"ليبانون ديبايت"

خلافاً للسنوات الماضية، تشهد الانتخابات النيابية المقبلة اندفاعة شبابية لافتة من دون أخذ النتائج بعين الاعتبار، رافضين الاستسلام ومنتفضين على الأمر الواقع باندفاع وحماسة. طُعّم هذا الاستحقاق البرلماني بنكهة شبابية يعوِّل عليها البعض من ناحية ادخال دم جديد إلى ساحة النجمة قادر على إحداث التغيير المرجو.

ضمن هذه الفورة الشبابية، الشاب سامي فتفت، ابن الـ28 عاماً، مندفع، مليء بالحياة ومؤمن بالتغيير وعلى جهوزية تامة لإكمال مسيرة والده السياسية النائب أحمد فتفت، ممثلاً الضنية على لائحة تيار المستقبل.

انتقال الترشح من الوالد إلى ابنه في قضاء الضنية، أثار موجة من الانتقادات التي طاولت الشاب فتفت تحت عنوان "التوريث السياسي"، باعتبار أنه لا يزال يافعاً على العمل السياسي وتنقصه الخبرة لخوض معركة انتخابية شرسة بوجه خصوم أقوياء.

في هذا السياق، أكد سامي فتفت في حديث لـ"ليبانون ديبايت" أنّه يتابع مسيرة والده من باب تيار المستقبل، لافتاً إلى أنّ تسميته جاءت من قبل رئيس الحكومة سعد الحريري المؤمن بدور الشباب والذي يريد تفعيل الكوتا الشبابية على غرار الكوتا النسائية في المجلس النيابي. وأوضح أن والده لا يتدخل في حياته السياسية، "أبي رجل مبدأ وصاحب قضية،" كاشفاً عن أنه اكتسب من والده الكثير أهمه الصدق.

وعن الأهداف التي يسعى لتحقيقها، لفت فتفت إلى أنّ "الضنية منطقة فقيرة وتعاني من العوز، وتحتاج إلى الكثير من المتطلبات. ولتنفيذ هذه الحاجات سنلجأ إلى المشاريع الإنمائية التي ينجزها تيار المستقبل، لا سيما في البنى التحتية أي كهرباء ومياه وطرقات"، مضيفاً أن البترول سيكون له حصة ضمن برنامجه.

على صعيد آخر، قال فتفت إن "قانون النسبية غريب وإيجابيته تكمن في أن الشريحة التي لم يتسن لها الفرصة للمشاركة بالانتخابات أتاح لها هذا القانون الحق في خوض المعركة. اما النقطة السلبية، رأى انه "لا شك أن هذا القانون سيشكل كتلة سنية تتراوح بين 5 الى 6 نواب ضد الحريري"، لافتاً الى أن حزب الله هو المستفيد الأكبر منه.

وعن العدو المنافس لهم، أكد فتفت أن "العدو الأساسي لنا هو اسرائيل"، موضحاً أنه "على الرغم من الخلافات مع حزب الله نعتبره مجرد خصم لنا وليس بمثابة عدو وسيبقى الى أن يسلّم سلاحه للدولة".

ووجّه رسالة الى جيله داعياً الشباب الذين يشكلون نسبة 60% "الى المشاركة في الانتخابات، اذ بإمكانهم أن يحدثوا تغييراً كبيراً وكل صوت باستطاعته إحداث فرق"، مؤكداً أنه سيكون "بكامل الحماسة ومندفع للعمل، وسأبذل جهدي لتقديم الأفضل وتحسين منطقتي".