"ليبانون ديبايت"


لا يعتبر دخوله المعترك البرلماني وراثة سياسية، إذ إنه اتخذ القرار بعد 11 عاماً على اغتيال والده النائب الشهيد وليد عيدو. ويوضح المرشح عن المقعد السني في دائرة بيروت الثانية زاهر عيدو لـ"ليبانون ديبايت" أنّه لو أراد تسلّم منصب والده وفقاً لقاعدة الوراثة، لفعل ذلك بعد الاغتيال مباشرة.

ويؤكد أنه يملك أهم ورثة وكلمة، عندما يقول له الناس "الله يرحم والدك الذي تميّز عن كل الطبقة السياسية في ذلك الوقت". ويرى أن رصيده نظيف ومحبة الناس موجودة قبل الظهور على الساحة السياسية، وله الشرف أن يكون ابن الشهيد، لكنه في الوقت عينه يشير إلى أنه ابن 44 عاماً، عمل جاهداً للوصول إلى ما هو عليه اليوم، من خلال تحصيله العلمي.

يستعد أحد مؤسسي هيئة التحقيق الخاصة لمكافحة تبييض الأموال وعضو في جمعية المصارف اللبنانية زاهر عيدو إلى خوض غمار العمل النيابي بعدما اكتسب الخبرة الكافية، وكان قريباً خلال تلك الفترة من الناس ضمن امكانياته، على حد قوله، باعتبار أنه ورث اسماً ثقيلاً وكبيراً، ولا يمكنه رفض خدمة الناس، في الوقت الذي فعل والده الأمر ذاته سابقاً. وتمنّى أن يضع الشعب ثقته فيه لأنه يمثّل جيل الشباب، و"تربية وليد عيدو".

يكنّ الرجل الاقتصادي الاحترام لكل المرشحين المنافسين في الدائرة ذاتها، لافتاً إلى أنّ من حق الجميع الترشح، وهي عملية ديمقراطية وكلمة الشعب تحتّم وصول النواب إلى البرلمان وليست هوية الأقوى.

ويشير إلى أن نقطة قوته تكمن في قربه من الجميع في عالم السياسية كما والده. لكن الشهيد اتخذ مواقف قاسية بعد اغتيال رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري، وفقاً لعيدو. ويرى أنّ العلاقة الشخصية الجيّدة بالجميع لا تلغي كونه ينتمي إلى تيار المستقبل، مؤكداً أن دخول البرلمان ليس بهدف محاربة أحد، لا خوفاً من أحد، "لكني جئت لأقف كتفاً إلى كتف مع رئيس الحكومة سعد الحريري لتنفيذ الإعلان الانتخابي والمشاريع القادرين على تطبيقها".

ويضيف أنه ليس بوارد مواجهة أحد، "لكن ذلك لا يعني أني نسيت دماء والدي والشهداء، هذا شيء والعمل البرلماني شيء آخر. هذه حقبة جديدة، جئت لأعمل من أجل لبنان وبيروت، وأنا على قناعة بمبادئ المستقبل، ووالدي من مؤسسي المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، جئت لأمشي مع الشيخ سعد لخلق فرص عمل للناس، والاستثمار، ولمساعدته على تنفيذ المشاريع المستقبلية، ولتوفير حياة طبيعية للشعب.

بالإضافة إلى ذلك، يهدف عيدو، في حال وصوله للبرلمان، إلى التركيز على ملفات مكافحة الهدر والفساد وتبييض الأموال وتمويل الإرهاب، باعتباره من أهل الاختصاص.