حذرت الولايات المتحدة الأميركية تركيا من مغبة المخاطر المتعلقة بتعاونها مع روسيا في سوريا.

وقال ويس ميتشيل، مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية و"الأوروآسيوية" أثناء جلسة استماع في لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب خاصة بالسياسة الأميركية في الشرق الأوسط اليوم الأربعاء: "على أنقرة أن تأخذ بعين الاعتبار مخاطر التنازلات الاستراتيجية أمام موسكو في إنجازها الأهداف التكتيكية في سوريا".

وأشار ميتشيل إلى أن تركيا عززت تعاونها مع روسيا وإيران بغض النظر عن علاقاتها الوطيدة مع الولايات المتحدة، مؤكدا أن بقاء تركيا موحدة مع الغرب استراتيجيا وسياسيا يتفق مع المصالح القومية الأميركية.

وأكد ويس ميتشيل أن الولايات المتحدة تهدف إلى جر تركيا إلى دعم مفاوضات جنيف، ومحاربة تنظيم "داعش" الإرهابي والاعتراض على توسيع نطاق تأثير إيران وروسيا في سوريا.

وأضاف مساعد وزير الخارجية الأميركي: "فيما يخص سوريا فإننا نجري مع مختلف الوكالات المناقشات المكثفة المتعلقة بمخاوف تركيا فيما يخص أمنها وكذلك الهادفة إلى تفادي وقوع تصادم غير مقصود".

وحسب قول ميتشيل فإن سياسة الولايات المتحدة بخصوص تركيا تكمن في التعامل الوثيق مع إشارة واضحة إلى أن واشنطن ستعمل بنشاط لحماية مصالحها.

وأفاد مساعد وزير الخارجية الأميركية للشؤون الأوروبية، والأوروآسيوية بأن شراء تركيا منظومات "إس-400" الروسية قد يؤدي إلى فرض عقوبات على أنقرة وفقا لقانون مكافحة أعداء أميركا من خلال العقوبات وقد يؤثر سلبيا على اقتناء أنقرة مقاتلات "F-35" الأميركية الحديثة".