"ليبانون ديبايت"

يجزم أنه جزء من خط تيار المستقبل الذي يعبّر عنه رئيس الحكومة سعد الحريري على الصعيد الوطني، وهو إلى جانب النائب بهية الحريري منذ التسعينات، كما أنه حاضر في الشأن العام، يومياً، من خلال ملفات صيدا الإنمائية، ومن موقعه كمستشار لبلدية صيدا، والأمين العام لجمعية المقاصد في المنطقة.

يفصّل المرشح عن المقعد السني في دائرة صيدا ـ جزين المحامي حسن شمس الدين لـ"ليبانون ديبايت" عملية محاصرة لائحة "التكامل والكرامة"، ومحاولة إلغائها على يد الجهات الأخرى أي لائحة (التيار الوطني الحرّ، الجماعة الإسلامية، رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري)، ولائحة رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد مدعومة من الثنائي الشيعي.

ويوضح المحامي أن لائحة المستقبل مع المستقلين عملت باتجاه انجاز تحالفات، وفقاً للقانون الجديد، الذي يفرض الوجود ضمن لائحة، مع حد أدنى من المرشحين المنضمين إليها. وتشكّلت اللائحة من شخصيات كانت مستعدة لأية تقلبات سلبية أو إيجابية على صعيد التحالفات. ويلفت إلى أنّه تمّ اختيار مرشحين إلى جانب بهية الحريري، ضمن شروط معيّنة، باعتبار أنهم يقفون مع شقيقة رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري، والمؤتمنة على إرثه، وهي أحد رموز الشهيد على صعيد صيدا ولبنان ككل.

وُجدت هذه الشروط ببعض نواة اللائحة، ومنها أن تكون الشخصيات تعبّر عن نفسها وموقعها، وهي على استعداد للانسحاب في حال تمّ اختيار غيرها، بما يتناسب مع مصالح اللائحة، ورسي الخيار أن يكون شمس الدين واحداً من هؤلاء، مبدياً استعداده لكل هذه الخيارات في المرحلة المقبلة.

وعن التحالفات، يلفت شمس الدين إلى أن النقاشات بدأت مع البزري، وفُتحت قنوات الاتصال بهذا الاتجاه. وبعد تسجيل الترشح بأربعة أيام، علم القيمون على لائحة "التكامل والكرامة" أن لا رغبة لرئيس البلدية السابق بهذا التحالف نهائياً.

كما سعت اللائحة ذاتها للتحالف مع التيار الوطني الحرّ في جزين، باعتبار أنّه أمر طبيعي، وفقاً للتسوية الرئاسية السابقة، على الرغم من التحفظات التي أبداها الصيداويون على شخص النائب زياد أسود الذي ينفر منه الأهالي تبعاً لمواقفه وتصاريحه العدائية، بالإضافة إلى التحفُّظ على حزب القوات اللبنانية، وفقاً لتاريخه في المنطقة، على الرغم من أنه دفع ثمن تلك الحرب، وفقاً لشمس الدين.

وطرح "الوطني الحرّ" على لائحة المستقبل والمستقلين إمكانية محاولة إقناع البزري للعودة، وبعدما وافق المستقبل، ذهب التيار لمفاوضة البزري لكنّه لم يعد.

ويلفت المرشح الصيداوي إلى أنّ الوطني الحرّ والجماعة الإسلامية والبزري اتفقوا تحت الطاولة وشكلوا لائحتهم، بعدما قام الثنائي الشيعي بالأمر ذاته، مؤكداً أنّ التيار أمّن مصلحته، باعتبار أنّ التحالف مع الحريري سيخسّره مقعدين، وفقاً لرصيد النائب بهية التي ستؤثر على مقاعده.

لكن ما لاحظته لائحة المستقبل محاولة عطبها عبر ممارسة الضغوط على العميد صلاح جبران أدت إلى خروجه من اللائحة، ومحاولة شطب روبير خوري من خلال العمل على ملف له، كما مورست الضغوط ذاتها على المرشح أمين رزق، إلا أنّها لم تجدهم نفعاً، بحسب شمس الدين.

ويشدد على أنّ هوية المنفذين لهذه التحركات ومَن يقودهم أبعد من معركة صيدا، وتدلّ على أنّ "المعلم ذاته في كل المناطق، وهي عملية تستهدف شطب إرث بهية الحريري عبر إلغائنا من السباق الانتخابي".

يتمنّى شمس الدين لو أنهم خاضوا هذا الاستفتاء بشكل ديمقراطي إلا أنّ الظروف جاءت معاكسة، مؤكداً أنهم سيدخلون هذا الاستحقاق بكل طاقتهم وجهدهم، مع الأخذ بعين الاعتبار الاستهداف الذي يطاولهم.