"ليبانون ديبايت":

من عالم الأعمال، والنضال الحزبي مع "الكتائب اللبنانيّة"، اختار الياس حنكش أن يخوض المعركة الانتخابية ليكون صوت الشباب في الندوة البرلمانيّة، ومشروعهم الى اللجان النيابيّة، ناقلاً تجربته الناجحة في القطاع الخاص الى الحقل العام، لبناء الدولة التي يحلم بها المواطن اللبنانيّ. وأشار في حديث لـ "ليبانون ديبايت" الى أنّ اللبنانيّين وخصوصاً الشباب اختاروا طريق الغربة بعد معاناة طويلة مع البطالة، وانعدام فرص العمل، وهو كان واحداً منهم، لكنّه يؤمن ان البلد لا يمكن تركه على هذه الحال، وهو قابل للحياة بفضل التغييريّين والمعارضين".

واعتبر حنكش، المرشح عن المقعد الماروني في دائرة جبل لبنان الثانية ـ المتن، والمنضوي في لائحة نبض المتن، أنّ "النواب خيّبوا أمل الناخبين ولم يكونوا على قدر الثقة التي منحت لهم في صناديق الاقتراع، وخصوصاّ من التيّار الوطنيّ الحرّ، اذ وصلوا الى الحكم والسلطة لتحسين شروطهم، ورفع حصصهم لا لتحصيل حقوق المسيحيّين وتأمين صحّة التمثيل، وانتظام الحياة السياسيّة كما أوهموا في خطاباتهم وشعاراتهم الاصلاحيّة والتغييريّة".

حنكش الذي يطمح أن يكون نبض الشباب، يسعى في الوقت نفسه الى أن يستمرّ هذا الشعار قولاً وفعلاً الى ما بعد الاستحقاق النيابيّ. من هنا توجّهه الدائم الى اجراء حوارات مفتوحة مع الشباب، وإطلاق مبادرة "Make Your Mark"، وهي عبارة عن مؤسّسة تعمل على صعيدين. الأوّل يتمثّل في الشقّ الابتكاريّ، من خلال عقد حلقات عمل يُشارك فيها الشباب، بحسب اختصاصاتهم والمواضيع المطروحة سواء في ما خصّ الزراعة او المواصلات او مجال تطوير الاعمال وغيرها، بغية تحويلها الى مشروع قانون يحمله النائب معه الى المجلس باسم الشباب اللبنانيّ، حتّى يكون صوتهم قولاً وفعلاً.

أما الصعيد الثاني، بحسب حنكش، هو انمائيّ، محليّ، بالتعاون مع داعمين للأفكار التي ستطرح بهدف تنفيذها خصوصاً في المتن، وهذه المبادرة هي من اهم الاسباب التي دفعته الى الترشّح للانتخابات، والتي ستستمرّ بغض النظر عن نتائج السّادس من أيّار مع حزب الكتائب ونوّابه.

ورأى أنّ "التفاؤل موجود والأجواء ايجابيّة، على اعتبار ان الناس بدأت تميّز بين الصحّ والخطأ وبين التضليل والحملات والشعارات الفضفاضة، من جهة والعمل النضالي المتصل بتراكم الثقة من ناحية ثانية، والوجوه الجديدة الطامحة للتغيير والتطوير والتقدّم تستحقّ الفرصة للوصول الى المواقع القادرة من خلالها على العمل وتحقيق حلم الدولة الذي قدم الكثير من المناضلين تضحيات في سبيله".

وعن اقتراع المغتربين، اعتبر حنكش الموجود في دبي ويواكب العمليّة الانتخابيّة مع الجالية اللبنانيّة، ان "الناخب في الخارج محرّر أكثر من اللبنانيّ المقيم في بلده حيث التهديد والمال الانتخابي واستغلال ظروف الناس القاسية، لا سيّما أنّه ذاق طعم الغربة ويعرف اهميّة الصوت الانتخابيّ ودوره في الحياة السياسيّة والديمقراطيّة البرلمانيّة. وأمل ان يكون الاقتراع كثيفاً لأن فرصة التغيير موجودة وممكنة، وبيد أحزاب مثل الكتائب الذي عرض مشروعه وبرنامجه ووضع نفسه تحت المحاسبة والمساءلة في ما خصّ تجربته النيابيّة".