Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
الإنجيليون والأقليات خارج سطوة "المستقبل"... والمنافسة في ذروتها
نهلا ناصر الدين
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاثنين
12
آذار
2018
-
0:00
"ليبانون ديبايت" - نهلا ناصر الدين
يخلط البعض بين المقعدين الإنجيلي والأقليات، ويضعونهما في خانة واحدة، علماً أن الإنجيليين لا يشاركون الأقليات في مقعدهم والعكس صحيح. بينما يعود الالتباس إلى ان الانجيليين يُعتبرون من الأقليات قياسا إلى عدد ناخبيهم الذي يبلغ نحو 18 ألف ناخب في كل لبنان. إلا أن ما يجمع هذين المقعدين أنهما تاريخياً كانا تحت سطوة تيار المستقبل نظراً لقانون المحادل الأكثري.
لكن ما أهمية هذين المقعدين، ومن يشغلهما وأين كانت تصب أصوات كل من الإنجيليين والأقليات في بيروت تاريخياً؟
لا يعاني الإنجيليون، الذين اشتُهروا بعطائهم التربوي والفكري ويتركز وجودهم في رأس بيروت، مشكلة في التمثيل، إذ مُنحوا مقعدا نيابياً في بيروت الثانية منفصلا عن مقعد الأقليات منذ الخمسينات. تناوب الأرمن الإنجيليين على هذا المقعد إلى أن شغله الوزير الشهيد باسل فليحان من العام 1996 حتى تاريخ اغتياله مع رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري في العام 2005، ما جعلهم محسوبين تاريخياً على الحريري.
بعد استشهاد فليحان عيّن "المستقبل" النائب باسم الشاب خلفاً له عن المقعد نفسه، على اعتباره طبيب العائلة. وهو اليوم مرشح المستقبل أيضاً للانتخابات النيابية المقبلة، إذ لا يتخلى الأخير عن الشاب، فهو لديه من الثوابت على حدّ تعبير مصادر محلية، لأن كل ملف العلاقات الخارجية للمستقبل في حوزته (ما يفسر التقاء كل مبعوث دولي يزور لبنان به)، ولأنه ملمّ جداً بملفي النفط والسلاح.
أما اليوم، تختلف المعايير الانتخابية لهذا المقعد الذي اعتاد ربحه الشاب من دون منافسة تُذكر. اليوم يتنافس على المقعد الانجيلي في بيروت الثانية 8 مرشحين، وهم بالإضافة للشاب، مرشح التيار الوطني الحر القسيس إدغار طرابلسي، ومرشح الحزب السوري القومي الاجتماعي فارس سعد، ومرشح حزب الحوار الوطني نديم قسطة، والمرشحون: نهاد يزبك، وربيع شويري، وفادي زرازير، ونبيل السبعلي.
وتؤكد المصادر لـ"ليبانون ديبايت" أن الإنجيلي هو أحد المقاعد التي يصعب التكهن بنتيجته، فالكل لديه الأمل بالفوز به، علماً أن تيار المستقبل يحاول منح مرشحه عدداً من الأصوات التفضيلية ليضمن ربحه لأهمية هذا المقعد وشاغله لدى المستقبل.
أما مقعد الأقليات الذي تم نقله أخيراً من بيروت الثانية إلى بيروت الاولى، تتنافس عليه طوائف ست، هي بالترتيب من الاكبر حتى الأصغر حجماً (سريان أرثوذكس، وسريان كاثوليك، ولاتين، وكلدان، وآشوريين، وأقباط، ويبلغ عدد ناخبيهم في كل لبنان 43238 ناخب).
رحّبت الأقليات خطوة نقل مقعدها من الدائرة الثانية إلى الأولى، إذ يرون أنه نُقل إلى مكانه الطبيعي حيث البيئة المسيحية التي تتيح لهذه الطوائف حق التنافس والانتخاب أو التأثير في انتخاب من تريد.
وتؤكد مصادر بيروتية لـ"ليبانون ديبايت" أن نقل المقعد من بيروت الثانية للأولى كان خيار رئيس الجمهورية ميشال عون تلبيةً لرغبة رئيس الرابطة السريانية حبيب افرام مستشار الرئيس لشؤون الأقليات، "كي يربح المرشح عن هذا المقعد بأصوات المسيحيين لا بأصوات المستقبل".
يشغل مقعد الأقليات منذ العام 2000 النائب نبيل دو فريج "الذي ينتمي لأقلية ضمن الأقليات كونه ينتمي لطائفة اللاتين"، وهو من العائلات البيروتية المتمولة، تربطه علاقة عائلية قوية بوزير الدولة لشؤون التخطيط ميشال فرعون، وبين العائلتين شراكة عمرها مئات السنين كميدان سبق الخيل ومصرف شيحا وفرعون.
لم يترشّح دو فريج للانتخابات هذه المرة، وتردّ المصادر ذلك لعزوف النائب فؤاد السنيورة عن الترشح، كون الأول يُعتبر اليد اليمنى للسنيورة، وكان ممثل السنيورة في حكومة رئيس الوزراء السابق تمام سلام، وكان له دور فاعلاً وبارزاً في هذه الحكومة.
بينما يتنافس على هذا المقعد على عكس السنوات الماضية 9 مرشحين، وللقانون الجديد دوره في تنشيط حركة الترشح سواء عن المقعدين الإنجيلي أو الأقليات.
ولم يحسم التيار الوطني الحر خياره بعد لتبني ترشيح الجنرال أنطوان بانو، أو مستشار الرئيس في التواصل الاستراتيجي ميشال حبيس، وللقوات مرشحه رياض عاقل. ومن المتنافسين على مقعد الأقليات أيضاً جمانة سلوم حداد مرشحة "لِبلدي" عن المجتمع المدني، وكل من المرشحين: جوزيف ميرو، وبدري الدايم، وتوفيق هندي، وجينا الشماس، ورفيق يازجي.
وتصف المصادر المنافسة هنا بالقوية، وتتوقع أنه إذا كان للمجتمع المدني حظوظ في بيروت الاولى فستكون في مقعد الأقليات.
أما تاريخياً، معظم أصوات الأقليات، وتحديداً السريان منهم، كانت تصب لصالح القوات اللبنانية، وهناك مجموعة من السريان مقربة من افرام، وللوزير فرعون مدخل على حي السريان الذي فيه عائلات فقيرة، كما أن للمرشح بانو محبين لدى الأقليات المحسوبة على حزب الكتائب اللبنانية، باعتباره مقاتلاً قديماً.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا