Beirut
16°
|
Coming
Soon
Coming
Soon
بلديات
الرئيسية
الأخبار المهمة
رادار
بحث وتحري
المحلية
اقليمي ودولي
أمن وقضاء
رياضة
صناعة الوطن
برنامجهم الانتخابي: مهاجمة إبراهيم كنعان!
ندين حداد
|
المصدر:
ليبانون ديبايت
|
الثلاثاء
17
نيسان
2018
-
17:44
ليبانون ديبايت - ندين حداد
لم تعد الحروب تقتصر على استخدام الأسلحة الفتّاكة، لم تعد المواجهات محصورة في أرض المعركة، لم يعد الغليان في الشارع فقط، اليوم وبعد اقتراب موعد الانتخابات النيابية يسطع نجم مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تشتد المعارك الإلكترونية التي تكاد تكون أكثر فتكاً وتشويهاً وخراباً من الحروب العسكرية.
بدأت حدّة الاشتباكات عند تخوم كافة مواقع التواصل بدءاً من "تويتر" مروراً بـ"فيسبوك" وصولاً الى "انستغرام" ولو بوتيرة أخف، استنفرت الجيوش وأُطلقت صفارات الإنذار.
من يتابع مواقع التواصل الاجتماعي يدرك أنّ الخطط هنا مغايرة والوقت لا يسمح بالمماطلة، تراهم ساعة في حالة الهجوم وأخرى في حالة الدفاع، كلّ شيء مباح، ولا خطوط حمر، عتادهم البيانات والرسائل والأخبار والمقالات ومقاطع الفيديو والصور وغيرها. وهدفهم رصد ردود الأفعال، دحض كلّ ما يمتلكه الخصم والعدو من وثائق، والترويج لوجهة نظر معينة عبر مختلف منصات الإنترنت كما وإسكات المناوئين.
ولا يكتفي بعض الجيوش الالكترونية الخاصة بأحزاب بذلك إنما تعمل بشكل دؤوب على ترويج الشائعات والأكاذيب وخلق البلبلة والتبليغ عن حسابات شخصيات وناشطين "أصابوا" الهدف لإيقافها نهائياً.
وجدت جهات عدة ضالتها في هذه الصفحات لتجعل منها منصة لمخاطبة الشارع والسيطرة على الرأي العام. ولوحظ في الآونة الأخيرة هجوم لا مثيل له على النائب إبراهيم كنعان من قبل أحد الأحزاب وجيشه الالكتروني بعدما انتهى ولجنة المال من دراسة مشروع الموازنة مُسجلاً بذلك إنجازاً لا يمكن لأحد غض النظر عنه. كما لا يمكن لمنافسيه في دائرة المتن الشمالي جعله يعلق في ذهن الناس، فتراهم وجيوشهم الالكترونية مستنفرين ليلاً نهاراً، باحثين عن ثغرات للانقضاض عليه وكأن حملتهم الانتخابية وبرنامجهم وإنجازاتهم مبنية على مهاجمة الغير وتشويه صورته والتقليل من أهمية إنجازاته حاسبين بذلك أنهم يستطيعون تلميع صورة أحزابهم ومرشحيهم.
في المقابل، من الملاحظ نشاط حسابات كنعان على كافة الجبهات لرصد المنشورات الكاذبة والمفبركة والمزيفة، إذ لا يتردد هو شخصياً، كما علمنا، بالردّ على المتسائلين وتوضيح بعض النقاط العالقة متخذاً من التقارير والوثائق التي يمتلكها الدرع والسيف لحماية تاريخه وتاريخ تياره.
وفي السياق نفسه، تؤكد مصادر مقرّبة من النائب كنعان أنّ "لا شيء سيؤثر على سمعته ولا على الناخب المتني الذي يعرف كنعان جيّداً وكلّ تلك الإساءات، وفبركة الأخبار والوقائع المرسلة بلا دليل، وكيل الشتائم والسباب، تحت أسماء مختلفة. وهي إن دلّت على شيء تدلّ على إفلاس خصومه لا أكثر ولا أقل. ويشير المصدر إلى أنّ البعض يُسيء استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، لكنّ الناس واعية ولن تسمح باعتبارها جسر عبور لتمرير سياساتهم الكاذبة "وشعبويتهم" الآنية "ومعارضتهم" التي لا أساس لها. "
كما اعتمد هؤلاء أساليب عدة من أجل زيادة شعبية أحزابهم، وإضعاف منافسيهم فجنّدوا بعض الأفراد الذين يتلقون مقابلًا ماديًّا، لتشويه المشهد المعلوماتي لصالحهم، مع العلم أنّ معظم منشوراتهم مدفوعة الأجر مسبقاً ما يُعرف بـ"سبونسرد"، هذا ولم نتطرق الى عملية "الغش" التي تحصل واستخدام "برامج" لزيادة المتابعين وغيرها.
مما لا شك فيه أنّ مواقع التواصل الاجتماعي باتت اليوم أبرز ساحات الحملات الانتخابية وأهمها، لكن هل عدد المتابعين والمعجبين يعبّر فعلياً عن نسب المشاركة في صناديق الاقتراع؟ نترك الإجابة ليوم 6 أيار.
تابعوا آخر أخبار "ليبانون ديبايت" عبر Google News،
اضغط هنا