"ليبانون ديبايت"

انضمامه إلى لائحة تيار المستقبل في بيروت الثانية لم يكن خياراً، بل وجوده إلى جانب رئيس الحكومة الشهيد رفيق الحريري منذ العام 1994 يحتّم في نهاية المطاف أن يتبوأ قياديو التيار مراكز في جميع المجالات، لذلك أتى ترشُّح نقيب الصيادلة على لائحة "المستقبل لبيروت" عن المقعد السني ربيع حسونة في هذا الإطار. ويحق لأي شخص الدخول في المعترك السياسي أو الاقتصادي أو الإنمائي.

يوضح حسونة لـ"ليبانون ديبايت" أن رئيس الحكومة سعد الحريري هدفه الدولة اللبنانية، وبناء المؤسسات والاقتصاد، وعدم هجرة الشباب، وحصر السلاح بيد الدولة، "وأي فريق يتعارض مع مشروع الدولة نحن ضده".

وفي ما يخص ازدحام عدد اللوائح في هذه الدائرة، الأمر الذي يشتت أصوات البيارتة، يؤكد رئيس اتحاد الصيادلة العرب أن هناك استهدافاً للائحة المستقبل في بيروت، في الوقت الذي يسعى فيه الحريري إلى بناء الأمل والنجاح للبلد، "لكن لدينا رهان على أهل بيروت الذين لن يغيّروا قرارهم ومزاجهم".

وعن وجود لوائح مدنية كثيرة بوجه المستقبل، يرى حسونة أنّ "مشروع التيار لا يختلف بتاتاً عن تلك المدنية، نحن أيضاً مدنيون ولدينا الأمل بتحقيق ما يريده اللبناني، وهناك منافسة ديمقراطية، لكن لا يمكن عند نهاية كل يوم أن يخرج أحدهم بفكرة ويحيط نفسه بالزقيفة، مقابل مشاريع جديّة نسعى لتحقيقها ونناضل مثل أي بلد راقي ضد الفساد".

ويلفت إلى أن الحريري أخذ الوقت الكافي لاختيار لوائحه في جميع المناطق اللبنانية، وهو رجل لا يحمي مافيات، والتجديد مهم بالنسبة لنا، مع احترامنا للسابقين في كتلة المستقبل".

ويرى أنّ البلد لم يتقدم خلال الفترة الماضية، باعتبار أنه منذ العام 2005، بعد اغتيال الشهيد الحريري الذي سعى إلى بناء البلد، انقسم الأخير، وعانى الشعب مدة 12 عاماً من الاصطفافات، ولم يكن لدينا القدرة على الانماء، وعاش الجميع جواً سياسياً غير طبيعي.

والحريري اليوم اتخذ القرار بوضع الملف السياسي على جنب، وصبّ اهتمامه على الاقتصاد والتنمية والملفات التي تهم حياة الناس. وباتت الأمور أوضح من ناحية النمو الاقتصادي والمؤتمرات الدولية القائمة، وهي فرص لانتشال لبنان، وهذه ليست تمنيّات، وفقاً لحسونة.

يوضح النقيب أنه ليس من عائلة سياسية ويؤمن بخيارات وقرارات الحريري لأنه أثبت أنه زعيم على المستوى الوطن، وقام بخطوات كبيرة لحماية البلد، لذلك سيكون عمله محصوراً بالملف الصحي، الذي هو من ضمن اختصاصه، والملف الشبابي لأنهم أساس المجتمع.