"ليبانون ديبايت"

في موازاة ارتفاع مستوى التحدي بين الأفرقاء السياسيين والحزبيين على المقعدين الكاثوليكيين في دائرة زحلة، يشعر النائب نقولا فتوش بالكثير من الخطر على مقعده النيابي الذي بات مهدداً بخسارته لتنتهي حصرية تبوأه على هذا المقعد منذ العام 1992 وهي سنوات تخللها تبدل الكثير في التحالفات السياسية والحزبية.

مخاوف فتوش تعاظمت بعد اعلان رئيس الهيئة التنفيذية في القوات اللبنانية سمير جعجع بأن مرشح القوات اللبنانية القاضي السابق جورج عقيص سيكون الأول على صعيد ترتيب الفائزين بالمقعدين الكاثوليكين ،كما أن فتوش يخشى من نيل لائحة الكتلة الشعبية الحاصل الانتخابي مما يعيد وضع رئيسة الكتلة الشعبية مريام سكاف على خط المنافسة القوية على أحد المقعدين الكاثوليكيين .

هذه المخاوف دفعت شقيقه بيار وهو رئيس ماكينته الانتخابية وصانع التحالفات والآمر الناهي في كل الأمور السياسية والمالية الى الطلب من حزب الله بزيادة ما سيوفره له من أصوات تفضيلية ويريد فتوش أكثر من 6 اآاف صوت تفضيلي في الحد الأدنى ليكون منافسا ًجدياً.

هذا الطلب قد لايكون مستحيلاً عند قيادة حزب الله التي تعتبر فتوش أولاً في أجندتها الانتخابية وخصوصاً أن الاحصائيات تؤكد استحالة وصول مرشح حزب الله أنور جمعة في ظل حركة الدكتور نزار دلول واصرار المستقبل على تأمين ما يزيد عن عشرة آلاف صوت تفضيلي في الحد الأدنى مما يخرج جمعة من امكانية المنافسة الانتخابية.