"ليبانون ديبايت":

"صار بدا شباب... وبأسرع وقت"، تحت هذا الشعار اختار البطل الرياضي سيلفيو شيحا أن يخوض معركة الانتخابات النيابيّة في أصعب الدوائر، ليس رغبةً في الفوز فقط، وإنّما إيماناً منه بضرورة تغيير الصورة النمطيّة للسياسة، وإيصال رسالة الى اللبنانيّين والجيل النابض بالحياة والوطنيّة، بأنّه قادر على المشاركة في الحياة السياسية والمساهمة في بناء دولة قويّة حاضنة لجميع أبنائها.

سيلفيو الذي حمل ألقاب عدّة في عالم الرياضة، ونشر الصورة الحقيقيّة لوجه لبنان في العالم، وسجّل مشاركته في الكثير من النشاطات الهادفة والداعمة للسياحة ومختلف القطاعات، تمكّن في أيّار العام 2016 من تحقيق خرق في لائحة "كرامة جونيه" ضمن معركة وُصفت بالأشرس في الانتخابات البلديّة حُبست فيها الأنفاس حتى ساعات الليل المُتأخرة. فهل سيتمكّن بطل التزلّج المائيّ ومسؤول لجنة الرياضة في بلدية جونيه أن يفوز بالمقعد المارونيّ في كسروان ويُحدث خرقاً هذه المرّة على السّاحة النيابيّة؟

في هذا السياق، أكّد شيحا لـ"ليبانون ديبايت" أنّ "الهدف الأساسيّ من ترشّحه لانتخابات 2018، يكمن في توجيه رسالة لكلّ الشباب أنّه قادر على صنع التغيير، وترجمة طموحاته بشأن مستقبل البلد في صناديق الاقتراع، اذ على الناخب أن يُدرك السبب الحقيقي الذي يدفعه الى التصويت والشخص الذي يستحق الوصول الى الندوة البرلمانيّة".

وأشار شيحا الى أنّ "واجبات النائب ترتكز على تشريع القوانين وتحديثها وخدمة الأمّة لا الفرد، وكذلك على احترامها وعدم تجاوزها ارضاءً لشخص أو لمصالح خاصّة. بمعنى أنّ عمل النائب لا يكون في مساعدة مواطن على ايقاف مخالفة أو محضر ضبط أو إدخال مريض الى المستشفى وغيرها من التقديمات التي يخالف فيها النائب القانون، بل في تنفيذ واجباته المنصوص عنها في القانون والدستور، والتي بمجرّد تطبيقها يمكن للبناني ان يحصل على حقوقه من دون الحاجة الى طرق باب أيّ مسؤول".

وتوقّف المرشح الشاب عند كثافة المشاركة النسائيّة في الدورة النيابيّة المُنتظرة، مُعتبراً أنّها خطوة مهمة جدّاً تُمهّد مستقبلاً لدور أكبر وحضور أوسع للمرأة في مجلس النوّاب. وطلب من كل امرأة أن تصوّت لزميلتها لأنها تستحقّ أن تتعاطى في الشّأن النيابيّ كما برز اسمها في المجالات كافةً، مُستعيناً بتجربة جونيه النسائيّة المُميّزة والفعّالة.

ولفت شيحا الى أنّ "التواصل مستمرّ مع كلّ الأطراف لاختيار اللائحة التي سينضمّ اليها، والتي يجب أن تكون مٌطابقة لقناعاته ورؤيته الوطنيّة وتُشبه الشباب وطموحاتهم، ورسالته التي يحملها معه وستبقى بحوزته بغضّ النظر عن نتيجة الانتخابات".