"ليبانون ديبايت"

خريج الكلّية الحربية عام 1982، عميد متقاعد برز اسمه في مراكز عسكرية مرموقة عدة، ورئيس مكتب العمليات في الأمن العام، وعضو مجلس قيادة انتقل بعد سنوات من خدمته العسكرية ونضاله وتاريخه ونشاطاته بالشأن العام الى خطوة جريئة من نوع آخر. قرر العميد معروف محمود عيتاني الترشّح عن المقعد السني في دائرة بيروت الثانية على لائحة "لبنان حرزان" لخوض الاستحقاق المقبل في 6 أيّار.

أشار عيتاني في حديثه لـ"ليبانون ديبايت" الى ان ما دفعه للترشّح هو القانون الجديد وما يتيح من فرص أمام الجميع لخوض هذه التجربة. وقال "المواطن بحاجة لحصول تغيير وملّ من الركود والوعود الكاذبة، وأنا أسعى الى التغيير".

عن تحالفه مع لائحة رئيس حزب الحوار الوطني المهندس فؤاد مخزومي، قال "اللائحة متجانسة وغير حزبية، لذا تمثّلني بمن فيها من مستقلّين. وتملك حظوظ واسعة في بيروت للنجاح لأن مبتغاها ليس النفوذ والوصول فقط ". وأضاف "ما يُثبت هذا الأمر ويزيد ثقة المواطن باللاّئحة هو العقد الذي قمت أنا وكل أعضاء اللائحة بالتوقيع عليه، والذي يشمل حوالي 10 بنود تتضمن البرامج والوعود التي نطمح الى انجازها بعد الوصول الى البرلمان".

وأوضح عيتاني ان أهمية هذا العقد تكمن بالمساءلة التي يتيحها أمام أهل بيروت، اذ يُعقد كل 6 أشهر منذ بدء ولاية المجلس النيابي اجتماعا مع الأهالي لعرض المشاريع التي يجرى العمل عليها، والاستماع الى حاجاتهم ومطالبهم, وحتى تسجيل اعتراضاتهم على أداء الأعضاء وابداء رأيهم وطرح واقتراح مشاريع قوانين جديدة.

واعتبر العميد المتقاعد ان "هذا الأمر هو أكثر من ايجابي لما يسمح بالتواصل بين الأفراد والنواب. ويشبه عملي بالسلك العسكري الذي ربطني بعلاقة مباشرة مع المواطنين، الأمر الذي سيسمح لي تقديم خبرتي في التعامل معهم لخدمتهم بشكل أفضل".

وعد عيتاني أهل بيروت ببذل جهد مضاعف لمحو مظاهر الحرمان عن المنطقة وأهاليها. وأضاف "نستمع الى شكاوى الناس، ونعدهم بحلول لبيروت آمنة، ونظيفة ومتحضّرة، ونشجّع الاستثمار الخاص. وللشباب سنقدم فرص العمل التي يحتاجونها لأن أولوية التوظيف يجب ان تكون لهم، وهذا ليس وجهاً من وجوه العنصرية لأننا مثل كل البلدان علينا أن نعطي الأولوية للّبناني".

عنوان عيتاني العريض يبقى الالتزام بهذه الوعود والقدرة على تنفيذها. ورأى انه "إذا وصل 10 نواب ذوي كفوف بيضاء يستطيعون احداث فرق بالمجلس والاعتراض على القوانين غير الصالحة".