Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
هل يخسر حزب الله الرهان؟
فيفيان الخولي
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
28
آذار
2018
-
0:01
"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي
اعتاد اللبنانيون تلقّي رسائل الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله حول سياسته الخارجية، بشكل مباشر وعلنّي، من خلال خطاباته في محطات معيّنة. أمّا تلك الداخلية، يتم تسريبها بين حين وآخر من قبل شخصيات متحدثة باسم الحزب، لتبدأ التحليلات وردود الفعل. اللافت اليوم، عشية الانتخابات، أنّ رسائل الأمين العام الداخلية باتت علنيّة ومحدّدة، وموجّهة إلى قواعده الداخلية.
والدليل أن مضمون هذه الرسائل تغيّر من الاستقواء بالسلاح والقتال خارج الحدود إلى برامج سياسية بحتة لمكافحة الهدر والفساد، وصولاً إلى المشاركة في المؤسسات الاقتصادية. وهو الأمر الذي لم يعد خافياً على أحد أنّ الحزب يحاول اليوم كسب الرهان، بعدما كان في السابق محسوماً لصالحه قبل بدء المعركة الانتخابية، في ظلّ موجة معارضة شيعية ليست فقط على صعيد المرشحين المنتشرين في عقر الدار، إنّما تلك الشعبية التي علا صوتها ضد القمع والحرمان، والفقر، والصمت، وتقديم الشهداء على غير أرضهم من دون مقابل.
الأصوات ارتفعت قبل موسم الانتخابات، بل قبل تأكيد اجراء هذا الاستحقاق، مرة في انتخابات البلدية في بعلبك الهرمل العام 2016، ومنذ أشهر قليلة داخل معقل الحزب في حيّ السلم، جراء قرار إزالة المخالفات.
وعلى الرغم من اسكاتها، تمكّنت من خرق الحواجز وتعمّمت في مناطق عدة، لتُترجم اليوم في لوائح معارضة ومؤيدين لها، يتخوّف الحزب من وصولهم، ولو بمقعدين أو أربعة، في الوقت الذي كانت تصبّ لصالحه جميع الأصوات، باستثناء تلك الصامتة التي ترفض الاقتراع.
للمرّة الثانية، بأقل من أسبوعين، يكرّر نصرالله الحديث عن مجازفته بحياته ليقصد القرى البعلبكية، مرة في خطابه، وأخرى منذ يومين عبر الاجتماعات بالكوادر وفعاليات الحزب، وهو ما يصفه المحلل السياسي سامي نادر بالإرباك الذي يحيط الحزب بعدما سلّم بأن القانون النسبي يصبّ لصالحه لكن جاءت نتيجة التوقعات عكسية.
يأخذ الحزب المعركة الانتخابية على محمل الجدّ، إذ لم تعد الرسائل اليوم للأميركيين، والسعوديين، وخصوم وحلفاء الداخل، بل صُوّبت نحو قواعده، بعدما شدّ الحزب لإقرار قانون النسبية باعتباره يضعف تياري المستقبل والوطني الحرّ، ويفتت التكتلات الكبرى، من دون الأخذ بالحسبان خروق قواعده الناخبة.
هذه القواعد ملّت الشعارات ولم تعد الشهادة تجدي نفعاً مقابل شيك بأرقام رمزية، وأصبح لديهم متطلبات ومعنيين بالشؤون الحياتية، والبحث عن العمل في دول الخليج، أضف إلى الاهتمام بأولوياتهم قبل تحديد مصير السوريين.
هذه المعادلة اليوم باتت تهدّد رهان الحزب الذي كان يعتمد على تأمين ممثليه في البرلمان من دون منّة من أحد، وهي ورقة لتحصين نفسه في الداخل تنعكس على الخارج، عبر تمكينه من رفض اسم رئيس جمهورية، ووضع فيتو على اقتراح قانون لا يناسبه. دخل هذا الرهان دائرة الخطر، إذ إنّ رسم تسوية جديدة لتنفيذ متطلباته أصبحت أقرب إلى الواقع مع احتمال خرقه بأربعة مقاعد بين البقاع الشمالي والجنوب.
وما يؤكد هذا التخوّف القناعة التي توصّل إليها نصرالله من خلال تطرّقه في الحديث إلى المؤسسات الاقتصادية، والتي تفرض حصاراً خارجياً عليه، أنها الدرع الحقيقي لتحصينه، ويسعى إلى المشاركة فيها حفاظاً على عدم انهيارها، كما هو معتقد الغرب، وفقاً للمحلل ذاته.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان،
اضغط هنا