"ليبانون ديبايت"

على الرغم من اعتراض بعض الصعوبات طريقها، أبت لائحة "الوفاء المتنيّة" ان تستسلم أو ترضخ، بل زادت اصرارا على خوض المعركة الانتخابية واستكمال مسيرة النائب ميشال المرّ الذي يترأس اللائحة عن المقعد الأرثوذكسي، فتشكّلت اللائحة غير مكتملة لتكون الخامسة على الحلبة المتنية.

المرشّح عن المقعد الكاثوليكي على هذه اللائحة جورج عبود يوضح في حديث لـ"ليبانون ديبايت" الى ان اسم اللائحة اختير لأكثر من سبب، "أولها للتذكير بالمعنى الحقيقي للوفاء الذي بتنا نفتقده. وجاء اختيار الاسم عبر اقتراحات من قبل الرئيس المر واعضاء اللائحة، خصوصا لمن صمد الى جانب المر في ظل الصراعات التي خاضتها هذه اللائحة حتى تشكّلت. هذا الاسم يعبّر عن وفائنا الدائم للمتن وأهلها على مر السنوات، ووفائهم لنا".

على مدى عقود لم يغلق المر بابه بوجه أحد، قال عبود، وهو اليوم يختبر وفاء المتنيين. وعمّا ستقدمه هذه اللائحة لأهالي المتن، أوضح، "سأحاول ان اعكس هذا السؤال للإجابة عنه، ماذا قدّم النواب الحاليون للمتن، باستثناء البعض منهم طبعا الذين لم يقصّروا، بينما أغلق البعض الآخر الباب بوجه أهالي المتن، ولم يحرّكوا ساكنا طوال فترة ولايتهم لا خدماتيا، ولا تشريعياً".

أما عما تحمله اللائحة من برنامج انتخابي، شدد عبود على ان الأهم هو انها لن تحمل شعارات فارغة، ولا وعود عابرة تنتهي مع وصولنا الى البرلمان، بل كما تعوّدنا على العمل من أجل المتن وأهلها حتى ونحن خارج البرلمان سنكون صوت الشعب والمواطنين ونعمل لأجلهم من داخل المجلس. وبرنامجنا يكمن في تنفيذ المشاريع والوعود، واعطاء المواطن حقوقه المستحقة والتي ناضل على مر سنوات للحصول عليها.

ووعد عبود بأن اللائحة ستكون عند حسن ظن المواطن، وتقف الى جانبه من أجل تأمين له التعليم المجاني، وضمان الشيخوخة، والحق بالطبابة، وتأمين احتياجات المواطن اليومية. بالمقابل تقف بوجه القوانين الخالدة التي لم تتعدّل منذ عشرات السنوات، المجحفة بحق المواطن والتي تستدعي حاجته الدائمة للرضوخ لبعض الزعماء من أجل تأمين ما يريد.

وعن عدم اكتمال اللائحة، أوضح عبود ان السبب ليس عدم القدرة على ذلك. وقال "رغم خوفنا في مرحلة ما بتسمية بعض الأسماء على اللائحة في ظل ما واجهت تلك الاسماء من ضغوط لسحبها، ورغم كل مواجهات الأفرقاء لنا، بقيت الأسباب تقنية لعدم اكتمال اللائحة. وتبين لنا بعد حسابات انتخابية أجريت ان عدم اكتمالها أفضل من اكتمالها بأسماء في غير مكانهم ممكن ان يشكلوا ضررا لها".

وأكد عبود ان "العلاقة بين المر وحزب الطاشناق لا تزال ممتازة، رغم البعد الذي شهدناه في التحالفات الانتخابية، والمصالح الانتخابية لا تنهي العلاقة السياسية بين الطرفين".