"ليبانون ديبايت":

يسعى النائب باسم الشاب الى استكمال مسيرته البرلمانيّة التي بدأها عام 2005 في اصعب الظروف، وتجديد وكالة الثقة التي منحه ايها البيروتيون، وعائلة الشهيد باسل فليحان وتيار المستقبل برئيسه سعد الحريري الذي تمسك بترشيح جراح القلب عن المقعد الإنجيلي في دائرة بيروت الثانية ضمن لائحة "المستقبل لبيروت".

الشاب المقل في اطلالاته الاعلامية، والبعيد من زواريب السياسة المحلية الضيقة، والتراشق الكلامي، تميز بعلاقاته الجيدة مع مختلف القوى السياسية وبقراءته الدقيقة لواقع المنطقة والخارج، وسياسات الدول الكبرى، من دون ان يهمل أوضاع الطائفة الإنجيلية القليلة عددياً والغنية بعطائها التربوي والفكري والثقافي.

يؤكد عضو كتلة المستقبل ولجنة الدفاع الوطني والداخلية والبلديات النيابية في حديث الى "ليبانون ديبايت"، أن "المنافسة على المقعد الإنجيلي تختلف عن باقي المقاعد، ولا سيما لناحية الخطاب السياسي، اذ هناك توجه عند المرشحين بالإبقاء على رقي واصول اللعبة الديمقراطية، وفصل الإستحقاق عن المراجع الدينية على اعتبار انهم أبناء وأخوة وأخوات في كنيسة واحدة".

ويرى الشاب، أن "المرشحين كافة هم أمام تجربة جديدة فرضها القانون الإنتخابي الذي خصصت لأجله تكتيكات انتخابيّة بقسم كبير منها، في حين تماشى الجزء الآخر مع الدورات النيابيّة السابقة، لناحية الشعارات واللوحات الاعلانية والدعائية، لكن اللافت في انتخابات 2018، التركيز أكثر على الوضع الاقتصادي واعتماده في العناوين الكبرى للحملات، والبرامج، ولا سيما من قبل المجموعات التي تعتبر نفسها انها لا تمثل الأحزاب السياسيّة الكبيرة، اذ ابتعدت عن قضايا الحريات التي حملت رايتها في تحركاتها، ودخلت في الشعارات نفسها التي انتقدتها في الماضي".

وفي وصفه للمشهد الإنتخابي والتنافس بين الوجوه الجديدة والنواب الحاليين المرشحين للانتخابات، يعتبر الشاب أن "كل موقع له نقاط قوة وضعف، اذ ان المرشحين الشباب يخوضون الاستحقاق من منطلق ضخ دم جديد، والعمل في نفس مختلف أكثر نشاطاً بحسب قولهم، في حين ان النواب الحاليين يربطون ترشحهم بالخبرة التي اكتسبوها، والتمرس والوعود المعقولة المبنيّة على نظرة واقعيّة، مقارنة مع تلك التي تصدر عن اولئك المرشّحين وتعدّ بقسم كبير منها خارجة عن سياق الواقع".

وعن أهمية اقتراع المغتربين التي اقترب موعدها، يؤكد الشاب أن "الهدف من انجاز هذه الخطوة لا يصب في اطار تغيير الحاصل الانتخابي في لبنان، بل يرتكز على اشراك اللبناني المغترب في الاستحقاقات والحياة السياسية اللبنانية، وازالة الشعور بالتهميش الذي ينتاب الجالية اللبنانية في الخارج، وتقوية التواصل مع اللبنانيين المقيمين في لبنان، والرابط مع الوطن الأم".