"ليبانون ديبايت":

توقّف مرجع دستوريّ عند الكلام الذي ينتشر بكثافة عن وجهة أصوات النّاخبين، وعودة الطبقة الحاكمة ذاتها الى السّلطة التشريعيّة، الامر الذي يدفع الكثيرين الى التراجع عن خطوات الاقتراع في السّادس من أيّار، على اعتبار انّ صوتهم لن يكون مؤثّراً والأشخاص نفسهم سيجلسون على المقاعد النيابيّة في الندوة البرلمانيّة.

ورأى المرجع أنّ "هذه التوقّعات المبكرة جدّاً والتي خففت من عزيمة الناخب، ليست الا كلاماً مقصوداً للتأثير على صوت المقترعين، وايهامهم بأنّ لا قيمة لصوتهم، فيما الواقع مختلف تماماً اذ للناخب القدرة على تغيير النوّاب، وقلب الطاولة على الجميع، حتى في ظلّ القانون الانتخابي المجحف،ث. من هنا ضرورة ان يحكّم المقترع ضميره ويصوّت بحريّة، وانطلاقاً من التجارب السّابقة التي عجز فيها مرشّحو السّلطة عن تأدية مهامهم التشريعيّة والرقابيّة لا بل مدّدوا لنفسهم مرّات عدّة".