"ليبانون ديبايت"

تعاني الماكينة الإنتخابية للتيار الوطني الحر من مشاكل جمّة تنظيمياً ونقصاً بشرياً وتواضعاً في الإمكانات الشخصية، في أوسترليا مثلاً تقدّم شبان من الماكينة الإنتخابية القواتية لمساعدة التيار الوطني على تثبيت الأعلام، كما أن بعض المندوبين قد غادروا مراكزهم تاركين مخلفاتهم على الطاولات وفي مكان آخر، رواق عالآخر ويسكي ومازة، أما في ألمانيا فقد اضطرت ماكينة التيار للإستعانة بأفراد من الجالية البنانية الشيعية لتعويض النقص البشري.

هذه الحالة طرحت تساؤلات عدة حول مدى فعالية الماكينة الإنتخابية للتيار الوطني ومدى إهتمامها بإنتخابات الإنتشار، فالغياب التام عن المشهد يوم الجمعة الماضي قد يكون مبرراً نظراً للجو السياسي العام في البلدان العربية الذي لا يتواءم مع سياسة التيار علماً أنه لم ترد أي تقارير عن مضايقات ولكن ربما مارس التيار غياباً ذاتياً، ولكن ما عذر التيار في بلدان عريقة بالديمقراطية خاصة وأن رئيس التيار وزير الخارجية قد زار تلك البلدان من ضمن جولاته الإنتخابية.

هذا التقصير الفاضح لا يوحي بالخير ولا هو تجربة جيدة للإنتخابات العامة التي ستجري في لبنان يوم الأحد المقبل، بل أن الماكينة ستواجه تحدياً آخر وأخطر مع الماكينات الإنتخابية للمرشحين المتمولين على لوائح التيار مثل زحلة وجزين والمتن وكسروان وعكار وغيرها حيث ستكون المنافسة على استقطاب الصوت التفضيلي على أشدها، فهل يعالج التيار الثغرات بالتي هي أحسن أو يصل إلى ما هو أسوأ.