"ليبانون ديبايت" - ريتا الجمّال:

السّادس من أيّار بات على الابواب، والطرقات المؤديّة الى ساحة النجمة تشهد حركة مواكب ناشطة دعماً للمرشّحين واستفزازاً للمنافسين، وسط عصب انتخابيّ بدأ يشتدّ في غالبيّة الدوائر الانتخابية لا سيّما في "أمّ المعارك" زحلة التي تبقى على الرغم من كلّ الأجواء الملبّدة بالاستنفار دار السّلام الأولى.

قبل أيّام، توتّر الشّارع الزحليّ على خلفيّة القرار الذي أصدرته بلديّة زحلة المعلقة وتعنايل بنزع الأعلام الحزبيّة عن اوتوستراد زحلة ضمن النطاق البلدي، والذي اقتصر تطبيقه على حزب القوّات اللبنانيّة مع الإبقاء على أعلام وشعارات حزب اللّه وصور مرشّحه على لائحة "زحله الخيار والقرار" أنور جمعة.

هذا الأمر أدّى الى تحرّك منسقيّة القوّات باتجاه البلديّة طالبةً منها تطبيق القانون على الجميع، وسط استنفار شعبيّ قوّاتي ميدانيّ و"الكتروني" استدعى تحرّك القيادات والمسؤولين والمرجعيّات الحريصة على الحفاظ على دور عروس البقاع الحضاري والريادي النموذجي، وازالة كلّ الأعلام في خطوة أعادت الهدوء الى المنطقة.

المرشّح عن المقعد الكاثوليكي في دائرة البقاع الأولى ضمن لائحة "زحلة قضيتنا" القاضي السّابق جورج عقيص، الذي قام بالدور الأبرز الى جانب المنسقيّة في التواصل مع البلديّة لإزالة كلّ الأعلام الحزبيّة من دون استثناء، توجّه في حديث الى "ليبانون ديبايت" بالشكر الى "بلدية زحلة رئيساً وأعضاءً على التجاوب السّريع مع مطلب القوّات المُحقّ. كما شكر أهالي الكرك الذين أصدروا بياناً ايجابيّاً جدّاً دعوا فيه الى رفع كلّ الصور ومنع حصول أيّ احتكاك والاحتكام فقط الى السّلطات المُختصّة لعدم الانجرار الى أيّ نزاع، فنحن أهل وأبناء منطقة واحدة".

وأكّد عقيص أنّ "موقف القوّات ليس تحريضيّاً، أو فئويّاً أو طائفيّاً، والتواصل مع البلديّة التي تعنينا، وانتخبنا أعضاءها ولها منّا كلّ الثقة، يأتي فقط من باب تطبيق القانون على الجميع سواسية أسوة بغيرنا سواء بالمنع أو السماح". وقال "لا نريد أن تنحرف المعركة الانتخابية عن مسارها الديمقراطي، والموضوع عولج بحكمة من قبل البلديّة، والأحزاب والقوى السياسيّة، ومنسقيّة القوّات التي قامت بدور ايجابيّ في هذا الموضوع".

عبّر عقيص عن إيمانه بأنّ "لا مصلحة لأيّ طرف بتعكير الأمن في قضاء زحلة، وثقتنا كاملة بوقوف الجيش اللبنانيّ والقوى الأمنيّة والأجهزة المُختصّة، على مسافة واحدة من الجميع عل كلّ بقاع الأرض، حتى يمضي اليوم الانتخابي على خير، ليُهنّئ بعدها الخاسر الرّابح، وننطلق في السّابع من أيّار بزخم جديد لمصلحة لبنان".

مصادر "حزب اللّه"، أكّدت أنّ "العمل المُستمرّ على توعية المجتمع والبيئة الشيعيّة بعدم القيام بأيّة ردة فعل، خلال هذه الفترة الدقيقة، ولا سيّما في السّادس من أيّار، للمحافظة على الاستقرار والمزيج الإجتماعيّ والطائفيّ الذي يتمتّع به قضاء زحلة، وروح التعايش الذي يتغنّى به، ليكون صوت الناخب ديمقراطيّ فقط يُترجم داخل صناديق الإقتراع".

وشدّدت المصادر على أنّ "الحزب أعطى توجيهاته بتعميم التوعية، التي باتت جزء من ثقافته، وأيّ إشكال يحصل يأتي في اطار فرديّ لا حزبيّ، ولا يمكن التحكّم به في كلّ الأوقات علماً بأنّ القيادة تحرص على ملاحقة الموضوع ومعالجته بشكل فوريّ".

وعن المواكب السيّارة التابعة لحزب اللّه، والتي جابت شوارع زحلة وحوش الامراء والمعلّقة ليل الخميس مُطلقة أناشيد الحزب، ما ادى الى حالة استنفار في المنطقة، كشفت المصادر أن "لا علاقة لحزب اللّه بهذا الأمر، لا بل تحرّك بسرعة لمعرفة هويّة الأشخاص، علماً أنّ الإحتمال الاكبر يدور حول وجود أشخاص من خارج المنطقة تعمل على تعكير الأجواء والإستقرار قبيل الإنتخابات بأيّام".