"ليبانون ديبايت":

تحت شعار "أمِّن عصَوتك، أمِّن عالشباب"، اختار مرشح التيّار الوطنيّ الحرّ نقيب وسطاء التأمين في لبنان الياس شديد حنّا أن يخوض الانتخابات النيابيّة عن المقعد الأرثوذكسي في عاليه ـ الشوف على لائحة "ضمانة الجبل" التي يرأسها رئيس الحزب الديمقراطي اللبنانيّ وزير المهجرين طلال أرسلان.

حنّا الذي لعب دوراً اساسيّاً يوم كان مساعد مسؤول لوجستي في عودة رئيس الجمهوريّة العماد ميشال عون ورفاقه عام 2005 الى لبنان، ورئيس لجنة الطوارئ في حرب تموز 2006، وانخرط في الشأنين الحزبي والعامّ، لسنوات طويلة، وناضل في "الوطنيّ الحرّ" وتولّى طيلة احدى عشر عاماً قطاع المهن في التيّار، يسعى اليوم للوصول الى الندوة البرلمانيّة إيماناً منه بضرورة إعلاء شأن قضاء عاليه إنمائيّاً وسياسيّاً، والاستمرار بنهج "التزامي قوتي، انتمائي لبنان"، الذي عمل عليه خلال مسيرته الحزبيّة.

واعتبر حنّا في حديث الى "ليبانون ديبايت" أنّ "القانون الانتخابي الجديد يُتيح لكافة القوى والأحزاب السياسيّة أن تتمثّل في المجلس النيابيّ بحسب حجمها، ويفسح المجال أمام اللعبة الديمقراطيّة كي تتحقّق. لكن المنافسة يجب أن تكون ايجابيّة وتصبّ في مصلحة لبنان لخدمة اللبنانيّين بغض النظر عن الخلاف السياسيّ الصحيّ للحياة السياسيّة شرط ألا يتحوّل الى اختلاف يأتي على حساب الوطن والمواطن".

وأشار الى أنّ "البرنامج الأساسيّ الذي سيحمله الى مجلس النوّاب يأتي من صلب الورقة السياسيّة والاقتصادية التي وضعها التيّار الوطنيّ الحرّ تطبيقاً لخطّة الإصلاح والتغيير والوعود التي لم يزح عنها يوماً أو يهملها منذ وصول عون الى رئاسة الجمهوريّة سواء على صعيد اقرار قانون انتخابيّ جديد او الموازنة فكان على كلامه صادقاً والمسيرة الفعليّة للعهد القويّ ستكون بعد الانتخابات. وأكّد أنّه "سيضع نصب عينيه الملفّات التي تأتي ضمن اختصاصه وفي مقدمتها تلك الصحيّة والطبابة الاستشفائية وضمان الشيخوخة، بالإضافة الى التشريعات التي يعمل عليها تكتّل التغيير والإصلاح".

وشدّد حنّا على أنّ "الجبل هو ايضاً من ضمن أولويّاته لأنّ المصالحة الحقيقيّة لا تكتمل الا من خلال تأمين الشراكة الفعليّة بين كلّ المكوّنات على المستوى السياسيّ والاقتصادي والإداريّ، إذ إنّ قضاء عاليه عانى الكثير من الحرمان والحروب والتهجير، ولا يزال حتّى اليوم يعاني من مشاكل عدّة. ويحتاج الى تطبيق مشروع كامل متكامل يهدف بشكل اساسيّ الى تأمين فرص عمل للشباب تحضيراً للعودة الطبيعيّة الى القضاء والتثبيت الدائم في الأرض، مع اعادة إحياء أيّام العزّ، يوم كان مركزاً للاصطياف يعجّ بالفنادق والمطاعم ويشهد حركة زوّار من مختلف المناطق اللبنانيّة ويُعدّ الخيار الأوّل لكبار الشخصيّات السياسيّة في العالم، وسأسعى مع فريق العمل لتحقيق هذا المشروع لأنّ يداً واحدة لا تصفّق".

ورأى أنّ "النّاخبين اليوم أمام ستّة لوائح انتخابيّة سُجلت في دائرة الشوف ـ عاليه، اخترنا ان نكون ضمانة الجبل لتثبيت العودة الفعليّة والكريمة، على أمل أن نحصل على أصواتهم. فليجرّبونا لنمثلهم خير تمثيل، خصوصاً بعدما أثبت العهد مدى التزامه بالوعود التي قطعها على اللبنانيّين، لأنّ الخدمات والإنماء حقّ مقدّس لكلّ مواطن".

وقال، "من يعرفني على الصعيد الشخصيّ يعلم أنني أذهب حتى النهاية لتنفيذ العمل الذي اعد به واطمح الى تحقيقه. من هنا اتمنى ان نحظى بفرصة التمثيل لمبادلة الناخب بصدق الأقوال مع ترجمتها الى افعال ميدانيّة جديّة".