Beirut
16°
|
Homepage
هل يورّط التصعيدان الأميركي والإسرائيلي حزب الله؟
فيفيان الخولي | المصدر: ليبانون ديبايت | الاربعاء 11 نيسان 2018 - 0:01

"ليبانون ديبايت" ــ فيفيان الخولي

في الوقت الذي ينتظر الجميع اللحظة الحاسمة التي يردّ فيها الرئيس الأميركي دونالد ترامب على الهجوم الكيماوي في دوما، الذي شنّه النظام السوري وحلفاؤه على المدنيين، تتجه الأنظار إلى الجار لبنان، وسط تخوُّف مراقبين من تأثير الضربة الأميركية على البلاد وانعكاسها على الاستحقاق النيابي المقبل، والخطوات المرتقبة لما بعد مؤتمر سيدر1.

وفيما يعتبر مراقبون أنّ الأمر يتوقّف على قرار حزب الله إنْ كان يريد الغوص في هذه المعركة التي تهدف إلى تقويض نفوذ إيران، باعتبار أنها ليست فقط رداً على النظام، أم أنه سيختار الاهتمام بالوضع الداخلي، وتحديداً التحضير للانتخابات النيابية، وما بعدها، يجد آخرون أنّ التهديد الأميركي الذي ترافق مع خرق إسرائيلي للجوّ اللبناني، منذ يومين، لن يتعدى هذه الحدود، على الرغم من توعُّد ترامب بالردّ على تخطّي النظام السوري الحدود الحمراء التي رسمها له الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ولم ينفذّه.


لكن تصاعد حدة التحذير الأميركي عبر الرئيس أو سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، وتوعُّدهما بالردّ سواء تصرف مجلس الأمن أم لا، يشير إلى أنّ الخطر موجود لبنانياً، مع الأخذ بعين الاعتبار أنّ الاستفزازين الأميركي والإسرائيلي، بدعم دولي، قد يؤديان إلى انزلاق لبنان تماماً في الأزمة السورية، خصوصاً أنّ الصواريخ الإسرائيلية الأخيرة على مطار "تي فور" قضت على 4 إيرانيين، و9 جنود روس، الأمر الذي لن يُسكت طهران وموسكو، كما يتوقع مسؤولون غربيون.

ورُصدت مدمرة "USS Donald Cook" تابعة للقوات البحرية الأميركية، أمس الثلاثاء، على بعد 100 كيلومتر من ميناء طرطوس السوري، حيث توجد قاعدة بحرية روسية، فيما حلّقت المقاتلات الروسية 4 مرات على الأقل فوقها، تزامناً مع إعلان أسطول البحر الأسود حالة التأهب لمنظومات الدفاع الجوي الروسية.

مصادر مقرّبة من حزب الله تقلل من أهمية التهديد الأميركي، لافتة في الوقت عينه إلى أنّ الحزب لم يقرّر بعد ما إذا كان سيخوض الردّ على واشنطن إلى جانب طهران، أم أنه سيغض الطرف لاستكمال الاستحقاق النيابي، لكنه طبعاً لن يترددّ في صدّ أية ضربة إسرائيلية أو أميركية متوقعة على القلمون، غرب سوريا، أو القصير، جنوب غربي حمص، أو محيط بلدة بيت جن، جنوب غرب دمشق، حيث ثقل الحزب وإيران.

هي ليست المرة الأولى التي تضرب فيها إسرائيل أو أميركا مواقع تابعة للنظام السوري وحلفائه، لكنها الأولى التي تهدد فيها أميركا وتدخل إسرائيل على الخط في الوقت عينه. وهو الأمر الذي يفسّره المحلّل السياسي سامي نادر بأنه غطاء للكيماوي لمواجهة إيران. ويبقى السؤال ما إذا أراد حزب الله العودة إلى البيت اللبناني ويقول إنه غير معنيّ، أم يدخل المعركة ويتورّط.

على ضوء هذا القرار، وفي حال تورط لبنان في ظل اصطفاف الحزب مع المحور الإيراني، سيؤدي الأمر إلى اهتزاز الاستقرار اللبناني، الذي هو أساساً غير محصّن. لكن التوقيت لا يصب لصالح حزب الله، لذلك سيقف حائراً، في الوقت الذي باتت أهداف المعركة واضحة وهي ليست قصاصاً للنظام السوري ضد الكيماوي، بل رسالة لطهران لمنعها من مد جسر يربطها بالمتوسط، وإقامة قواعد بحرية فيه وأخرى بريّة في العمق السوري.

ويبقى أنّ لبنان خارج هذه المعادلة التي تحمل أبعاداً أكبر من انتخابات ومؤتمرات دولية لصالح لبنان، إذ إن ما يحصل على الأرض اليوم هو امتداد النفوذ الإيراني، ما استدعى تدخُّل اللاعبين الكبار إلى اللعبة السورية.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News، اضغط هنا
الاكثر قراءة
"عبوهن بالباصات وكبوهن بسوريا": سياسي يدعو الى التحرك سريعاً… ونسب مقلقة في السجون اللبنانية! 9 إنتشار عسكري "غربي" في لبنان وحشود إيرانية وروسية وصلت.. عماد رزق: بيروت ستقصف وحرب التحرير بدأت! 5 بو صعب خارج "التيّار" رسميًا! 1
"الموس وصل عالرقبة"... على الحكومة التحرّك فورًا! 10 في جونية... سوريّون يسرقون مخزناً للبزورات! 6 كلاب بوليسية وانتشار أمني... ماذا يجري في الضاحية؟ 2
بيان "هام" من الشؤون العقارية 11 "سوريا الثورة" تثير البلبلة في البترون! (صور) 7 إشكال وجرحى في بلدة لبنانية... ما علاقة "الزوجة الثانية"؟! (فيديو) 3
لتخفيف استعمال الدفع النقدي... بيان من مصرف لبنان 12 نائب يتعرض لوعكة صحية! 8 "رح نحمي بيوتنا" و"الله أكبر سوريا"... غضبٌ عارمٌ وثورة سورية قريباً في البترون! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر