"ليبانون ديبايت"

أمام المواطنين الناخبين في دائرة بعبدا 4 خيارات بعدما رست الترشيحات على 23 مرشحاً. هيمنت القوى السياسية على 3 لوائح فيما تمرّدت لائحة "كلنا وطني" على هذا الواقع، خصوصا مع دخول المجتمع المدني للمرة الأولى في المعترك الانتخابي.

أكد رئيس جمعية "يازا"، مرشح "كلنا وطني" عن المقعد الماروني في دائرة بعبدا زياد عقل لـ"ليبانون ديبايت" ان "احزاب السلطة تراهن على تدني نسب التصويت في الانتخابات في الوقت الذي نأمل فيه ان تتخطى نسببة الاقتراع 60% أي حوالي 96 ألف ناخب. بذلك ترتفع حظوظ اللائحة لتأمين الحاصل الانتخابي والفوز بمقعد نيابي أو أكثر".

ودعا عقل أهالي بعبدا المنتفضين على الواقع ووضع البلد الذهاب الى خيار المعارضة الحقيقية، التي تقف بوجه أحزاب السلطة. وشدد على أهمية وصول أصوات معارضة الى داخل البرلمان، لمراقبة الفساد عن كثب ومنع أي مخالفة للدستور في المجلس.

وتوجّه الى أهل السلطة وجميع المرشّحين بالقول "أدعوكم بالتعهد تقديم الاستقالة من المجلس في حال طُرح موضوع التمديد بعد انتهاء ولاية المجلس المقبل مثل ما وعدنا نلتزم. لأنه من غير المقبول ان يتكرر المشهد الذي حصل في ولاية مجلس عام 2009".

ومع اقتراب موعد الاستحقاق في 6 أيار، تتزايد الصعوبات والضغوط على المرشح وتشتد وطأة المعركة. في هذا الإطار، تحدّث عقل عن ضغوط حزبية سياسية، ومالية، قائلا "هناك أموال من دون حدود أو محاسبة تُصرف لغايات انتخابية. كما هناك محاولات عدّة للتأثير على الرأي العام ضدّنا من خلال تشكيل مناورات سياسية سلطوية لمواجهتنا".

وافق عقل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون بقوله ان البلد مفلس، وأضاف، "مفلس ومنهوب"، محمّلا المسؤولية الكاملة للأحزاب كافة بتدهور وضع البلد، ولو بنسب متفاوتة. وطالب إعطاء فرص للوجوه الجديدة المعارضة للسلطة المهيمنة علّها تسترجع حقوق المواطن.