"ليبانون ديبايت"

تخوض عضو مجلس بلدية طرابلس السابقة ليلى شحود المعركة الانتخابية عن المقعد العلوي في طرابلس، بقناعة تامة، باعتبار أنها أرادت الترشُّح لتتمكّن من تنفيذ مشاريع إضافية، إذ لم تشعر بالرضى بما قدّمته طوال عملها التطوعي والانمائي في المدينة، لأنّ طموحها لا حدود له بإعطاء المزيد.

توضح الإعلامية شحود لـ"ليبانون ديبايت" أن انضمامها إلى لائحة تيار المستقبل في دائرة الشمال الثانية أتى بعد اختيار التيار لها. وتعتبر "المستقبل" تياراً عابراً للمناطق، وتلفت إلى أنّ رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري قدّم الكثير للنهوض بلبنان.

تأمل المرأة العاملة في القطاع المصرفي أن تستحق ثقة "المستقبل"، من خلال التزامها ببرنامج اللائحة الانتخابي وما سيقدمه للرأي العام، مشيرة إلى أنها ليست مسؤولة عن الوعود السابقة غير المنجزة، بل عمّا يصدر عن لائحتها وكتلتها في حال وصلت إلى البرلمان. وأوضحت أنّها عملت جاهدة خلال 12 عاماً لخدمة طرابلس وأهلها، إن من خلال العمل التطوعي، أو إنجاز مشاريع في البلدية، ومنها لمنطقة جبل محسن.

لا تتخوّف رئيسة لجنة المناطق الشعبية من اللوائح المنافسة على الرغم من أن أسماء عدة تبرز فيها، مؤكدة أنها جاهزة لحمل هموم الوضع الاجتماعي في المنطقة بكافة أطيافها، بدء من العمل الخدماتي وصولاً إلى المرافق العامة، الذي لم تتوّقف يوماً عن القيام به. وتؤكد أنه لا شك أن مكافحة الفقر تتطلب خطة واقعية تتضمن كل معايير التنفيذ الأكيد، "وهذا الأمر سنضعه على نار حامية"، وفقاً لها.

ترى أنه منذ إعلان دولة لبنان الكبير لم تنل طرابلس حصتها من الانماء، إضافة إلى ما خلفته الحرب اللبنانية من تداعيات على كافة الاصعدة والتي لم تتم معالجتها لتواكب عملية النهوض التي شهدتها مناطق أخرى. ولم تنسى جولات الاقتتال المفتعلة التي لا تمتّ بصلة لثقافة أهل طرابلس، بمن فيهم جبل محسن الزاخرة بالكفاءات العلمية والاقتصادية والتجارية والفكرية وغيرها من مجالات الحياة. وبقيت طرابلس، خصوصاً جبل محسن والتبانة، تدفعان الثمن عن الجميع، وفقاً لشحود.

تستذكر الناشطة الاجتماعية المشهد الأكثر تأثيراً عندما زارت إحدى المناطق الشعبية في طرابلس، ورأت عزة النفس التي يتمتع بها أهل طرابلس، "وإذا سألتهم عن مصدر عيشهم رغم الألم يجيبونك: رحمة الله واسعة، وهم بذلك من كثرة التعفف تحسبهم أغنياء".