"ليبانون ديبايت":

يلتزم بالعمل الجادّ من أجل الشعب اللبنانيّ الذي يستحقّ العيش الكريم في بلد سيّد، حرّ ومستقلّ، وبالشفافيّة في الحياة العامة، ومحاربة الفساد، ودعم حقوق المرأة، وتطوير البنى التحتيّة، والعمل السريع لإيجاد الحلول الفعّالة للتحديّات البيئيّة.

انطلاقاً من هذه القيم الأساسيّة، يخوض المرشّح عن المقعد الانجيلي في بيروت الثانية نديم قسطه الانتخابات النيابيّة مع لائحة "لبنان حرزان" التي يترأسها المهندس فؤاد مخزومي، ايماناً بأنّ "بيروت تستحقّ ان تعود كما أحببناها ومتل ما بيلبقلها تضلّ".

قسطه يعتبر أنّ "قدرة الشعب على التغيير ممكنة وكبيرة ومؤثّرة، من خلال ترجمة تطلّعاته وطموحاته في صندوق الاقتراع، اذ على كلّ لبنانيّ أن يعلم أنّ مصيره والوطن معاً بيده، ومن خلال صوته يمكنه ان يصنع المستقبل له وللأجيال المقبلة. من هنا عليه الاستفادة من انتخابات 2018 ويشارك في الاستحقاق والا سيكون امام فرصة ضائعة".

وفي حين اعتبر أنّ "نسبة الاقتراع قد لا تكون بالكثافة المطلوبة، وتشكّل فارقاً مقارنة مع الدورة الماضية"، رأى أنّه "سيأتي اليوم الذي يقلب فيه الشعب الطاولة على الجميع، لإنقاذ البلد قبل خسارة كلّ شيء، وهو قادر على تحقيق ذلك تماماً كما وقف بوجه احتلالات وأزمات وأعاد احياء لبنان".

قسطه الذي يضع نفسه تحت المساءلة والمحاسبة مثل كلّ المرشحين عن لائحة "لبنان حرزان"، ويسعى الى العمل مع الناس جنباً الى جنب انطلاقاً من ايمانه بقول "يا منربح مع بعض يا منخسر سوا"، كان يتمنّى لو أنّ العهد الذي بدأ مسيرته بفكر مؤسّساتي ان يكمل المشوار بهذا الاتجاه، وتحقيق فرص متساوية في الانتخابات النيابيّة بعكس ما يحدث اليوم مع وجود عدد لافت من الوزراء المرشحين ما يفتح الباب امام الاستغلال الوظيفي. من هنا كان الاجدى تأليف حكومة مهمّتها الاشراف على الانتخابات بأشخاص ليسوا مرشّحين او منتمين الى احزاب مشاركة في الاستحقاق لتأمين الشفافيّة والمساواة والعدالة المرجوّة. واعتبر أن "استقالة الحكومة قبل فترة من موعد الانتخابات يجب أن تكون جزءاً من القانون الانتخابيّ على امل اضافة ذلك واجراء التعديل اللازم للدورات المقبلة".

ورأى قسطه أنّ "البلد وصل الى مراحل مقلقة جدّاً وكارثيّة لناحية البطالة والمديونيّة والفساد المستشري وسوء الادارة والهدر المتواصل، في حين أن الناس استقالت من دورها في المساءلة والمحاسبة وابراز الحقّ، على أمل ان يعوا خطورة الوضع والتفكير جيّداً بمستقبل لبنان قبل وضع اسم اللائحة والمرشّح في الصندوق".

وأشار قسطه الى أنّ "هذه الانتخابات أكّدت المؤكّد بكيفيّة اختيار التحالفات، وفق الاهداف والمصالح المشتركة البعيدة عن المبادئ التي ترفع وتطلق شعاراتها. وكشفت وكأنّ الكلّ على وفاق تامّ، وعلى نيّة واحدة تكمن في اخذ ما تبقى من مصادر الشعب. من هنا على الناخب ان يرفض قبول اي مبلغ مادي مقابل صوته الانتخابيّ، لأنّ ما سيأخذه اليوم سيدفع اضعافاً منه لاحقاً سواء صحيّاً او اجتماعيّاً او تربويّاً وفي كلّ النواحي".

وحول المقعد الانجيلي، أكّد قسطه أنّ "ابناء الطائفة يتربّون على ثقافة الاحترام وقبول الاخر من دون ان يكون لديهم اي عقليّة إلغائيّة، لذلك فإنّ هذا المقعد لا يشبه الا الفكر الانجيليّ، حتّى ان التواصل قائم بين المرشّحين الذين يريدون ان يصل شخص منهم حتّى يُمثّل الجميع ويخدم الطائفة. وهم بعيدون عن منطق تكسير الرؤوس الذي يخوض باقي مرشحي المقاعد الانتخابات على أساسه".

ويشير الى أنّه على الرغم من عدد الانجيليّين القليل قدّمت الطائفة الكثير للبنان على الصعيد التربوي والثقافي والجامعيّ، وصبّت بداية تركيزها على الوعي الثقافيّ، ولعب دور اساسيّ في الشّأن العام، وخسرت الشهيد باسل فليحان الذي كان يملك رؤى اقتصاديّة ومشاريع واضحة وطاقة انجيليّة خدم من خلالها البلد".