"ليبانون ديبايت":

من الشّارع الى البرلمان... شعارٌ اختاره مرشّحا "من اجل الجمهوريّة" مروان معلوف وعماد بزّي، فيه الكثير من الابتكار مع اختيار "غرافيتي" لإعلانهما الانتخابيّ الذي رافقهما في مسارهما النضاليّ. بالإضافة الى وسائل التواصل الاجتماعيّ، خصوصاً منبر فيسبوك للتواصل مع الناخبين والاستماع الى افكارهم والاجابة على اسئلتهم، وعرض الورقة السياسيّة ومضمون الحملة وسبل التطوّع مع التقارير الماليّة المُفصلّة شهريّاً.

مروان معلوف النّاشط السياسيّ والاجتماعي منذ عام 2001، وأحد مؤسسي الحراك الشعبي ومجموعة "طلعت ريحتكم"، قرّر الترشّح عن دائرة الشمال الثالثة التي تضمّ "الكورة - بشري - زغرتا - البترون"، ومتابعة النضال من داخل مجلس النوّاب. واتخذ من اجازته في الحقوق والماستر في القانون الدولي والمحاضرة في مادة حقوق الانسان ومنشوراته سلاحاً فيه الكثير من الكفاءة والمؤهلات العلميّة والتجارب والقدرات التشريعيّة التي تخوّله الوصول الى الندوة البرلمانيّة.

في هذا السّياق، أكّد معلوف أنّ "ما نقوم به عبارة عن عمل سياسيّ تراكميّ على الأرض بوجه اداء سياسيّ سيء كانت نتائجه واضحة، ما يدفعنا الى وضع هدف أساسي يتمثّل بخلق بديل سياسي ينال ثقة الناس ويحمل الأمانة والوكالة التي اعطيت له من قبل النّاخبين والشعب الى المجلس النيابيّ لتحقيق التغيير المنشود والمرجوّ".

وأشار معلوف الى أنّه "ينتمي الى مجموعة تسعى الى خلق البديل الجديّ، وعلى المواطنين أن يختاروا في السّادس من أيّار المقبل أصحاب الكفّ النظيف، الذين عملوا لتحصيل حقوق الناس والدفاع عنها، من دون أن يساوموا في أيّ مرحلة أو استحقاق أو ملفّ على مبادئ الجمهوريّة والديمقراطيّة التي لأجلها أسسّنا "من اجل الجمهورية".

وقال معلوف انّ "القانون الانتخابي النسبيّ بالصيغة المطروحة وعلى الرغم من أننا لم نكن من المحبّذين له في ظلّ وجود طروحات أفضل بكثير، فرض واقعاً جديداً، إذ إنّه في الشمال مثلاً نحتاج الى عشرة في المئة لإحداث الخرق المطلوب. الأمر الذي يجب ان يأخذه النّاخب في عين الاعتبار ليكون على ثقة ومعرفة بأنّ صوته فعّال وقادر على صنع الفرق والتغيير ولن يذهب هدراً. من هنا ضرورة الخروج من منطق الأكثري والانغماس أكثر في ذاك النسبيّ والاطلاع على تفاصيله وقيمة الصوت الذي يدخل الى صناديق الاقتراع".

وعبّر معلوف عن تفاؤله بوطنيّة اللبنانيّ الذي عندما تعطى له الفرصة سيستغلّها بهدف التعبير عن رأيه وغضبه والقيام بالمحاولات كلّها لتصحيح أداء السّلطة، وسبق أن أطلق صرخة في الحراك الشعبي ضدّ الفساد والصفقات والتمديد. وطالب العيش بكرامة ضمن بيئة نظيفة، وقد أتى الوقت المناسب في الاستحقاق الديمقراطيّ الاهمّ لترجمة كلّ هذه المطالب والاعتراضات في الانتخابات النيابيّة.

وأشار الى انّ "الشمال يعاني من الحرمان، ويحتاج بدوره الى الكثير من المشاريع الإنمائيّة والخطط الزراعيّة التي تنعكس نتائجها الإيجابيّة على قطاعات كثيرة وتفيد الوطن والمواطن على الأصعدة كافةً. الامر الذي يضعنا امام مسؤوليّة كبيرة أمام الناس بأنّ البديل الذي نطرحه سيكون على قدر طموحات الناس وثقتهم بنا". واعتبر أنّ "العمل يجب ان يصبّ على تطوير الاداء السياسيّ لناحية التشريع والرقابة ومراجعة القوانين واللجوء الى حقّ الطعن من خلال المجلس الدستوري حرصاً منّا على تأمين وتفعيل الشفافيّة المُغيّبة في ملفّات عدّة".

ورأى معلوف أنّ "العمل النيابيّ يتيح المجال امام تكوين معارضة فعّالة داخل المجلس بعدما ضاعت بوصلتها الحقيقيّة مع دمج "الوزارة والنيابة"، حتّى تساهم في تقديم الاقتراحات والسهر عليها وتنقيح القوانين ووضعها على السّكة الصحيحة بعدما خرجت عن مسارها في المراحل السّابقة. وأكد أنّ "الحراك الشعبي ولّد رأي عام ضاغطاً، اتّخذ من الساحة منبراً له من هنا أتت حملتنا من الشارع الى البرلمان، الذي يعدّ الموقع الرسمي الأساسي لإضافة سلاح جديد الى ترسانتنا النضاليّة. وسنحمل العزيمة نفسها التي حملنا في الشارع، لذلك انصبّ الاختيار على الغرافيتي شعاراً للحملة الانتخابية بعدما شكّلت الوسيلة التي حاربنا بها طوال المرحلة السابقة".

وأكد معلوف أنّ "كلّ مواطن وناخب سواء كان موجوداً في لبنان أو مقيماً في بلاد الاغتراب، بمقدوره صنع الفرق والتغيير، ونحن حاربنا كثيراً لاسترجاع الانتخابات النيابيّة بعد الغائها ثلاث مرّات. ومنذ التمديد الأوّل ونحن نعمل في الشّارع الذي اتخذنا منه وسيلة لنضالنا وعملنا بغية استعادة الحياة الديمقراطيّة البرلمانيّة، وللوقوف بوجه الضرائب والفساد والصفقات في أزمة النفايات، وكلّنا أمل اليوم بكسب أصوات الناس من أجل الجمهوريّة حتى نبنيها سوا".