"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:
تُؤثر ممارسة الرياضة بشكل إيجابي في صحة الجسم بغضّ النظر عن العمر، أو الجنس، أو القدرة البدنية، وتتمتع بفوائد جمّة ومهمّة. ولكن ماذا اذا كانت الرياضة وسيلة لتعزيز السلام وتعزيز التكامل الاجتماعي والتنمية الاقتصادية, وبخدمة أهداف انسانية؟
أثبتت الرياضة انها فعالة للاضاءة على مواضيع انسانية مهملة في لبنان, وهذا ما سعى العداء اللبناني العالمي علي وهبي الى تحقيقه عبر مبادرته التي قام بها بمناسبة "اليوم العالمي للتوحد". انجاز رياضي لبناني عالمي جديد حققه وهبي قاطعا مسافة 227,2 كلم من العريضة شمالاً إلى الناقورة جنوباً خلال 39 ساعة ونصف مسجلاً بذلك رقماً قياسياً عالمياً أدخله موسوعة غينيس للأرقام القياسية.
أشار وهبي في حديث لـ"ليبانون ديبايت" الى ان خطوته هي مبادرة شخصية منه, وليست المرة الأولى التي يشارك فيها أو يقوم بسباقات أو مغامرات من هذا النوع ضمن خطة اجتماعية ونهج معيّن لهدف انساني أو اجتماعي.
كسر وهبي الرقم العالمي القياسي السابق, الذي حققه عداء خلال حوالي 4 أيام (96 ساعة) في ايسلاند, وهو بانتظار استلام التقرير الرسمي من موسوعة غينيس الذي يؤكد انضمامه اليها ووهب لبنان انجازًا جديدا. وأكد ان "الهدف لم يكن تحطيم الرقم القياسي وحسب, بل الأسمى والأهم من ذلك هو الاضاءة على الفئات المستضعفة, والحالات الانسانية. ودعمي لمرضى التوحّد والاهتمام بهذا الموضوع جاء نتيجة تعلّقي الشديد وحبي لتلميذ أدربّه رياضيا يعاني من التوحّد".
وعن الصعوبات التي واجهها العدّاء في جولته, تحدّث وهبي عن تعرّضه لعدة وعكات صحية أثّرت على أدائه وعلى توقيت انجازه المهمة, وقال "تعرّضت لوعكة عند الانطلاق نتيجة تسمم غذائي, وبعدها أُصيبت ركبتي في الليل, واضطررت الى التوقف عن الجري لتلقي العلاج". وأضاف "لم اتغذّى كما يجب, ولم استطع تناول الطعام على مدى يومين نظرا لتعرّضي للتسمم, الأمر الذي أدى الى تأخّري عن الوقت الموضوع ضمن خطتنا لانهاء السباق, اضف الى اضطراري الى تغيير المسار بسبب المهرجانات الانتخابية في طرابلس".
شكر وهبي فريق العمل الذي واكبه أثناء السباق, ودعمه. كما توجّه بالشكر الى الصليب الأحمر اللبناني, والقوى الأمنية التي عملت جاهدة تأمين الحماية له وتسهيل الطرقات أمامه. ولم ينس وهبي شكر بنك ميد وألفا وجميع وسائل الاعلام التي قدمت له الدعم.
وشجّع الحملات الرياضية التي تدعم هدف انساني ما لاخراجه من خانة الاهمال وجذب الاهتمام نحوه, وهذا ما أسعى الى تحقيقه في السباقات والمبادرات التي أحضّر لها ضمن اطار اجتماعي وخطة شاملة وبرنامج رياضي يطاول عدّة أهداف وفي أكثر من بلد. وشدد على أهمية الرياضة في خدمة الانسان, داعيا الرياضيين الى تسخير مبادرات بخدمة تحقيق السلام والخير.
|