"ليبانون ديبايت"

لا تزال أصداء زيارة رئيس التيار الوطني الحر وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل، يوم السبت الماضي، إلى دائرة الجنوب الثالثة (النبطية ومرجعيون وحاصبيا وبنت جبيل)، تحتل جزءاً كبيراً من أحاديث مسيحيي المنطقة الذين لطالما تعايشوا سلمياً وحُبياً مع أهالي القرى المجاورة من الطائفة الشيعية.

وهو العيش المشترك الذي فرضته الحروب التاريخية التي خاضتها الطائفتان جنباً لجنب أيام الاحتلال الاسرائيلي لجنوب لبنان. عيشٌ وصل إلى درجةٍ سمّى فيها مسيحيو المنطقة أبناءهم بأكثر الأسماء الشيعية انتشاراً "علي".

ويؤكد علي "المسيحي" ابن الجنوب لـ"ليبانون ديبايت" أن كلام باسيل لاقى رفضاً في أوساط القرى المسيحية، وهو كلام يتنافى مع الأخوة التي بناها أهالي رميش، ودبل، وقوزح وغيرها مع القرى المجاورة لهم والمختلفة معهم في الدين. ويقول "لطالما منح مسيحيو الجنوب أصواتهم للائحة الثنائي الشيعي أكثر مما منحوها للتيار.

ويؤكد أن كل الذين استقبلوا باسيل في زيارته الاستفزازية كانوا من أهالي تلك القرى المقيمين في بيروت، أما المقيمون في الجنوب ولاؤهم معروف وتاريخي للمقاومة.