"ليبانو ن ديبايت"

تسبب السجال بين حركة أمل والتيار الوطني الحر بحالة طلاق بين الطرفين قابله تلاقي بين الحركة والقوات اللبنانية أبرزته منشورات إشادة من ناشطين في الحركة يعتبر المتابعون أنها لم تكن لتصدر لولا وجود موافقة قيادية ضمنية، وقد لاقت إستحساناً في صفوف القواتيين الذين تناقلوها على صفحاتهم، ويمكن لهذه الأجواء على صفحات التواصل الإجتماعي أن تساهم في تقارب على المستوى القيادي خاصة وأن العلاقات بين الطرفين لم تصل يوماً إلى مستوى خطابي متدني مهما بلغت درجة الخلاف بينهما.

بعد سلسلة من المواقف المنفتحة على القوات التي نشرها العديد من الحركيين منهم السيد أيمن عاصي والتي لاقت تجاوباً في التعليقات تؤكد على المواقف ما يعطيها بُعداً جماعياً يدعم الرأي الفردي، جاء الهاشتاغ #أنا_مع_القوات الذي أطلقه السيد قاسم جشي بشكل شخصي دون إغفال موقعه معدداً أسباب وجهة نظره في نقاط عديدة أبرزها ثبات القوات في مواقفها دون الدخول في لعبة بورصة المصالح وبازار الحقوق الموسمي.

هذه المواقف وإن كانت منطلقاتها الضيق ذرعاً بممارسات وتقلّب حليف الحليف التي لم يعد الحليف قادراً على تغطيتها وتمريرها، إلا أن مندرجاتها ليست وليدة الظرف المتوتر بين الحركة والتيار وهي تطرح بالعمق ما يفرّق بين القوات والحركة لتضع الأمور في خانة الإختلاف لا الخلاف وتفتح الآفاق لحوار هادئ بينهما يُمكن أن يؤدي إلى تعاون مثمر بعد الإنتخابات مع سقوط الإصطفافات الحادة السابقة.

هل يمكن البناء على هذه المنشورات للتأسيس لمرحلة جديدة للعلاقة بين القوات والحركة، لا يُمكن الجزم اليوم ولكن لا شكّ أن كل كلام بين الأطراف اللبنانية يمكن أن ينعكس إيجاباً على الوضع العام، وتبقى لهذه الإشارات والإشادات أثراً طيباً ولكن الأهم هو ما ينتج عن الكلام في العمق داخل الغرف المغلقة.