Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
هل تطيح البرامج الفيسبوكية اللبنانية بالتلفزيونية؟
كريستل خليل
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الخميس
05
نيسان
2018
-
0:00
"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:
تشكّل مواقع التواصل الاجتماعي جزء أساسياً من حياة الناس، وتحوّلت الى منابر سياسية، ونوافذ تعبير عن آراء، وصفحات دعائية ومتاجر عبر الانترنت ومواقع الأخبار، حتى استطاعت ان تحل مكان بعض البرامج التلفزيونية، نظرا لمواكبتها التكنولوجيا، واستقطابها للشريحة الأكبر من الجمهور والمتابعين. وبدا لافتا رواج البرامج المتنوعة اللبنانية التي تعرض عبر فيسبوك بتوقيت محدد وأفكار عصرية وغير مبتذلة في الآونة الأخيرة. وبات رواد المواقع يتابعونها وينتظرونها باعتبارها أفضل من تلك الحوارية الطويلة التي تعرض على الشاشات ويتكرر مضمونها من محطة الى أخرى.
بمفهوم جديد للبرامج أطلّ "كزدورة" عبر صفحة فيسبوكية, يقدمّه الشاب صاحب الفكرة جورج خلف والى جانبه الممثلة ستيفاني عطاللّه كل يوم خميس، من انتاج Heyoka. يجوبان في السيارة على مطاعم مختلفة في كل لبنان لتذوّق الطعام داخل السيارة وابداء رأيهم بموضوعية معلّقين على مكونات الطعام وما إذا كان لذيذاً، ومميّزاً، وسعره مرتفعاً. ولا تخلو "الكزدورا" من كوميديا خلف وعطاللّه اللذين يعبرا عن نفسيهما بكل عفوية.
للمزيد من التفاصيل عن هذا البرنامج، أكد خلف لـ"ليبانون ديبايت" ان هدف البرنامج للتسلية، ومهما وصلت شهرته سيبقى للتسلية والترفيه ولن يكون الهدف منه الربح المادي، ولا الدعائي. وأضاف "نختار المطاعم بحسب ما يقترحه المتابعون، والأصدقاء، وننتقل لتذوّق الطعام ولا نقبل الّا ان ندفع ثمن وجبتنا، حتى لا تتأثر مصداقيتنا أثناء اعطائنا رأينا بالطعام".
وأشار خلف الى ان "البرنامج كان فكرة بسيطة يُعرض على يوتيوب أستضيف فيه شخصيات ونتذوق الطعام معا، الّا ان عرض البرنامج عبر فيسبوك أعطاه شهرة أوسع لأن معظم الجمهور اللبناني هو من رواد فيسبوك. أضف الى ان "ستيفاني أعطت البرنامج ما يستحق من عفوية ومرح لذا أصبح البرنامج مرتبط بإسمينا ونتشارك فيه أبسط التفاصيل، حتى إذا منحط مايونيز بالساندويش أم لا".
وأضاف "من الممتع ان نكون على تواصل مباشر مع المتابعين، الذين يشاركوننا آراءهم ويتفاعلون معنا، ونتبادل معهم التعليقات سلبية كانت أم ايجابية. وأشجع كل صاحب فكرة برنامج تشبهنا أكثر من تلك المصطنعة التي تعرض على الشاشات المحلية، تنفيذه عبر مواقع التواصل".
بعيدا عن نقد الطعام، يعرض برنامج "Movie court" الذي يقدمه مؤسس Heyoka دانيال حبيب، والناقد السينمائي أنيس تابت. ولا يُعرض بتوقيت محدد لأن مهمته نقد الأفلام اللبنانية المعروضة في صالات السينما بعد مشاهدتها، لذا يتحدد موعد لقاء المتابعين مع كل من حبيب وتابت وبعض الضيوف أحيانا بعد طرح فيلم لبناني جديد.
واللافت ان تأثير البرنامج على محبي السينما، والمتابعين يزداد، خصوصا ان "Movie court" يتناول الفيلم من أكثر من وجهة نظر، وينقل بكل موضوعية الآراء بالممثلين والسيناريو والقصة والاخراج وكافة تفاصيل الفيلم. وأوضح تابت لـ"ليبانون ديبايت" ان "انتقاد الفيلم يجري بعيدا عن أي علاقة شخصية بفريق العمل القائم عليه، بل على العكس على الرغم من صداقتنا بالبعض أحيانا ننتقد مضمون الأفلام. وكون الهدف غير ربحي على الصعيد المادي لا تتأثر مصداقيتنا ولا موضوعتينا، ولا نقبل بأي ضوابط تمنعنا من التعبير بكل حرية عن رأينا".
ولفت تابت إلى ان مدونته الخاصة التي ينتقد عبرها أفلام سينمائية عمرها حوالي 8 سنوات، انما فكرة تحويل المدونة الى برنامج هي بالأمر الجديد الذي تتطور منذ انشائه حتى اليوم، "ومستمرون بتطوير فكرته وتوسيع نطاقه حتى يطاول أكبر شريحة ممكنة".
وعن امكانية منافسة هذا النوع من البرامج مع تلك التلفزيونية علّق تابت "المشكلة ان التلفزيون لا يسمح بالتعبير بهذه العفوية من دون ضوابط وتحفظات، ويضع شروطه عادة على البرامج، على الرغم من ان البرنامج فكرته جديدة على الصعيد اللبناني وناجحة وعصرية، لكنها خُلقت لرواد المواقع الذي يتقبلون هذا النوع من النقد".
شاركت Heyoka بإنتاج برامج أخرى عبر فيسبوك مثل "El3ama malla show" الذي قدّمه الكوميدي غيد شماس واستقبل خلاله شخصيات بارزة ضمن حلقات ترفيهية ناجحة وعفوية نظرا لمساحة الحرية الموجودة من دون "الرسميات" التي يطلبها الظهور عبر الشاشات المحلية ولا يحبذها اللبناني بطبعه، بحسب ما أكد شماس لـ"ليبانون ديبايت".
وأشار الى انه في صدد التحضير لموسم ثان من البرنامج بعد الأصداء الايجابية التي حصدها الموسم الأول. ورأى ان المضمون الذي يقدمه عبر فيسبوك لا يمكن ان يكون نفسه عبر التلفزيون الذي يتحكّم بالمسموح وغير المسموح المعنيون به. وأضاف "في الموسم المقبل طوّرنا البرنامج بحسب ما يطلبه المشاهد أكثر، خصوصا بعد الذي تعلمناه من الموسم السابق، وهذا المنبر يتيح لنا تطوير أنفسنا في كل حلقة، والتعبير بحرية تامة ومن دون ضوابط".
فهل يُقبل اليوم الذي تسيطر برامج الأونلاين على نمط تلك التلفزيونية وتطغى عليها؟
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا