"ليبانون ديبايت"

عُرفت بدفاعها الشرس عن المقاومة، وحبها لبعلبك الهرمل. من النساء القليلات اللواتي ترشحن في دائرة محسوبة على العشائر، رفعت الصوت وآمنت بشعارها "معاً نصنع التغيير"، وتفاءلت بنتائج قد تغير وجه منطقةٍ اعتادت الحرمان حدّ الوجع منذ 26 سنة.

تؤكد المرشحة عن المقعد الماروني في بعلبك الهرمل المحامية سندريلا مرهج لـ"ليبانون ديبايت" أنها تخوض المعركة الانتخابية للمرة الأولى. وتوضّح أسباب إقدامها على هذه الخطوة بالقول: "دفعتني أسباب وطنية ترسيخا للديمقراطية، وحق الترشح يعود إلى شخص لديه قدر كافٍ من الشروط والمؤهلات للترشح للانتخابات النيابية، والمنطقة تحتاج إلى وجوه جديدة، وتعني لي الكثير على الصعيد الشخصي والوطني. وبالتالي قررت حمل رسالة الدفاع عنها والدفاع عن حقوقها عبر المجلس النيابي، لأنها أكثر محافظة محرومة من حقها بالإنماء المتوازن".

تختصر مرهج برنامجها الانتخابي بثلاثة عناوين "حرية، وعدالة، وجمهورية". وتنضوي تحت هذه العناوين مجموعة بنود ومشاريع متعددة "تتعلق بتحديث قوانين وتعديل قوانين موجودة حاليا، وكيفية ممارسة الشأن العام المتعلق ببعلبك الهرمل تحت إطار هذه العناوين الثلاثة التي تتضمن رؤية واستراتيجية مستقبلية لكيفية تنمية المنطقة المحرومة، التي تعرضت للإجحاف والتظلم وما زالت، وتحتاج الى ثورة تشريعية وثورة رقابية واستراتيجية جديدة لكيفية النهوض بها".

وتلفت إلى أن أول مشروع ستحمله إلى المجلس النيابي في حال حالفها الحظ هو قانون العفو العام واللامركزية الادارية.
تصف مرهج نفسها بالمستقلة وتؤكد بنفس الوقت أنها ليست حيادية "أنتمي لخط المقاومة والاشخاص الذين سينتخبونني لن يحيدوا عن الخط المقاوم بل سيختارون وجهاً جديداً لديه المؤهلات والكفاءات الكافية للقيام بدوره بشكل كامل ويقوم بتمثيل حقيقي للمنطقة".

تحمل المحامية رسالة إلى الندوة البرلمانية مفادها أن "بعلبك الهرمل دفعت أثماناً غالية جدا من حيث التظلم الذي تعرضت له خصوصاً بموضوع الإنماء، وتعرضت للكثير من الإجحاف والاتهام المناطقي، وحان الوقت لتقول كفى، والمرحلة المقبلة يجب أن تكون مختلفة تماما".

وتؤمن بأن المنافسة ستأتي بالإنماء إلى المنطقة، كونها تعطي حافزاً حتى للسلطة لتقوم بمبادرات وقرارات فعلية أساسية لتنمية المنطقة، لأن فئة كبيرة من الناس ترفض هذه الحالة، وهذا الرفض له أن يخلق لدى القوى المتنافسة رؤية مستقبلية لتنمية حقيقية للمنطقة.

وعن اللائحة "المستقلة" التي تنتمي إليها مرهج، تقول "كنت من المؤسسين لهذه اللائحة إلى جانب الدكتور فايز شكر، واخترتها لأنها تتماهى مع مبادئي وتوجهاتي التي لها علاقة بمحور المقاومة. وأعلنت قبل ترشحي أنني لن أكون على لائحة خطها ونهجها يختلف عن خط المقاومة، وحاول كثيرون ضمي للوائح أخرى، لكني رفضت لأني مصرة على ان تكون اللائحة على الخط والنهج المقاوم وألا تضم أي شخص تدور حوله إشارات استفهام تجاه هذا التوجه".