بينما تستمر القوى السياسية المتنافسة في دائرة الشوف – عاليه بمحاولة الاصطفاف على ديدمها القديم "8 و14"، هناك مستقلون يحاولون خلق حيثية لهم بعيدا عن هذا الاصطفاف الممجوج، حاملين بجعبتهم أفكارا عصرية وفي صلب اهتمامهم إنماء حرَمت المحادل الانتخابية الجبل منه على مر العقود الماضية.

يؤكد الصحافي مروان عزيز المتني لـ"ليبانون ديبايت" أنه مرشح عن المقعد الماروني في الشوف – عاليه. يخوض المتني المعركة الانتخابية للمرة الأولى، علماً أنه تقدم بترشيحه من قبل لانتخابات 2013 يوم تأجيل الاستحقاق، وخاض الانتخابات البلدية مرات عدة.

ويوضح أنه يخوض الانتخابات مستقلاً على لائحة لم تتبلور صورتها النهائية بعد، "إذ إن التواصل مع مختلف الأشخاص الذين يشبهونني مستمر، وهم أشخاص لا ينتمون لأحزاب سياسية، ومن الوجوه الجديدة غير الحزبية التي لها تجربتها السياسية الحقوقية البيئية والاجتماعية".

ويتمنى المتني أن يستطيع المستقلون تشكيل لائحة موحدة، غير منقسمة، لخوض الانتخابات في الشوف ــ عاليه، ليكونوا أقوى في مواجهة التحالفات التقليدية.

أمر الواقع الذي يعيشه الجبل من إهمال كبير وتهميش دفع المتني للترشح للانتخابات النيابية المقبلة، "فلا مشاريع إنمائية، ولا شيء يشجّع الناس للرجوع إلى أرضها".

وعن برنامجه الانتخابي يقول المتني "تركيزي على الانسان في لبنان، فالإنسان هو ثروة للبنان، ونحن قادرون بمجهود خفيف أن نعطي الشباب اللبناني أدوات لمواكبة المستقبل وخلق مستقبلهم الناجح".

ويتركز مشروع المتني الانتخابي على مواكبة التطور والتكنولوجيا والعالم الافتراضي كأسلحة يواجه بها الشباب اللبناني التهميش مستقبلاً، "تحتل تنمية الشباب اللبناني وإعطاؤه دورات مكثفة بمختلف مجالات التكنولوجيا والانترنت حيزا من برنامجي، لما لذلك من دور تنموي اقتصادي في تسويق منتجات الجبل تحت أفكار متطورة تباع بمختلف بلدان العالم بأسعار خيالية".

ويتطرق برنامج المتني لمبادئ عدة منها: السيادة وحصرية السلاح، تفعيل العمل الاجتماعي الرياضي لكل قرى الشوف ساحلا ووسطا وجردا، ونقل المصالحة من السياسيين للمواطنين، "فبعد مرور عشرات السنين على مصالحة الجبل لا زالت محصورة بالسياسيين، ويُسلط الضوء عليها فقط في الانتخابات والمناسبات ومن بعدها ننسى أن هناك مصالحة".