما في داخله... "دمار وخراب بانتظار اللبنانيين والهيكل سيسقط"! 11 طارد مواطن بهدف سلبه عند أنفاق المطار... هل وقعتم ضحيّة أعماله؟ 7 "حربٌ أهلية"... هذا ما تنبّأ به ماسك! 3
"القادم خطير جداً"... العريضي يتحدّث عن "زحطة" كبيرة للقوات! 12 حقيقة الخلاف بين باسيل وبعض نواب كتلته! 8 سيناريو يهدد دولار الـ 89 ألف ليرة.. خبير اقتصادي يكشف معلومات مهمة عن الخطة المقبلة! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر