Beirut
16°
|
Homepage
تحذير للأهالي... الحوت الأزرق يهدد مراهقي لبنان
كريستل خليل | المصدر: ليبانون ديبايت | الثلاثاء 24 نيسان 2018 - 19:09

"ليبانون ديبايت" - كريستل خليل:

الحوت الأزرق يقترب من أطفال لبنان والمجتمع العربي، بعدما تسبب بوفاة عشرات المراهقين انتحارا أو بطرق غريبة أخرى. من روسيا حيث انطلقت لعبة الحوت الأزرق وأدت الى وفاة فتيات وفتيان، حتى الخليج وصولا الى مصر حيث ألقت اللعبة خطورتها على المراهقين وتسببت بمقتل بعضهم، تتساءل عائلات لبنانية عما إذا كان بإمكان وصول هذا الحوت إلى لبنان وغزو عقول أطفالهم.

لعبة الحوت الأزرق او الـblue whale هي تطبيق يُحمّل على أجهزة الهواتف الذكية وتتكون من 50 مهمة، تستهدف المراهقين. وبعد تسجيل المراهق لخوض التحدي، يُطلب منه نقش الرمز التالي "F57" أو رسم الحوت الأزرق على الذراع بأداة حادة، ثم إرسال صورة للمسؤول للتأكد من أن الشخص تسجّل فعلاً. هي لعبة انتحارية تعتمد على غسل دماغ المراهقين واجبارهم على القيام بتصرفات غريبة.


اللّافت، ان مخترع هذا التطبيق مسجون وموقوف بتهمة تحريض زملائه على الانتحار، الّا ان اللعبة حتى اليوم لا تزال متوفّرة بين ايدي الجميع.

نبّه الاختصاصي في علم النفس الدكتور نبيل خوري في حديثه لـ"ليبانون ديبايت" من التطبيقات المماثلة، والألعاب ومواقع التواصل الاجتماعية التي تحتوي على نوع من الاستثارة لمجموعة خلايا دماغية تؤدي الى الإدمان عليها، اذ يفرز الدماغ رسائل هورمونية دماغية تدفع الانسان والمراهق خصوصاً الى الغرق في متاهة تجعله يتعلّق بهذه التطبيقات.

وأضاف "تعتمد لعبة الحوت الأزرق على مفهوم زرع الفكرة في إطار تنافسي عند المراهق، فيما يعزز الانتصار افرازات الأدرينالين لديه ما يشجّعه على الاستمرار بالتحدّي وتكراره للشعور باللّذة نفسها وصولا الى حد الإذعان الكلّي. الأمر الذي يحصل من خلال السيطرة على الغدّة الصنوبرية وهي نقطة الوصل بين عوالم المعرفة ومركز الايمان والاعتقادات".

ورأى الدكتور ان مبتكر هذا النوع من الألعاب لديه نزعة اجرامية، ويجب ان يعاقب ويتوقف عمل التطبيق. وحذّر من امكانية ظهور حالات مراهقين متأثرين بخطورة هذه اللعبة في المجتمع اللّبناني. وطالب الأهالي الوعي الكامل والتنبّه لأي تغيير يطاول سلوك أطفالهم، كما طالب الجهات المختصة "نشر التوعية بين صفوف المراهقين والتلامذة، ومنع اللعبة من المسّ بمجتمعنا".

تقنياً، أكّد الخبير في مجال التطبيقات الالكترونية الياس رحمة لـ"ليبانون ديبايت" ان خطورة هذه اللّعبة تكمن بقدرتها على التأثير على عقول المراهقين وكسب ثقتهم للقدرة على السيطرة على أفعالهم وتصرّفاتهم. واستغرب تمكّن هذا النوع من الألعاب من اجتياز شروط Apple store الصعبة والدقيقة والتي تتطلب حوالي 5 أيام حتى يصبح التطبيق متاحاً عبرها. ورأى انه من السهل اجتياز شروط الأندرويد، وبأقل من 5 ساعات يصبح فيها التطبيق متاحاً للجميع.

على الأرجح ان هذه اللعبة تمكّنت من تخطي شروط التطبيقات لأن مبتكرها هو المحرّك المباشر للأسئلة والمهمات المطلوبة والمطروحة في اللّعبة، بحسب رحمة. ودعا الى ضرورة اصدار قرار بحجب مواقع الألعاب الإلكترونية الخطيرة على الأطفال والمراهقين.

تستمر مهمّات اللعبة تدريجيّا من خلال طرح تحديات تبدأ بسيطة وتزداد. وفي منتصفها تتواصل الضحية مع المسؤولين عن اللعبة لكسب الثقة والتحول إلى "حوت أزرق". ويبدأ تشجيع اللّاعب على الابتعاد عن الأشخاص وتعزيز نزعتهم الإجرامية والاصرار لإنهاء اللّعبة والانتصار. وبعد 50 يوماً يُطلب منه الانتحار. ولا يُسمح للمشتركين بالانسحاب والّا لجأ المسؤولون عن اللعبة الى تهديد المشترك بفضح المعلومات التي أعطاهم اياه لنيل الثقة.

خطورة هذه اللّعبة وامكانية تأثيرها على المراهقين قد تلقي ثقلها على المجتمع اللبناني على الرغم من الوعي الذي تتحلى به الأكثرية، في ظل وجود فئة من الأطفال قد تُستدرج لتنفيذ مراحل اللعبة حبّا بالمغامرة أو الفضولية بغية الوصول الى المراحل الأخيرة وتحقيق ذاتهم. لذا، يتوجّب على الأهل مراقبة أولادهم وتصرفاتهم لأن "الحوت الأزرق" قد يقتحم منازلهم في أية لحظة.
انضم الى قناة "Spot Shot by Lebanon Debate" على يوتيوب الان، اضغط هنا
الاكثر قراءة
فرنجية ليس شيطاناً والياس بو صعب خسارة كبيرة... نائب عوني يحذّر من قنبلة ستنفجر ونداء إلى بري! 9 حافي القدمين... نائب سابق يتعرّض لسرقة "من نوع آخر"! (فيديو) 5 بالفيديو: إشكال كبير بين لبنانيين وسوريين في برج حمود 1
صور "تظهر" حجم الأضرار في القاعدة الإيرانية المستهدفة! 10 عصابة "خطرة" تنشط في طرابلس... بطلتها إمرأة! 6 مستجدات فصل بو صعب من التيار! 2
بشأن تعديل قيمة رسوم المعاملات... بيانٌ من الأمن العام! 11 بشار بطل عمليّة نصب كبيرة في طرابلس! (صور) 7 سيناريو "مُقلق" ينتظر مطار بيروت... إنذار خطير وأيام حاسمة! 3
القضاء يهدر جهود القوى الامنية… اخلاء سبيل عصابة خطف 12 "النكزة الأخيرة"... منشورٌ "ناريّ" للسيّد! 8 زياد أسود يكشف خلفيات "فصل" بو صعب وعن "حضانة" باسيل: ما حدا باقي! 4
حمل تطبيق الهاتف المحمول النشرة الإلكترونيّة تواصلوا معنا عبر