Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
إسرائيل بخدمة حزب الله
فيفيان الخولي
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الاربعاء
04
نيسان
2018
-
0:00
"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي
في الوقت الذي ينشغل فيه لبنان بالتحضير لإجراء الانتخابات النيابية المقبلة والمؤتمرات الدولية، تتلهّى إسرائيل بإرسال طائرات استطلاعية وخطابات تصعيدية مبشِّرة بحرب محتملة على بيروت، وحده حزب الله المستفيد الأكبر منها.
اعتادت تل أبيب هذه اللهجة الروتينية ولم تملّ منذ أكثر من 4 سنوات على لسان معظم مسؤوليها، في حين يأتي الردّ اللبناني عبر الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، باعتباره المعنيّ الأوّل بهذه التهديدات، متوعِّداً بالصدّ والهجوم بأسلحة تُفاجئ إسرائيل، هذه المرّة، لأنّ طهران لم تبخل في دعم الحزب، عتاداً ومالاً منذ تموز 2006.
وعلى الرغم من أنّ هذا التصعيد يدخل في إطار التهويل، لاعتبارات دولية وإقليمية، وعربية، وسط انقسام داخلي إسرائيلي، أعطت إسرائيل جرعة انتخابية لحزب الله الذي يستغل، دائماً، هذا النوع من الخطابات للتأكيد على أن وجود "المقاومة" ضروري، لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المؤيدين.
وتزامن الأمر مع موسم الانتخابات، في ظلّ ارتفاع الصوت المعارِض للحزب، الأمر الذي يصبّ لصالحه في استدراج الأصوات الضبابية المتردّدة، وتخفيف من حدّة مناهضته، أضف إلى إطالة عمر بحث الاستراتيجية الدفاعية، وسلاح حزب الله، المتداولين، أخيراً.
وما يشير إلى أن هذا التصعيد صخب عابر هو أن صاحب التصريح الأخير، رئيس أركان الجيش الإسرائيلي غادي أيزنكوت، هو الشخص ذاته الذي استبعد منذ 5 أشهر أية حرب على لبنان. وقال أيزنكوت، منذ يومين، في حديث نقله موقع "المصدر" الإسرائيلي، إن "الفرص قائمة هذا العام لاندلاع حرب مدمرة على حزب الله، أكبر مما شهدته السنوات الثلاث السابقة من ولايتي، ومن المحتمل أني سأقود الجيش في حرب ستندلع خلال سنتي الأخيرة في الخدمة"، مستبعداً تدخل إيران لنجدة حلفائها في المنطقة.
في تشرين الثاني 2017، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي لـ"إيلاف"، لا توجد لدينا أي نية للمبادرة بهجوم على حزب الله في لبنان والوصول إلى حرب، لكن لن نقبل أن يكون هناك تهديد استراتيجي على إسرائيل. وأنا سعيد جداً للهدوء على جانبي الحدود، الأمر الذي استمر طيلة 11 سنة".
يمكن تفسير هذا التخبُّط الإسرائيلي على ألسنة مسؤولي الكيان الصهيوني من نواحٍ عدة، لكن أبرزها لبنانياً، أنه على الرغم من تلزيم شركات دولية للتنقيب عن النفط والغاز في المياه اللبنانية، لا يزال النزاع الحدودي البحري بين لبنان وإسرائيل على هذه البقعة النفطية في البحر الأبيض المتوسط قائماً، في ظلّ رفض السلطات اللبنانية بشكل تام أي حق لإسرائيل فيها. وتحاول الأخيرة استخدام رصاصاتها الخطابية، متوعّدة بحرب، لزعزعة ثقة الشركات الأجنبية بالبلد المُهدَّد باستمرار، ما يحوّل هذه البقعة إلى شبعا بحرية.
أضف إلى المؤتمرات التي يتحضّر لها لبنان، ومن المفترض أن تُنعش، بطريقة ما، الوضع الاقتصادي، ودعم الجيش اللبناني، على الرغم من بعض سلبياتها، يأتي الصراخ الإسرائيلي ليحول دون ذلك، في ظلّ تحريك ملف العقوبات الأميركية ضد حزب الله، الأمر الذي يعيد لبنان إلى القوقعة من جديد سياسياً، واقتصادياً، وسياحياً.
إقليمياً، ترتفع النبرة مع ارتفاع أعداد الشهداء الفلسطينيين في الداخل، الأمر الذي يحتّم على إسرائيل اتباع استراتيجية إلهاء الدول المعنيّة، والتي هي أساساً غاضة الطرف، منذ عقود، عن القضية الفلسطينية، مستعينة بملف حزب الله الذي أصبح هاجس دول عربية عدة، ومصدر قلق للتحالف الأميركي ــ السعودي.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا