"ليبانون ديبايت"

بعد مفاوضات دامت أكثر من شهرين، قرر المرشح عن المقعد الماروني في منطقة بشري روي عيسى الخوري الترشح مرة أخرى، مفضّلاً التحالف هذه المرة مع تيار المردة حرصاً منه على استمرارية الحفاظ على العلاقة التاريخية التي تربط بين زغرتا وبشري منذ 45 عاماً. لكن هذا الأمر منعه في الوقت عينه من التحالف مع التيار الوطني الحر الذي تربطه به علاقة جيّدة.

وأكّد أن ترشحه للانتخابات للحفاظ أيضاً على اسم العائلة واستمراريتها في الحياة والمعادلة السياسية خصوصاً بعدما انسحب في الدورة السابقة. وبالتالي لاستمرار وتمتين علاقته مع أهالي المنطقة عموماً، على الرغم من سيئات القانون الجديد.

وعن عدم ترشحه مع حزب القوات اللبنانية، يقول عيسى الخوري لـ"ليبانون ديبايت" إنه "لا يوجد سبب أساسي"، موضحًا أنّه "على الرغم من وجود بعض نقاط التشابه في ما يتعلق بالأمور الحياتية والمعيشية في منطقة بشري، كلّ منا يسير في خط وتوجه سياسي مختلف".

ويشدّد على أنّ "القوات" يتعامل بفوقية مع الآخر، "وهذا أمر لا يشبهنني ولا يتماشى مع قناعاتي. أنا شخص يتمتع برأي وصوت حرّ ولا يمكنني أن أكون كالصنم مع أي فريق أو حزب سياسي".

وحول امكانية تحالفه مع "القوات" في المستقبل، يقول "كل شي معقول بهالبلد"، فالقانون النسبي جعل من الحلفاء خصوماً ومن الخصوم حلفاء، مشيرًا إلى انه لا يوجد أية خلافات جوهرية بيننا، ومن الممكن أن نتحالف يوماً ما".

وفي ما يتعلق بالخرق، يلفت إلى أنّنا "لو تحالفنا على لائحة واحدة لكُنّا خرقنا بالتأكيد، وانما تشتت وتعدد اللوائح يجعل عملية الخرق صعبة جداً"، مضيفًا أنّه "حتى اليوم لم نتفق بعد أنا وحليفي ويليام طوق على الصوت التفضيلي".

وفي حال وصوله الى البرلمان، يؤكّد عيسى الخوري أنني "سأسخّر كل إمكانياتي بخدمة أبناء عائلتي والمنطقة وسأعمل جهدي للوقوف عند مطالبهم بكل الوسائل المتاحة"، مضيفًا أنّني "لم أقصّر يوماً في حق كل من قصدني ودق بابي ولكن النيابة ستعطيني صفة شرعية لتقديم المزيد".

ويكشف عيسى الخوري عن طموحه في الحصول على حقيبة وزارية، ويقول "عندي طموح أكيد في حال حالفني الحظ وإذا لم يحالفني سأبقى إلى جانب الناس وفي خدمتهم"، مضيفًا أنّه "في حال وصلت، أختار حقيبة وزارية أتمكن من خلالها تقديم خدمات للشعب من دون تقصير، كوزارة السياحة أو الرياضة والشباب أو الزراعة على سبيل المثال".

وتوجّه الى عائلته بالقول "أتمنى عليكم أن تتوحدوا وتتضامنوا وتحافظوا على كرامتكم، والكلام موجّه أيضاً الى المنتمين للقوات اللبنانية. أما لأهالي المنطقة، أؤكّد أنني مخلص لكم وأتمنى الاستمرار في مسيرتنا، فإذا نجحت في الانتخابات أو خسرت رح ضلّ عايش بيناتكن وضحّي في سبيل خدمة الناس والمنطقة".