Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
تحالف "الضرورة" بين الكتائب والقوات... "المدني أولاً"
نهلا ناصر الدين
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
13
آذار
2018
-
15:57
"ليبانون ديبايت" - نهلا ناصر الدين
ما إن انتشر خبر التحالف الانتخابي بين حزبي الكتائب والقوات اللبنانية في زحلة وبيروت الأولى حتى علت نسبة المخاوف على مصير التحالف الثنائي بين الأول والمجتمع المدني على صعيد كل لبنان.
الكتائب الذي استطاع أن يشكل رأس حربة في صفوف المعارضة يتحالف مع حزبٍ محسوب على السلطة وإن كانت له مواقفه اللافتة تجاه هذه السلطة، غير آبهٍ بشروط المجتمع المدني المبالغ بها والتي خيّرت الكتائب في وقت سابق بين المدني والسلطة.
سابق البعض مواقف الفريقين (الكتائب والمجتمع المدني) وراح يضرب أخماس الدوائر بأسداسها، راسماً خط الطلاق كنتيجة لا مفرّ منها بينهما بعد تحالف الكتائب مع أحد أحزاب السلطة. لكن ماذا يقول أصحاب الخيار، وهل فعلاً مهّد تحالف الكتائب مع القوات في دائرتين للطلاق بينهما في باقي الدوائر؟
يؤكد عضو المكتب السياسي في حزب الكتائب سيرج داغر لـ"ليبانون ديبايت" ألا طلاق بين الكتائب والمدني بل على العكس، "فهما قريبان اليوم أكثر من أي وقت مضى، واستطعنا أن نترجم الرغبة التي لدينا بمجموعة كبيرة من التحالفات تقريباً في كل المناطق، وهذا ما سيظهّر في اللوائح ابتداء من الأسبوع المقبل".
ويشدد داغر على أن التحالف الأساسي والاستراتيجي للكتائب هو الذي بنته وتبنيه في كل لبنان مع المستقلين والمجتمع المدني. "تناقشنا مع المستقلين والمجتمع المدني في كل لبنان وسنشكّل معهم لوائح في المتن، وبعبدا، ودوائر الشمال، وبيروت الثانية، وجزين – صيدا، وكسروان، والشوف – عاليه...".
لكن لم ينجح التحالف الاستراتيجي للكتائب في بيروت الأولى، إذ لم يستطع أن يبني فيها تحالفاً مع المجتمع المدني الذي لم يكن متجاوباً كثيرا، وشكل لوائحه، سابقاً، ولديه مرشحوه، ولم تكن لديه الرغبة في التعاون.
وقد ينطبق ذلك على زحلة، ويبرر داغر تحالف الكتائب هنا مع القوات، إذ إن لا قوى بارزة للمجتمع المدني في هذه الدائرة.
ولذلك سيكون الكتائب في هاتين الدائرتين، نظرا لظروفهما، "إلى جانب بعض المستقلين والشخصيات بالإضافة لمرشحي القوات اللبنانية". وبالتالي لم يغير حزب المعارضة اللبنانية استراتيجيته ولم يذهب باتجاه السلطة، إلا في حالات محصورة، فتحالفه الأكبر مع المستقلين والمجتمع المدني.
في الجهة المقابلة، هناك تباين في وجهات النظر لدى جماعات المجتمع المدني، كما يؤكد الأمين العام لمرصد الحراك المدني غسان بو دياب لـ"ليبانون ديبايت"، مشيراً إلى أن هناك من يقول أن من حق الكتائب أن يكون صلب المجتمع المدني داخل السلطة، ويذهب مع أي تحالف يناسبه. ويرى أنه من مقتضيات المعركة الانتخابية أن يتحالف الكتائب مع القوات او مع أي طرف سياسي لم يتلوث بدماء اللبنانيين على مستوى الإطلاقة الجديدة للقوات اللبنانية وعلى مستوى الأداء الجديد لوزراء القوات. وهناك جهات مدنية ترفض ذلك وترى أن الكتائب عليه أن يختار بين المجتمع المدني والسلطة.
ويعتبر أن تحالف الكتائب مع القوات هو انتخابي لا سياسي والأهم أن تبقى العناوين السياسية الكبرى التي يمكن أن تكون انمائية، "أمام هذا الواقع وقانون الانتخاب الجديد التحالف بات على القطعة كما شهدنا في عدة دوائر".
وعن تأثير تحالف الكتائب مع القوات في كل من بيروت الأولى وزحلة، يؤكد بو دياب أن لهذا التحالف أثراً كبيراً على المجتمع المدني لأن الكتائب لديه قوى تجييرية لا سيما على مستوى الأصوات التفضيلية في هاتين الدائرتين.
لا يلوم بو دياب الكتائب على خيارها الانتخابي في بيروت الأولى وزحلة، بل يحمّل، على مبدأ النقد الذاتي، الجزء الأكبر من المسؤولية للمجتمع المدني نفسه الذي كان في بعض الدوائر مبالغاً في المطالب، "ورأينا طفرة مرشحين مدنيين على المقعد الواحد، بينما للكتائب مرشحيهم التاريخيين".
الأمر الذي أضاع على المجتمع المدني فرصة التحالف مع الكتائب في بعض الدوائر، في الوقت الذي كان من الممكن أن يقدم نتيجة أفضل وتحديداً في هاتين الدائرتين.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا